تكملة القطعة الحادية عشر القسم الثاني

366 19 0
                                    

                                   
                                   

_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .

قالها المأذون وهو ينهي إجراءات عقد القران في بيت نبيلة ليصافح يامن مروان بحرارة قبل أن يقف ليجذبه في عناق طويل سبق قوله له بمزيج من حزم ورجاء:
_خللي بالك منها .

لكن مروان لم يكن يستمع وهو يشعر بالدنيا تدور من حوله ...
هل هكذا ببساطة تحقق الحلم ؟!
هل صارت حليلته حقاً؟!!
طنينٌ غريب يدوي في أذنيه فلا يمكنه سماع ولا رؤية غيرها ...
هي التي بدت له في هذه الليلة أجمل كثيراً مما حلم بها ...
ترتدي ثوباً عسلياً بلون عينيها ينساب برقة محتضناً تفاصيلها الشهية ،ووشاحاً بدرجة أغمق قليلاً وقد اكتفت من زينتها بطلاء شفاه ذهبي عذب جوارحه المشتاقة لكل ما فيها ...
الحمقاء لم تحدثه بكلمة منذ وصل !
إنها حتى لم تنظر إليه مطرقة برأسها كأنما هي مغصوبة على هذه الزيجة !

الخاطر الأخير أشعره بالضيق ليعقد حاجبيه بقوة وهو لا يفهم حقاً ماذا تخفيه عنه !
لأول مرة يشعر بغرابة تصرفاتها !
لو لم يسمع بأذنيه اعترافها بحبه ل"العاشق المجهول" لما صدق..
والخاطر الأخير يجعله يبتسم بسعادة بعد انعقاد حاجبيه السابق ليتفحص يامن ملامحه قائلاً بمشاكسة وهو يميل على أذنه :
_بتكشر وتضحك في نفس الوقت ؟! لا مش هاستغرب
خلاص بقا...دي أعراض القرب من داليا !

_وهو فين القرب ده ؟! مش شايفها قاعدة بعيد إزاي ؟! دي حتى ما سلمتش عليّ؟!
همس بها مروان في أذنه بسخط ليضحك يامن شامتاً قبل أن ينادي داليا ليهتف بها مشاكساً:

_ياللا يا عروسة عشان تلبسوا الدبل .

احمر وجه داليا وهي تقف لتتقدم نحوهم مطرقة الرأس فاضطرب مروان وهو يجد يامن يقف ليخلي لها مكانه ...
لكن داليا انتزعت الدبلة من مكانها لتلبسها بنفسها مانعة مروان من فعل ذلك !

_ماشاء الله ...العروسة شكلها خجولة قوي!

قالها المأذون ضاحكاً ليميل يامن على أذن مروان هامساً بشماتة ضاحكة :
_قابل يا عم قابل !

بينما كان مروان يغلي غيظاً وهو يراها لا تزال لا تنظر إليه حتى وقد عادت لجلستها البعيدة هناك حيث تجمعت حولها عائلتها تهنئها ...
فيما بقي هو واقفاً جوار يامن وحده فلم يستطع والداه الحضور خاصة مع الخبر المفاجئ !!

_معلش يا مروان ...دلوقت المولد يتفض ويسيبوك معاها لوحدكم ...وساعتها بقى يا حلو ...!!!

أفكاره العابثة تسليه لكنه ينتفض على تربيت يامن على كتفه مع قوله الضاحك :
_هتعرف تلبس الدبلة لوحدك واللا ألبسهالك ؟!
_لا ما انا هالبس ...هالبس يعني!
قالها مغتاظاً بنبرة ذات مغزى ليضحك يامن ضحكة عالية سبقت قوله :
_من ناحية لبست ...فانت لبست فعلاً!

سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن