القطعة العشرون
=========
_أنّا!
تهتف بها غادة بلهفة وهي ترتمي في حضنها بينما عيناها تعانقان نور الحرية من جديد ..
لقد تحررت!!
ليس فقط من السجن ..
ليس فقط من الظلم ..
بل من كل أوزار الماضي التي عاشت عمراً ترزح تحت أثقالها !!
قبلات إيناس تمتزج بدموعها وهي تضمها بقوة هاتفة :
_دعوة وقبلها ربنا ..ان بنتي ترجعلي وماتحرمش منها أبداً !!
لم تستطع غادة منع فيض دموعها هي الأخرى بينما علاء يهتف بدوره بمزاحه المعهود :
_كفاية بقا أبوس إيديكم ..احنا عيطنا لعشر سنين قدام ..البنت زمانها خارجة رجليها مش شايلاها ..ياللا بينا .
ترفع إليه غادة عينين ممتنتين قبل أن تدورا حولها بتساؤل صامت قرأه علاء ليغمزها قائلاً :
_سيف بيخلص شوية إجراءات وهايحصلنا ..ماليش خلق أنا ع الروتين بتاع هنا .
_حمداً لله ع السلامة يا دودا .
تهتف بها هانيا دامعة وهي تتلقفها بين ذراعيها بدورها لتتنهد غادة بحرارة وهي تشعر أنها لم تكن لتتغلب على أزمتها لولا وجودهم جميعاً جوارها ..
علاء ..إيناس ..هانيا ..رامز ..إسلام ..وسيف!!
سيف الذي كان يبدو لها في كل مرة تراه طيلة الأيام السابقة كشعلة نار لن تبرد حتى تستعيد براءتها ..
لن تنسى له أبداً أنه هو كان خلف استعادتها حريتها بشهادة تلك المرأة جارتهم والتي جاءت في وقتها تماماً ..
أنت تقرأ
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Чиклитليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل الحب أن تفقد حواسك كلها عندما تكون معي فلا تدرك إلا...