"الجزء الثّالث"

18 4 7
                                    

تمشي ميري في الطريق و تحادث ألارا عمّا حدث ليلة أمس
فتمرّان من مفرق شارع ٱخره إما ستفترق طرقهما وإما تكمل ألارا مع ميري كالعادة
أما عن بداية القصة فهنا محورها
تقع عينا ميري في عينا شابٍ يتأملها بصمتٍ وشرود ولمجرد ثوانٍ تغيّر نظرتها عنه ، لكنّ شيئاً في عينيه يخبر ميري أنّها لن تنسى هذه النظرة
كان يوماً كباقي أيّامها لكنّه لم يكن كذلك بالنّسبة للنّجم الذّي لمع بين كلّ النّجوم حولها بصدفةِ تلاقِ مُقَل .

مرّت سنتين مُذ ذلك اليوم و سارت الأمور على ما يرام حتّى صارت تلكَ النظرة مع المنسيّات في ركن الذّاكرة المغبَرة
أحياناً تمرّ صدفاً بحياة المرء يلحقها قدرها بسنواتٍ وربّما عقود ، أمّا فكرة الصّدفة العابرة فلا وجود لها في عالم الإيمان .. "لا صدفَ في عالمنا بل أقداراً مكتوبة"
وفي يومٍ دافئ بٱخر أيّار بليلةٍ هادئة
_صاحت ميري بصوتٍ عالٍ في البيت : أريييد أن أستنشق بعض الهوااء
_وألقت نظرةَ براءة لأخيها وألحقت : هل نخرج قليلاً!
• الأخ الأكبر لميري | يكبرها بثلاث سنوات ويدعى ماركوس شقيّاً بشقاوة الأطفال وعاقلاً كالأئمّة لكنّه ذو طبعٍ حادّ يشترك مع ميري بعنادها و يسبقها بخطوة حنان 
_يردّ ماركو : لن أخرج الٱن عليّ أن أكمل واجبي أوّلاً
_ميري بنبرةٍ حادّة : سأخرج وحدي إذاً

واثق الخطى يمشي ملكاً وكانت ميري تمشي بجوار ماركو بثباتٍ فلم تهن عليه يوماً
على طريق البيت يصلون إلى البقّالية القريبة و تطلب ميري مثلّجات
ولحسن حظّها لم تجد عنده أيّاً من مثلّجاتها المفضّلة ، وحتّى لا تحزن روح ميري كان على ماركو أن يرافقها للبقّالية الّتي على الطّريق العام ،وبهذا اليوم كانت بداية اكتمال قدر قصّتنا ..

*شو بتتوقعو بصير!؟
*شاركوني رأيكن بالتعليق وتابعوني اذا حبّيتو القصّة❤️

يوماً ما ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن