هل رأيتم في حياتكم شخص ملحد يصلي لله!!...او كاذب يكشف عن كذبه!!...
او حتى مجنون يقول انا عاقل!!..طبعا لا!!..
لكن ماذا لو قال الضعيف انا بقوي!..او القوي انا بضعيف!...
او شرير انكر شره واثبت طيبته!!...وماذا عن العاشق الولهان الذي ينكر عشقه!!...
ولسبب...
تنظر للخارج كأنها مسجونة داخل سجن لا مهرب منه...تنظر بعيناها البلوريتان الى السماء...كأنها تبحث عن ثغرة بين السحب للجوء إليها...
اعينها البلورية بلون العسل تبدو مضيئة ومشرقة لكن كلنا نعلم ما بعد النور!!..
ملامحها الهادئة والمريحة التي تبدو كمنتصف فصل الخريف!!...بغرتها التي تغطي جبهتها...وشعرها المنسدل بحرية على ظهرها وعيناها التي تآسر من يلمحها...وعقل شارد او بالأخص عالق!!...
عالق بدوامة الذكريات التي تدور وتدور وتدور وتعود الى نقطة البداية...نقطة بداية هذه الذكريات!!..
ذكريات مليئة بالحروب!!...
فكل ذكرى نملكها هي حرب تذكر هذا جيدا!!...
ففي كل حرب هناك خسائر....كل حرب تثرى بالدموع...بالأحزان الهائلة....بالفقدان...والندوب المخلفة...التي تخدش روحك وتختمها لتلاحقك حياتك كلها كذكرى او وصمة لن تزال لو مر دهر!!..
هذا تعريفي للذكريات!!...
ولو كنت قادر على الإنتصار في هذه الحرب او بالإختصار التغلب على هذه الذكرى فهنيئًا لك!...
Flash back:
14 years ago
لظلام دامس وروح مدنسة بالواقع الذي بات استوعابه يؤلم روحها!!..
عيناها التي اصبحت بلون ناري لإنعكاس الحريق الذي يقابلها!...
حريق لم يحرق ذلك الكوخ فقط!..ولم يحرق جثمان ابويها فقط!!..بل حرق روحها معه!!..
