_{ الجزء الخامس }_

5 1 0
                                    

..( بسم الله الرحمن الرحيم )..
.
.
..( اللهم صل على سيدنا محمد )..
.
.
_{ الجزء الخامس }_
- عنوان الجزء : الساعة -

المســــــــ7:53 pmــــــــاء
في المتنزه..

~ عند رِماز ~
وصلت رِماز المتنزه ووقفت سيارتها على عَجَل،
حملت الكيس الي جابته معها ونزلت من سيارتها وأغلقت الباب، دخلت المتنزه وهي تبحث يمين ويسار عن جِهان لين لقتها جالسة بشرود على إحدى المراجيح الموجودة، تتأرجح ببطء وحاطة قدميها على الأرض..
اقتربت رِماز منها بهدوء لين وصلت عندها وجلست على الأرجوحة الي بجنبها..
انتبهت جِهان على رِماز فالتفتت لها بعينين حمراء وبعدها أشاحت بنظرها عنها..
- رِماز فتحت الكيس الي كانت جايبتنه وخرّجت منه قالب كعك أسطواني صغير تغطيه الشوكولاتة.
- رِماز بابتسامة خفيفة : سعيدة بِولادتك وكونك صديقتي، كل عام وأنتِ بخير يا جِهان.
- جِهان ناظرت رِماز وبادلتها الابتسامة بحزن : شكرا لك، رِماز ( اختفت ابتسامتها وأشاحت نظرها إلى الأرض ) تعرفي ويش.. كانت تنتظرني هنا.. في هذا المتنزه بالضبط.
- رِماز تناظر جِهان بحزن : ............ .
- جِهان تكمل كلامها : حاولَت معي كثيييير عشان أجي معها لكني كنت أرفض، ما كانت عندي فكرة عن الاحتفال الي كانت مخططة تسويه، ونسيت سالفة يوم ميلادي، أصلا ما كنت مهتمة به وما كنت أحتفل بقدومه، أختي هي بس الي كانت تذكرني به وتحتفل به معي ( صوتها بدأ يرتجف وعينيها تمتلئ بالدموع ) كانت جايبة معها قالب كعك للاحتفال، بالضبط مثل ما أنتِ جايبة الحين، كذا أ
خبرتني الشرطة.
- رِماز تمسح على ظهر جِهان تواسها : .......... .
- جِهان بضيق : بينما كنت بعيدة عنها أشتغل في ذيك الشركة ال**** هي كان يهاجموها هذلاك الذئاب المتوحشين بلا رحمة، لو كنت معها كان ممكن قدرنا نصدهم.
- رِماز بحزن شديد : جِهان، ما كان ذنبك ترا أبدا.
- جِهان بدأت تبكي : أنتِ خبريني يا رِماز، كيف ما يكون ذنبي وأنا الي فضّلتُ العمل والبقاء في الشركة بدل عن أكون بجانب أختي الوحيدة الي بقيت لي من عائلتي!؟؟؟ بأي عقل كنت أفكر!؟؟؟ يمكن كانت حية الحين نحتفل بيوم ميلادي مع بعض.
- رِماز نزلت من الأرجوحة وحطت قالب الكعك على المقعد القريب منها واتجهت نحو جِهان واحتضنتها بقوة : مو ذنبك يا جِهان، مو ذنبك، أنتِ ما كنت تريدي يصير كل هذا، أدري كنت بتدافعي عن أختك بكل قوة لكن كل شي مكتوب ( جِهان تجهش بالبكاء المرير ورِماز تهديها ).

~ في المقبرة ~
عند مؤيد..
- مؤيد بصوت باكي : غسـان، أبي..
- غسان : خبرتك ما تقلق يا مؤيد، أنا بهتم بأبوك أكثر بشكل خاص، اتصلت لأني أريد أخبرك أنه استجدت بعض الأشياء، برتب جدولي، لازم نلتقي.
- مؤيد يناظر القبر أمامه بِــحيرة : يعني أ..أبي بخير الحين هو هناك صح!؟
- غسان : وين بيكون الله يهديك، أيوا موجود بس ما أعرف كيف هي حالته النفسية الحين لكن بعده حاليا في الحجز.
- مؤيد ارتاح : طيب.
- غسان : مريد، تماسك، طيب!؟ يا الله مع السلامة. ( وأغلق الخط ).
مؤيد بعَّد الهاتف عن أذنه وهو يتأمل القبر أمامه بشرود وبعده تحت تأثير الصدمة.
" يعني كان تهديد واضح!.. "

رواية حُبك العابِر | جــــوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن