لِمَاذَا؟

62 15 63
                                    

اتَّسَاءل.. لِمَاذَا تَقْرَأُ هَذَا؟

هَلْ لَدَيْكَ وَقْتُ فَرَاغٍ طَوِيل؟

أَمْ إنْكَ تَشْعُرُ بِالْمَلَلِ؟

أَوْ أَنَّك فَقَطْ فُضُولِيِّ ..

اتَّسَاءِلَ.. كَيْفَ يَتَحَكَّمُ بِكَ فُضُولَك لِتِلْكَ الدَّرَجَةِ.. لدرجةِ قِرَاءَةٍ أَيِّ شَيْءٍ أَمَّامَكَ وَ بِعَشَوَائِيَّةٍ.. هَلْ فكرتَ يَوْمًا مَا هِيَ نِسْبَةُ سيطرتكَ عَلَى ذَاتك؟ نَفْسَك؟ حَيَاتُك؟

أَمْ أَنَّ الْوَضْعَ تَحْتَ الْهَلَعِ وَ لَا دَاعِيَ لِلسَّيْطَرَةِ~

ذَلِكَ غَرِيبٌ،لَا؟

فَهَلْ أَنْتَ فُضُولِيٌّ لِمَعْرِفَةِ مَاذَا وَ لِمَاذَا أُكْتُبُ هَذَا؟
مِنْ بَيْنِ مِلَايَيْنِ الْتَحَفَ الْفَنِّيَّةِ مِنْ أَبَدَاعَاتِ الْكُّتَابِ الرَّاقِينَ اكْتَبَ انَا؟ لَمْ؟

هَلْ أَنَا أُجْرِبُ فَقَطْ؟ أَوْ إِنَّنِي اضِيعُ وَقَتَ فَرَاغِي الْمُحْدَوْدِ؟
أَلهذهِ الدَّرَجَةِ انَا بَسِيطُ الْفِكْرِ..!

كلا، لَسْتُ كَذَلِكَ، أَعْنِي لِمَا أَنْتَ تَقَرَّأ؟
رُبَّمَا أَنْتَ مَنْ لَا يَجِدُ شَيْئًا لِفَعَلَهِ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟

آه..
مِنْ الْغَرِيبِ إِنَّنِي أَتَوَقَّعُ جَوَابَكَ.. وَأَنَا لَا أَعْرِفُ إِنْ كُنْتَ مَوْجُودًا... أَتَعْلَمُ كَمْ مَرَّ مِنْ الْوَقْتِ عَلَى اخَرَ مَرَّةٍ تَسَامَرنَا؟
أَظُنّك لَا تَذْكُرُ.. فَقَدْ نَسِيتَنِي مَعَ لَحَظَاتِ طُفُولَتَك.. رُبَّما لَنْ أَكُونَ كَطَيْفٍ فِي فِكْرِكَ حَتَّى..

قَبْلَ أَنْ تَرْحَلَ.. هَلْ لِي بِلَحْظَةٍ؟

لَوْ سَأَلْتنِي "لِمَاذَا؟"

سَأُخْبِرُكَ..
سَأُذْكُرُكَ!
فَيَبْدُو إِنْ عَطَبَ ذَاكَرَتْك قَدْ طَالَ أَمَدُهُ.

نرجسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن