أتى أيمن إلى الغرفة ورأى أسيل فقبلها وقال:
- كنت أعرف أنك لن التخلي عني لأنك تحبيني.
- أنا لا أحبك أبدا .
- ماذا تقولي ،أنت تحبيني ،لا تكذبي.
- لم تكن بيننا أي علاقة بيننا حتى.
كان أيمن حزينا وكان يتحدث مع أسيل بصوت عالي جدا.
وعندما كان رجلا يمر في ممر غرفتهم سمع طلقة مسدس فاتصل بالشرطة التي أتت بعد دقائق ، لم يفتح أحدا الباب فكسرته وعندما دخلت وجدوا أيمن قد قتل نفسه بالمسدس وكانت أسيل مصابة على رأسها .
أسعفتها الشرطة في الغرفة وعندما استفاقت قالت:
- أين أنا ؟ ماذا حدث ؟
فسألها رئيس المركز :
- ألا تتذكرين حقا ما حدث ؟
- آه ! إني تذكرني ماحدث؟
- حسنا تحدثي.
- أتى أيمن وبدأنا تتحدث وبعدها ضربني بالمسدس فأغمي علي ولا أتذكر شيئا آخر.
أيمن مات وأسيل قد خسرت زوجها وشركتها عندما عرفوا بالخيانة فبقيت أسيل وحيدة.
ولكن الشرطة كانت تبحث عن الدليل فوجدوا في المسدس بصمة أسيل وأيمن. فاضطروا إلى استدعائها وعندما وصلت قالت:
- أريد محامي.
فقال المحقق:
- سنسألك بعض الأسئلة ،لا تحتاجين إلى محامي.
- حسنا تفضل.
- لقد وحدنا في المسدس بصمتك أنت وأيمن.
- هذا طبيعي جدا، لأنه ضربني بالمسدس.
- نحن نعلم ذلك ،لكن لم لم يكن دم بالمسدس؟
- وأنا لا أدري ،ربما مسحه.
- لكن لماذا سيمسحه إذا كان سيقتل نفسه.
- لماذا أنت متأكد أنه يجب أن يكون هناك دم بالمسدس.
- نحن وحدنا بقعا من دمك فلماذا لا يوجد في الكسكس وإني أشك حقا بأنك ضربتي أيمن بالمسدس ثم ضربت نفسك بأداة أخرى أخفيتيها.
- ماذا تقول ؟ أنا لم أقتل أحدا، لماذا سأقتل أيمن أصلا؟
- أهددك بصور.
ترددت أسيل قليلا ثم قالت:
- لا.
- لأن أيمن كان خبيثا جدا فهو يعيش علاقة مع المتزوجات ، ويهددهم بالصور فيعطوه المال، هل فعل معك ذلك.
- لا لم يفعل.
- ولكن بعض الناس رأوك عندما أعطيتيه مال.
- كان يدين ليعض الناس فأعطيته.
- حسنا ؟ لنترك هذه القضية وأخبريني عن وسيم؟
- من هو وسيم؟
- لا تبدئي بالكذب الآن رجاء.
- عندما كان أيمن يقود السيارة وهو سكران إصطدم بوسيم.
- لكن هذا ليس بدليل قاطع، فأنت مجرد شاهدة.
-لماذا سأكذب الآن ؟
- اذهب إلى بيته وابحث .
- هل تعرفين بيته.
- لا.
- إذا لماذا أنت متأكدة بأنه يوجد بيته الدليل.
- ربما .
فذهبت الشرطة إلى بيته بعدما بحثت عليها ووجدوا صورة وسيم عندما رمى وسيم وسيارته بالبحر.
أغلقت قضية وسيم لأنهم إكتشفوا هوية القاتل ولكن جريمة قتل أيمن لم تغلق، لأن أسيل يمكن أن تكون قد قتلته.
وقبل أن تخرج أسيل من مركز الشرطة ،قال لها المحقق:
- أنت أخذت إطلاق سراح مشروط وهذا لا يعني بأنك أنت لم تقتليه , أنصحك بالبحث عن محامي لتخليصك من هذه الأهم وإلا سنعتقلك.
خافت أسيل من كلامه، فذهبت أسيل إلى صديقها ،محامي في الطلاق وأخبرته بكل ماحصل.
فقال لها: أنت لم تقتليه ؟
- طبعاً لا، ماذا يفعل الآن لأثبت برائتي.
- لا تقلقي ، لدي صديقي محامي ناجح جدا في حل مثل هذه الفضائية.
- حقا؟
- نعم ، سيأتيك غدا.
-شكرا لك.
ماذا سيحصل إذا هل سنستطيع معرفة الحقيقة ؟