يقف الستون ناجياً امام خيارين
القفز من المنطاد الى تلك الجبهة (وقد كانت الحقائب تحوي مظلات هبوط)
او البقاء داخل المنطاد والاستسلام. وعندها سيرميهم زيك في اقرب مدينه ويتركهم.همست هانجي في اذن ليفاي وهما يقفان على الباب المشرع للسماء "كنت تريد تجربة التحليق مرة اخرى صحيح؟" وضحكت مثل المجنونة وهي تحدق في الهاوية .
نظر ليفاي في عينيها يتأمل التماعها المحموم بجنون انتحاري. وابتسامة شفتيها القرمزيتين التي كشفت عن صف اسنان لؤلؤية كالعاج.
وقال يجاري استخفافها "هل نحلق سوياً الى موتنا المحتمل سيدتي؟" ومد لها يده ..لكنها كانت في حالة غريبة من الحماسة فعانقته ثم سحبته معها بقوة في سقوط مرعب عبر السماء .
في تلك اللحضة
بين الارض والسماء
والجاذبية تسحبهم نحو الموت
شعر ليفاي انها انتشلت قلبة ولم يعد يرى سواها ..
حتى الموت اسفله لا يراه.وقد دوت اصوات المدافع والبنادق اسفلهما . ومن حذق زيك انه اسقطهم في المنتصف مباشرة بين قوات جيشهم والقوات المعادية..
سحب هو خيط المظلة عندما فهم ان هانجي لن تسحب خيط مظلتها لانها اصيبت بجنون ما . كانت شاخصة البصر تنظر الى الأرض المحترقه بالقنابل وقد رسمت عجلات الدبابات على الارض خطوطاً ترابية شاحبة كانها لوحة قانص ارواح."اليس هذا ممتعاً ااييروين؟!!" صرخت عندما رأت ايروين يفتح مظلته وقد قفز بعدهما
رد "فقط اذا بقينا احياء" .
في هذه الاثناء كان كل من ايرين وارمين وميكاسا لايزالون بداخل المنطاد.
قد اقنعهم ايروين بالانسحاب واعطاهم ليفاي المحفظة (التي سرقها من مايك) ليتمكنوا من دفع تذاكر القطارات وثمن الطعام حتى يعودوا لمنزلهم..
في هذه الاثناء كان زيك يراقب السقوط الانتحاري الرومنسي لهانجي وليفاي ولم يعجبه ابداً "هل انتِ متأكدة من انهما لا يعرفان بعضهما البعض منذ زمن؟"
"نعم متأكدة" ردت بيك وهي تراقب تعابير قائدها المختل. كانت تعرف انه معجب بهانجي منذ اللحضة الاولى التي رأها على شاشات المراقبة .
تمتم وهو يطفئ سيجارة في المطفئه الزجاجية "لايهم. تأكدي فقط انها لن تموت. وتأكدي ان هذا الشاب سيموت. يجب ان تفوز كي استطيع التحدث اليها."
.بعد نصف ساعة من الركض المتواصل عثروا على شيء يشبة الثكنه فدخلوا اليه ، كانت في استقبالهم جندية فارعة القامة بشكل ملفت للنظر تدعى يلينا رفعت سلاحها في وجوههم "من انتم؟"
حاول ليفاي السيطرة على انفعاله عندما رأى علم القوات المعادية على بدلتها.
رد عليها ايروين "قصة طويلة. لكننا مجرد مدنيون"
لم تخفض سلاحها "مدنيون من اي دولة؟"
نظر الثلاثة الى بعضهم . حان وقت الكذب.. قالت هانجي "المانيا.المانيون" (كانت هذه هي الدولة المعادية) .
فخفضت يلينا سلاحها "كيف وصلتم الى هنا؟"
اكمل ليفاي الكذبة "نحاول عبور الحدود والهجره الى افريقيا"
لم يكن الوقت ملائماً لكن هانجي ضحكت داخلياً *الهجره الى افريقيا!*
YOU ARE READING
شيء في عينيك..يلمع كالموت || Levihan ||
Misterio / Suspensoتهب الرياح الخريفية الجافة حاملة معها ورقة اعلان يعد بحياة جديدة لكل من يتجاوز اللعبة. لعبة بلا أسم وبلا حدود. من يريد اللعب؟.