ch 11

1.1K 67 204
                                    


٢٠٢٠

"كِيف... متَى فعلِ ذلِك؟"
لازَال الفتَى غيرِ مُصدقٍ لمَا حدثَ معَ عائلتهِ، حتَى يقتربَ منهُ السيدُ كيمِ ويُمسكَ بكفهِ "لا تقَلقِ... انا اثقُ بأنهُ بخيِر"
"انَا لا اهتمُ بِه!
مَاذا عنّ امُيّ واخيّ؟ اينَ هُم وماذَا يفعلُونِ؟" تساءَل بقلقِ "هُم بخيِر، وجدَ اخُوكَ منزلًا هُنا وللتوِ اتيتُ منِ عندِهم" استقَامَ جيمينِ يمسحُ الدمعَ من وجههِ ليأخُذ سُترتهِ "خُذنيً اليهِم ارجُوك.."

استقَامَ السيدُ كِيم ينظُر الى ابنهِ "ألنَ تُرافقِنا تايهيُونقِ؟" سألهُ لينظُر الاخرُ الى جيمينِ بهدوءِ "لاَ..." تحدثَ ليذهَب الى غُرفتهِ تحتَ انظارِ والدِه المُتعجبِ لذلِك...
خرجَ مع ذلِك الفتَى الى حيثُ عائلتهِ وقلبهُ مليءٌ بالخوفِ والقَلقِ، يقضمُ اظافِر يدهِ "لا تقَلقِ بُنيّ اخبرتُكم انهُمِ بخيِر..." حاولِ الاخرُ تهدئتهُ ولكِن جيمينِ كانَ في همٍ لا يهدَئِ بتاتًا

فهُو مُنذِ ان غادرِ عائلتهُ في سنِ المُراهقةِ لمَ يتواصلَ معهُمِ بتاتًا، وحتَى اخيهِ الذِي كانَ يتواصلُ معهُ في برنامجِهِ الخاصِ مع المُعجبينِ اختَفى تمامًا، ولكِنهُ تجاهَل ذلِك في الماضِيّ والآنَ يُبديّ ندمهُ على ذلِك...

"هُم هُنا... اتُريدِ انَ اذهَب معَك؟" تحدثَ السيدُ كيِم لينفيّ جيمينِ برأسهِ "سوفَ اعُودِ لوحديّ، اشكُركَ عميّ"
"كُن قويًا... وانِ احتجَتِ الى شيءِ، اتصلِ على تايهيُونقِ، حسنًا بُنيّ؟" وضعَ يدهُ على شعرهِ ليُومِئ اليهِ بهدوءِ ويُغادِر ...

يسيرُ بخطُواتٍ بطيئهِ قبَل دخُولِه الى ذلِك المنزلِ، يبلعُ ريقهِ مِرارًا حتَى طرقَ البابِ بخفهِ... طرقةٌ اخُرى، واخُرى ايضًا ليسمَع صوتًا ذكوريًا اتَى من الداخِل "منَ هُنا؟" سَأل لتجتاحَ الفتَى غصةٌ فورِ سماعهِ لصوتِ اخيهِ...

"انَهُ انَا جيمينِ..."
تحدثَ بعدَ هُدوءٍ طويِل، ليفتحَ اخُيهِ البابَ بينمَا كانَ مدهوشًا "جيمينِ!" نظرَ اليهِ لتسقُط دمُوعِ الاخرِ فورًا "جيمينِاااهِ، اخيّ الصغيِر!!" ركضَ الى حيثُ اخيهِ يقفُ ليُعانقهِ بقُوتهِ "اشتقتُ اليِك والربِ وانيّ اشعُر انكَ خيالٌ هُنا"
"انا هُنا هيُونقِ... لقَد عُدتَ" اخبرهُ بهدوءٍ وهُو يشدُ العناقِ ويبكيَ بصمِت...

"والدِتيّ في الداخِل... والدتُنا" اخبرهُ ليُومِئ الأخرُ اليهِ "هَل هيّ بخيِر"
"انهِا بخيِر..."
دخَلا الى الداخِل حيثُ تكُون والدتهُ، وعندمَا رأهَا واقفةً امامهُ لمَ يصبِر حتَى بكَى مُجددًا... "امُيّ..." نادَى بشوقٍ وغصةٍ آليمةِ في عُنقهِ فهذهِ المرةُ الأولِى ليُقابِل والدتهُ بعَدِ ثمَانيةِ سنواتِ، التفتَ الوالدِة بصمَتِ لتَرى ابنهِا الصغيِر قدَ اصبحَ شابًا بالغًا الآنِ.

‎نجِم وجيتَار - star & guitarحيث تعيش القصص. اكتشف الآن