عندما عاد أيمن إلى وعيه ،رأى ما حدث وبدأ مصدوما بما حدث فقال:
- ماذا حدث ؟ من هذا ؟ هل أنت اصطدمت بسيارته؟
- ماذا تقول يا أيمن؟ ألا تتذكر ما حدث البارحة ؟ عندما كنت سكران أيها الغبي إصطدمت بالسيارة.
-ماذا فعلت أنا ؟ هل مات يا ترى ؟
ذهبت أسيل إلى السيارة لتعرف إن كان حيا فوجدته ميتا ،
وقالت : انه ميت .
وبدأ أيمن يصيح ويبكي وقال:
- لنتصل بالشرطة فورا ونخبرهم بما حدث.
- هل أنت غبي ؟ أتريد أن تبقى بالسجن طوال حياتك، هيا لنهرب ونرمي الشاب بالبحر.
فوافق أيمن وذهب ورماه بالبحر وأخذ هاتفه وبطاقة تعريفه واتضح أنه إسمه وسيم وعمره 23 سنة .ثم عاد إلى السيارة التي تضررت قليلا وقررا أن يعودا إلى المنزل فجأة تعطلت السيارة وحل الليل واظطرا أن يناما بالسيارة ولكن رجلا ساعدهما وأخذهما إلى المنزل هناك تعرفا على زوجته وحين دخلا إلى البيت وجدا صورة وسيم الشاب الذي اصطدم به أيمن فقالت أسيل:
-من هذا الشاب ؟
فقالت أم وسيم :
-إنه إبني هل تعرفينه ؟
-لا
كانت صدمة أسيل وأيمن كبيرة فهما لا يصدقان ما حدث.
قالت الزوجة لزوجها:
- هذا وقت عودة وسيم ،اتصل به لتعرف لماذا تأخر؟
فقال زوجها:
- حسنا
وعندما بدأ يتصل به، رن هاتفه الذي كان بجيب أيمن ولكن لحسن الحظ وضعه على الطاولة وأخذه وقال :
- يبدو أن هذا هاتفه ،ربما نساه.
فقالت الزوجة:
- هذه أول مرة ينسى فيها وسيم هاتفه، يا إلهي ،لماذا تأخر ؟
فقال زوجها:
- لا تقلقي إنه بخير ربما لديه عمل مهم لذلك تأخر .
- أحس أن شيئا حدث إليه.
دخلا أسيل وأيمن إلى الغرفة ليناما ووردت لأسيل فكرة لكي تمحي قلق أم وسيم فاتصلت بهاتفها وقالت:
-هل السيدة خديجة معي؟
-نعم ،أنا هي.
- أنا مديرة وسيم ،وقد أخبرني بأنه نسي هاتفه ولكن لا تقلقي إنه في أوقات إضافية من العمل.
- شكرا لك، لكن أيمكنه التكلم معي للحظة؟
توترت أسيل ثم قالت:
- لا يمكنه الآن ،سيتصل بك غدا .
-حسنا ،تصبحين على خير.
أغلقت أسيل الهاتف ونام كل من في البيت براحة، فقد فرح أسيل وأيمن لأن خطتهما نجحت ونام الزوجان بسعادة لأن ابنهما بخير.