أتى المحامي مع التاسعة صباح إلى بيت أسيل، طرق الباب وعندما فتحت أسيل الباب قالت:
- مرحبا
- أنا المحامي أحمد الذي بعثه صديقك.
-حقا! تفضل بالدخول.
- ماذا تريد قهوة أو شاي أو عصير.
- قهوة، حقا! لديك بيت جميل.
- شكرا لك.
أحضرت أسيل القهوة وقالت:
- تفضل
- شكرا لك
جلست أسيل على الطاولة مع المحامي أحمد الذي قال:
- إن قضيتك حساسة جدا ، لذلك عليك أن تساعدني بقول الحقيقة.
- حسنا سأقول كل الحقيقة.
- هل أنت قتلت أيمن
- لا
- أخبريني لماذا حصل من الأول
- لا يوجد شيئا لأخبرك به أنا لم أقتل أيمن
- أنا أعرف ذلك،لكن نحن ليس لدينا دليل في حين أن الشرطة لديها دليل واضح لوضعك بالسجن.
ساد الصمت ولم تتكلم أبدا فقال المحامي:
- أعرف أنك ربما لا زلت لا تثقين بي ،لكن عليك مساعدتي لأساعدك، حسنا سأتركك الآن لوحدك وسآتي غدا وآمل أن تفكري جيدا في ما قلته.
تركها المحامي وكانت أسيل خائفة حقا فهي لم تقل الحقيقة لأحد وكانت حزينة جدا خاصة عندما شاهدت صورها في التلفاز وهم يعتقلونها بتهمة قتل أيمن.
طرق الباب مرة أخرى وإذا بالمحامي يأتي ويقول لأسيل:
- صباح الخير.
- صباح الخير تفضل.
أعدت له أسيل القهوة وجلست معه على الطاولة فقال المحامي:
- هل فكرت جيدا بما قلتله البارحة
- نعم
- حسنا إذا ،هات ما عندك.
- أحببت أيمن كثيرا .
- أكملي رجاء علي أن أعرف كل شيء
فأخبرته أسيل بكل شيئا ،كيف قتل أيمن وسيم ورماه بالبحر وكيف ذهبا إلى بيت والدا وسيم .
قال المحامي:
- بماذا هددك وسيم
- بلا شيء
- لا تكذبي رجاء
- هددني بأنه سيخبر زوجي لأنه ليس لديه ما يخسره
- حسنا أخبريني بما حدث في تلك الليلة في الفندق
- إني أخبرت الشرطة بما حدث ، قد تخاصمت مع وسيم فضربني بالمسدس وأغمي علي وعندما أفقت ،وجدته قد مات.
- لكن أخبريني مالذي يدفع شاب بعمر 20 سنة إلى الإنتحار.
- ربما عرف أنني سأموت عندما ضربني لذلك قتل نفسه
- لكن الضربة التي تلقيتيها بالمسدس لا تجعل الإنسان يموت.
- وأنا حقا لا أدري ، هذا ما عندي.
- هناك شيء لا تخبريني به.
بقى المحامي يعمل لليل فقالت أسيل:
- هل أحضر لك شيئا ؟
- لا شكرا لك ،إن زوجتي تنتظرني، تصبحين على خير.
- حقا شكرا لك.
فرحت أسيل وأحست أن كل شيئا سيعود منزلها،عائلتها وعملها.
ومن الغد أتى المحامي وأحضرت له أسيل القهوة كالعادة.
- بعد عشرة أيام جلستك ونحن ليس لدينا أي دليل .
- لكني أنا لم أقتله
- هذا الكلام لن يفيدك لأنه بلا ديل
- ماذا سنفعل.
- أنا أشتغل منذ 20 سنة في هذا المجال، يا أسيل بعدما قرأت أقوالك مع المحقق تأكدت أنك تكذبين لذلك تحريت قليلا وعرفت الحقيقة.
- ماذا تقول ، هذه هي الحقيقة،
- أنت قتلت أيمن وسيم.
حسب رأيكم هل ماقاله المحامي صحيح؟ تابعوني في الجزء الأخير من القصة لتعرفوا.