بدأت أسيل تنسى ماحدث، تذهب للعمل وتعود إلى المنزل وأحيانا تقوم برحلات مع عائلتها ، لكن اليوم التي ذهبت فيه إلى مقهى للإحتفال مع أصدقائها حصلت الكثير من الأشياء. دخلت إلى المقهى وبدأت ترقص دون توقف وعندما جلست في مقعدها لترتاح قليلا أتتها أم وسيم فقالت أسيل:
- أهلا بك عمتي ،ماذا تفعلي هنا؟
- هل بسرعة نسيت ماحدث؟
- ماذا تقولي يا عمتي ؟
- أنت قتلت وسيم.
- من وسيم ، أه تقصدين إبنك ، هل كان حقا؟
- لا تمزحي معي، أنت قتلت إبني ،لن أسامحك أبدا .
- يا عمتي يبدو أنك مصدومة بما حدث ،تفضلي ارتاحي.
- اقسم لك أني سأدمرك يا أسيل.
ذهبت السيدة خديجة وكانت أسيل حائرة وخائفة من ما حصل، وبعدها قالت بنفسها:
- لماذا سأخاف ؟ أصلا لم أقتله أنا.
ورجعت ترقص وبعد قليل ،وصلتها رسالة إلى هاتفها من أيمن تقول :
- علي أن أقابلك ،إنه موضوع طارئ جدا ومهم عليك أن تاتي وإلا أنا سآتي.
فكتبت له أسيل :
- حسنا سآتي غدا إلى مكاننا المعتاد .
وذهبت وهي قلقة وعندما وصلت قال أيمن:
- اشتقت إليك كثيرا ،كيف حالك؟
- هل هذا مهم الآن؟ لماذا طلبتني ،ماهو هذا الموضوع الطارئ؟
فأعطاها أيمن صورة:
- كيف تفعلين هذا بي , لقد أحسست حقا بالذنب،إني أكرهك حقا؟
هذه المرة ،بدت أسيل خائفة حقا وقالت:
- هل ستخبر أحدا؟
- اهدإي لن أخبر أحدا لكن؟
- لكن ماذا؟
- أريد مبلغ قيمته مئة مليون دولار .
- ماذا ؟ هل جننت ؟
- حسنا ،إذا سأنشر هذا الخبر.
- حسنا .
أعطته أسيل شيك قيمته مئة مليون دولار وأخذت الصورة وتركته ،كانت حقا خائفة من أن ينكشف أمرها ، ولكن أيمن لن يتركها هكذا ، فقد كان يطلب هذا المال كل شهرين لكن أسيل سئمت من هذا الموضوع فقد خافت من أن ينكشف أمرها من قبل زوجها أو من قبل أحد آخر فبعثت رسالة لأيمن تقول له فيها:
- أريد أن نتقابل غدا في فندق، فقد اشتقت إليك كثيرا .
- وأنا اشتقت إليك كثيرا يا حبيبتي أسيل .
كذبت كالعادة على زوجها وذهبت إلى الفندق وجلست تنتظر أيمن وبدأت تخطط لشيء كبير.فماذا سيحدث يا ترى؟