الشبح|فقط لتكتمل الخطة

8 6 0
                                    


*************************************
خرج من الغابة ونصف وجهه محروق بالكاد يتحمل الألم و هو يمشي ببطء هاربا من أن يمسكه الجنرال و يداوم على الاختباء كل فترة وذلك حفاظا على بقاء الخطوة الاول لتحرير الوحش ترك جميع حقائبه والمؤن الخاصة به بالمعسكر وها هو الآن بلا طعام و شراب و بلا مأوى و ربما سيقبض عليه بتهمة السرقة وربما تكون العقوبة أشد كونه ملازما في الجيش.
وجد نهرا فشرب منه و اكمل طريقه ولقد فكر مباشرة أن الحل الوحيد والمخطط من البداية هو الهروب ولكن ليس اي هروب بل هو هروب مختلف،سيذهب إلى عرين الأعداء بنفسه،لا حول له ولا قوة،ليس لديه طاقة حتى يقاومها ولكن من كان يتوقع أنه ذاهب إليهم ليستغلهم لتحرير الوحش،نعم كانت وجهته القادمة هي روسيا و من معارفه القدماء دبر طريقة للسفر إلى روسيا أو بمعنى أصح "تهريبه إلى روسيا" ووجهته هناك هي "قصر العائلة الملكية الروسية".
هي مخاطرة لا شك فيها و احتمال وارد بأنه سيتمنى لو لم يذهب،ان يقوم ملازم بالجيش بالذهاب إلى روسيا وفي عرين الأعداء نفسه هذا لا ينطبق عليه مصطلح المخاطرة،بل ينطبق عليه مصطلح الانتحار والجنون النفسي.

*************************************
                      *قصر العائلة الملكية*

كان في ذاك اليوم تم تنظيم مهرجان في روسيا أمام القصر الملكي وكان احتفالا كبيرا و انطلقت الألعاب النارية والراقصين و انغام الموسيقى تسيطر على الارض الروسية التي امتلأت شوارعها بهذا الحشد العظيم من الناس وكانوا ينتظرون قدوم العائلة الملكية التي كانت في رحلة في بعض المدن الروسية،ولم يستغرق الامر طويلا حتى وصلت السيارات الملكية الفخمة وتوقفت أمام بوابة القصر فهرع الناس إليها فأسرع الحراس بفتح أبواب السيارة وخرج منها الملك و بجانبه الملكة و أبنائهم الثلاثة.
_
اسم الملك:ليبيريول كيرلوف
اسم الملكة:ديسا كيرلوف
الابن الأكبر:قاري كيرلوف
الابن المتوسط:زاند كيرلوف
الابن الأصغر:دوبي كيرلوف
_

رفع الملك يده للحشد فردوا عليه بصراخ ممتلئ بحبهم له و أدار لهم ظهره ودخلوا إلى القصر الذي فتحه لهم آيزلوف كبير الحراس مرحبا بهم و اخبر الملك بأن المائدة جاهزة.
جلست العائلة على المائدة،الملك بجانبه الملكة وأمامه يجلس الأبناء الثلاثة،كان الملك ممتلئ الجسم له هيبة و جاذبية و يظهر في وجهه التعابير الصارمة و التي لا تخاف شيئا و أما الملكة فكانت رقيقة و لا يظهر عليها تعابير صرامة أو غضب كأنها لم تغضب من قبل و لديها قلب ابيض،كان الابن الأكبر شخصا لديه وقاحة و يحب السخرية و يحب مضايقة دوبي كثيرا،اما زاند فكان لديه حس الدعابة الزائدة ولكنه لا يؤذي شخصا أو يجرح مشاعره كقاري و كان في وجهه تعابير الطيبة مثل امه،دوبي كان الشخصية الباردة يكاد لا يشعر بشيء حوله رغم مضايقة قاري الكثيرة له،لا يهتم بمن يحبه أو يكرهه كل ما يريده هو فقط الهدوء والسكينة.
اخذ قاري بشوكته طاعنا بها قطعة من اللحم وهو يكلم زاند:اتعلم يا زاند هذه الاحتفالات كلما اراها أشعر بالحماس كما لو أنني انفجر كالمفرقعات،كأن لدي مسدس اكمل جميع رصاصته في جمجمة دوبي.
انتبه قاري إلى تعابير أمه التي كانت مبتسمة له ولكن هو يراه شيئا مرعبا،شيئا مرعبا جدا.
قاري:احممم،كما كنت اقول انا فقط أشعر بالحماس
اجابه زاند وهو ينظر إليه بابتسامة خفيفة:تخيل ان هذا المهرجان يملك حشدا لم تراه عندما ذهبت إلى المشفى و انت صغير بسبب انك انقلبت من على دراجتك وكسرت اصبعك
قاري:يا رجل لقد كان المشفى مزدحما في قسم الطوارئ لا اعلم لماذا
زاند:ربما لأنهم رأوا وجهك بالشوارع فتقيأوا
قاري:توقف عن مضايقتي يا ولد
زاند:بعد أن تتوقف عن مضايقة دوبي
انتبه كلاهما إلى نظرات الملك وهو يرمقهما بنظرات مملوءة بالشرار فاغلقا فمهما.
أتى أحد الحرس إلى الملك وهمس له بأذنه.
قام الملك من على المائدة وهو يكلم اسرته:هنالك شيء سأذهب لتسويته سريعا واعود.
قال زاند وهو ينظر إلى الملك يخرج من الغرفة ومعه الحارس:لست معتادا أن أرى أبي يقطع طعامه هكذا.
انفرد الملك بالحارس فقال له الملك:حسنا هل هناك شيء يستدعي قطعي لطعامي هكذا؟
الحارس:جلالتك أنا أعتذر عن قطعي لطعامك ولكن هناك رسالة وجدناها أمام الباب تفضل
الملك:من المرسل،هل رأيتم أحدا وضعها هناك؟
الحارس:لا جلالتك ولا شخص واحد نحن نحرس المنطقة طوال الوقت
الملك:اتمنى أن لا أكون وثقت بالحراس الخطأ
الحارس:قطعا لا جلالتك،اعتذاراتي
فتح الملك الرسالة وكانت الرسالة:"جلالة الملك أو هكذا ما يقولونه لك،انا ارغب بمناقشة أمرا ما معك انت وحدك،في غرفة الطعام هناك في منتصف الليل،لا تخبر أحدا بالأمر،شكرا لك جلالتك"
مزق الملك الرسالة من دون أن يتماطل حتى،لم تحتوي الرسالة على اسم المرسل.
الملك:من الذي يجرؤ على اللعب معي و إهانتي،انت ايها الحارس حصن هذه المنطقة جيدا وراقب جيدا قبل أن تتلقى عقابا قاسيا،افهمت؟
الحارس:حاضر جلالتك
رجع الملك إلى مائدة الطعام فسألوه عن ما حدث فأجابهم بلا شيء مجرد بالون وقع في حديقة القصر رماها أحد الأطفال.

المجهولون|الشبححيث تعيش القصص. اكتشف الآن