- البارت الـ٤ :

373 9 2
                                    

- صرخ بأعلى صوت وهو للحين حامل السكين بيدة اليمين ويوجهها على اي أحد يفكر يقرب منه وقال بتهديد : أقسم بالله العظيم اللي يفكر بس يقرب منيّ او يتدخل لأخترق طبقات جسدة بهالسكين اللي شايفينها ، رجع للخلف بخطوات مُتردده وهو يطلب من الحراس يبتعدوا عن طريقه ويسمحوا له بالخروج من المُستشفى .. ركض مُبتعدًا وهو يختفي عن أنظارهم بخطوات مُهرولة وقلبّ يرتجف تلبسة الخوف من أقصاه .. وتمتم بكلمات مُتقطعه يخاطب بِها ذاته برهبة شديدة : وش سويت يا لؤي !!!

__

__


- فلتت شهقة عالية من بين شفتيها ومحاجر عينيها مُمتلئة بالدمع وتمتمت بصوت مُنخفض تخاطب ذاتها : الدكتور تيم ! بلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول تتماسك وما تنهار من هذا الحدث المروع الذي أدمى قلوب جميع الحضور ودب الرُعب فيها .

- أستندت بجسدها الهزيل على الجدار وصوت تنفسها يعلى ، وهي تشوف الأسعاف يأخذوة بالنقالة بحذر شديد وغيث يضغط على بطن تيم بخفه بشالة التي نزعه من حول عُنقة ، مانعًا سيل الدم من التدفق !


- رمشت ملاذّ عدة مرات بعدم إستيعاب وناظرت بوتيّن المشلولة عن الحركه وأردفت بتوجس مُخيف : نمشي ؟

- جاهدت نفسها بصعوبة بالغة وهي تحاول ترطيب حنجرتها ببلع الريق وقالت : أتصلي على هتان .

__

__

- جاء الطبيب المسوؤل عن الجراحه الباطنيه وشخص حالة تيم تشخيص سريري ، طلب منهم أشعه لتأكد من عدم تمزق طبقات الجلد الداخلية ووصول حدة السكين للأنسجة والأوعية الدموية ، ثم قام بتخدير المنطقة تخديرًا موضعيًا وبدأ بخياطة الجرح بتأني وحرص .


- يتحرك بجسدة العريض ذهابًا وإيابًا بتوتر شديد عاقد حاجبية وملامحه يكسوها الخوف ، مُنتظر الدكتور يطلع ويطمنه عن وضع صديقة ، قابض على جوالة براحة يدية ومو عارف لمين يتصل من عائلتة او كيف يوصل لهم الخبر بطريقه هادئة ما تفزع قلوبهم .. وقف بمكانه ونظراتة مصوبة ناحية الدكتور اللي طلع من الغرفة ويرتجية يطمنة عن الوضع : دكتور تيم بخير ؟

- الحمد لله الجرح سطحي وما أذى الأنسجة الداخليه ، بالرغم من أن الألة كانت حادة ، خيطنا الجرح ووصفت له أدوية مُسكنه ومُضادة للإلتهابات ولازم يرتاح ولا يكثر حركه لين ينجبر الجرح .

- زفر تنهيدتة براحه عميقه بعد ماتطمن عن وضعة الصحي وتعدية لمرحلة الخطر : يعطيك العافيه يادكتور .


" قلبًا جُروحه من ولّه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن