حلّ المساء وامتلأت السماء بالنجوم عمّ هدوء الشوارع و أُطفَئت أضواء الحارات وتناثرت المشاعر في مدينة بورادون
كان من المحزن وجود ميري على شرفة غرفتها تفكر بأنها فقدَت شيئاً من كرامتها حين كررت اعتذارها لخوليو
ومن المحزن أكثر وجود خوليو على رصيف الحي تحت ذات سماء ميري نادماً أنه لم يقم بخطوةٍ أولى تجاهها
_ميري : أيعقل أنني للمرة الأولى أعتذر من شخصٍ بكل طاقتي ولم يجبني حتى لو بنظرة ، كم أنا غبية ، لا بل هو الغبي
•بينما خوليو يفكر
_خوليو : أيعقل أنني لم أستطع أن أرد عليها بكلمةٍ حتى ليتني قمتُ بالنظر إلى عينيها فقط
_ ميري : أتمنى أن ألتقيه مرةً أخرى لأتعامل معه بطريقة تلائم لؤمه
•خوليو بنفس اللحظة
_ أتمنى أن ألقاها مرةً أخرى لأعلم اسمها أو أراها على الأقل وأعد نفسي أنني لن أتردد بالاتجاه نحوها
•كان للسماء رأياً موافقاً لهما حين مرّ شهباً أزرق في سماء ميري وخوليو وكانت أمنيتهما لتتحقق يوماً ما .مرّت أياماً عديدة وميري لم تلتقي خوليو رغم مرورها من ذلك الشارع وخوليو لم يلتقي ميري رغم انتظارها كثيراً بالقرب من البقالية
ثم مضى أسبوعاً ٱخر ولم تكن الصدف حليفةً لتجمعهم
راحَ ثلاثة أسابيع وأوشكت ميري أن تنسى انتقامها
لخوليو لكنّ خوليو لم ينساها لحظةً منذ يوم المثلجاتفالحبّ ليس ما نختار التصرف عليه بل ما نُجبَر بالاهتمام به❤️
وفي يومٍ مشمسٍ كانت ميري عائدة من مدرستها واتخذت كعادتها طريقاً طويلاً لكي تتأخر أكثر مع لارا
_لارا : ميرييي هل نذهب من هذا الطريق ونشتري المثلجات!
_ميري : طبعاً إن كانت القصة مثلجاتي سأذهب إلى القمر هيا بنا
_لارا : لم تخبريني كيف كانت عطلتكِ الماضية
_ميري : مملة
_لارا : ألم تتسلي مع أختكِ العائدة من السفر !!
_ميري : لم تعد بعد لقد تأجلت سفرتها يومان قادمان ، كيف أمضيتها أنتِ!
_لارا : كانت جميلة ومتعبة ، ذهبنا إلى أرضنا الزراعية
_ميري متفاجئة : ذهبتِ إلى أرض جدكِ؟؟؟
_لارا : أجل وأمضيتُ فيها ثلاث أيام العطلة لهذا السبب لم أتصل بكِ كثيراً
_ميري مازالت متفاجئة: أجلل؟؟
_لارا : ماذا؟؟
_ميري : ألم تري جون؟؟
_لارا : ولن أراه أيضاً
_ميري : أغبية أنت؟؟
_لارا بنظرة تعجرف : لم أخطئ بشيء ومن أخطأ ليصلح خطأه
_ميري بصوتٍ غاضب : كيف لكِ أن تفعلي هذا؟؟؟
وهنا كانت صدمةُ ميري حين أدركت أنّ أمامها خوليو وقد سمع صرتها كما هو ، احمرّت وجنتا ميري و تبعثر تفكيرها
_خوليو يتقدم بخطواتٍ كبيرة بطيئة : مرحباً
•تقف لارا وتردّ بتعجب أهلاً وتقف ميري دون كلمة واحدة ، ثم تعقد ميري حاجبيها وتقول بصوتٍ عميق : ماذا تريد؟؟؟
_خوليو : أنأعتذر لكِ عما سبق
_ ميري وقد برد قلبها قليلاً حين سمعت ذلك : عفواً ؟ لكنني لم أذكرك!
_خوليو بصدمةٍ ارتسمت على وجهه : ألا تذكرين من أنا؟
_ميري : لا!
_خوليو مع نظرة بنصف فتحة عين : إذاّ لا شيء أعتذر أنني أوقفتكِ
_ميري : لاعليك بقد تعادلنا بالاعتذارات على الأقل
•خوليو فهم حركتها فرفع بحاجبه الأيسر قائلاً
_خوليو : لم نتعادل
•ميري بوجهٍ عابسٍ يكاد أن ينفجر نظرت إليه وأمسكت لسانها ثمّ استدارت وأكملت طريقها مع لارا التي سحبتها من يدها
• وبقي خوليو واقفاً مبتسماً لأنه أدرك بعد خيبته أنها تظاهرت بنسيانه لكنها لم تنساه
_لارا : من هذا؟؟
_ميري بصوتٍ واضح : هذا شؤمي من هذه الأيام
_لارا : لم أفهم؟؟ ، لمَ أوقفكِ وعلى ماذا اعتذر؟؟
_ميري بنبرة مجابهة: لن أوجعَ رأسكِ بتفاهاته أنت ستجبرينني لماذا لم تريدي رؤية جوناثان وستبررين لي لماذا لا تريدين الصلح معه
_لارا : سأخبركِ لا عليكِ لكن لماذا أنتِ غاضبة وتتكلمين معي بهذه الطريقة ! ، هل انزعجتِ من الشاب أم مزعوجةً مني لأنني أعامل جون على أنه طليقي؟؟
_لارا : ميرييي ماذا هنااك؟ ، لمَ تتجاهلين أسئلتي و تمشي بسرعة ماذا هنااك؟؟
_ميري : لا شيء لستَ منزعجة ، بل يرفرف عقلي من شدة السعادة أهذا ما تريدين سماعه؟
_لارا : من هذا الشاب وماذا تحدث معكِ قبل قليل هل يمكنكِ إخباري على الأقل
_ميري : سأخبركِ حقاً لكن ليس الٱن لأنني تأخرت على منزلي
_لارا : كيف تأخرتِ لم نأكل المثلجات حتى!!
•ميري تخطو خطوات كبيرة وبسرعة وتقول بصوتٍ مودّعٍ ل لارا
_ميري : أراكِ غداً في المدرسة إلى اللقااء
•تقف لارا بمنتصف الطريق محاولةً تفسير ماحصل مع صديقتها تنظر إليها وتعاود النظر إلى الخلف لعلّها ترى خوليو أو تفهم شيئاً
_لارا : غداً ستخبرينني بكلّ شيء هذا وعد أليس كذلك؟؟
•تكمل ميري سرعتها وتترك لارا بدون رد#في حدا عم يقرأ القصة؟❤️
#تعليق ودعم وحب كبير إذا حبيتو القصة❤️
#متابعة ورد دعم❤️

أنت تقرأ
يوماً ما ..
Fanficربّما على ضفاف بحيرةٍ هادئة نجلس معاً بين زهرات البنفسج تسقط بأعيننا أشعّة الشمس الذهبية و نمتلئ حبّاً للأبد🌼❤️