الفصل 8

626 28 32
                                    



عندما اصبحت السماء في زرقه الفجر الأولى سمع ليفاي اصواتاً بعيدة جداً لكنها بشرية بوضوح ، قادمه من بين الاشجار.

"استيقظ! " صرخ وهو يهز جسد ايروين
فتح الآخر عينيه وقد كانا ينامان على الأرض حول النار التي انطفاءت منذ وقت طويل "ماذا بك!"
"اصغ السمع! انهم مجموعة! و هم يمشون ببطئ شديد"
جلس ايروين فزعاً يحاول التقاط الصوت. كان هناك اغصان تتكسر لكن في مكان بعيد"سمعتهم..ماذا نفعل؟"
"نهرب!" قال ليفاي وهو يركض ليوقض هانجي التي نامت بداخل الثكنه مع يلينا . اقتحم المكان وكانت كل واحده منهما تنام في زاوية بعيداً جداً عن الأخرى و يلينا مقيده بالطبع.

"هانجي..هانجي" همس لكي لا يخيفها وقد كاد يسبب نوبة قلبيه لأيروين قبل قليل . ففتحت عينيها ورأت وجهه "ليـ..ليفاي؟"
"اجل. استيقظي سريعاً علينا الرحيل"
فركت عينيها ومدت يديها تحاول عناقة "الرحيل الى اين؟"
حاول ليفاي ان يختصر الامر "هناك مجموعة قادمه وهم قريبون" وقد ضمته من عنقه فرفعها لتقف لكنه كان لايزال هالعاً "خذي حقيبتك وكل شيء مفيد وجدته في حقيبه تلك المرأة ، حقاً علينا الهرب هانجي"
ابتعدت عنه قليلاً وقطبت حاجبيها لترى كمية القلق في وجهة وتدرك ان الوضع خطير فعلاً. فخرجوا وتركوا يلينا نائمه خلفهم.

حاولوا فعل كل شيء سريعاً
قالت هانجي "ماذا بشأن تنكري كجندية!"
رد ليفاي "لا اعتقد انه سيكون مفيداً طالما هم مجموعة. ثم ان حدسي يخبرني ان نهرب"
استعجلهم ايروين"تحركا!! الصوت يقترب!"
وقد كان صوت تكسر الاغصان قريباً الان بشكل اخاف هانجي حتى انها ركضت اسرع من الرجلين
ركضوا الى لاشيء. فقط بعيداً عن هنا.

لم يجد الجنود الألمان سوى سيدة نائمة ومقيده ورماد النار المنطفئه..
قال احدهم "لقد غادروا. من هذه المرأة؟ ايقظوها"
لكن قائد المجموعة صرخ فجأة وهو يقلب رماد النار "الرماد في الاسفل دافئ! ليست هذه النار قديمة! انهم قريبون ابحثوا عنهم"
ذهب اثنان ناحية الشرق واثنان ناحية الغرب وبقي ثلاثه للتحقيق مع يلينا.
احتاجت الكثير من الوقت لتقنعهم بكونها جنديه لانها لا ترتدي الزي..

في هذه الاثناء كان الثلاثي قد قطع نصف كيلو متر ركضاً
كان الطريق الذي يركضون فيه مليئاً بأشواك الأداد البنفسجيه.
وعلى الرغم من ان كل من هانجي و ايروين انهيا الجامعه الا انهما لم يتعرفا عليها.
"ماهذه الزهره الشوكيه اللعينه في كل مكان!" قال ليفاي وهو يسحقها تحت قدمه بعد ان جرحت ساقه
لم تمض دقيقه حتى جرحت ساق هانجي ايضاً . ما اخافها ليس الجرح بل السائل الابيض الغريب الذي خرج من تحت اشواك الزهره "ماهذا؟!"
حاول ايروين تجنبها لكنه اصيب ايضاً  "هل تم زرع هذا الشيء عمداً؟ ان جرحها حارق!" . لكنهم اكملوا مشيهم متجاهلين الألم.

.

جلس زيك يدخن سيجارة ويتمتم كلمات اغنية لم تتمكن بيك من تمييزها.
قاطعت غناءه "سيد ييغر"
دندن اخر مقطوعه من الاغنيه ثم التفت اليها "ماذا تريدين؟"
"اصابتهم اشواك الأداد البنفسجي"
"جميعهم؟! حتى زوي؟"
"اجل سيدي"
ضرب بقبضة يده بعنف على الطاوله "انهم حمقى! الم يلاحظوا شكلها المخيف ذاك وسائلها؟ من الواضح انها خطيره! حمقى! حسناً هذا يكفي لقد بدأت اللعبة تصبح بلا معنى عندما اصيب الجميع. احضري الثلاثي الى هنا. على الرغم من اني لا اريد استقبال الرجلين لكنها قد تهلع وتسبب المشاكل اذا اخذناها وحدها. ارسلي لارا تايبر لتحضرهم"

شيء في عينيك..يلمع كالموت || Levihan || Where stories live. Discover now