- يؤلمني بقائي هكذا غارقة في صمتي، عاجزة أمام كُل ما يحدث.فضاء يمتد الى البعيد يمتزج بألوانه البرتقالي والاحمر مع خطوط الشمس التي ترتسم مُشكلة لوحة فنية من صُنع الطبيعة، وجُود البحر من تحتها متأثراً بألوان السماء مع زرقته، يبدوانِ عالمانِ مُنفصلان رغم قربهما...وانا الخط الفاصل بالمنتصف، لا تشعر نفسي بأي انتماء في هذا الوجود.
اتنهد من هذا الشعور الغريب الذي يُخالج صدري كلما أتيت الى هنا مُراقبة المكان واستقرار الوجود من حولي عدا نفسي، هل أنا اتأثر بِما امامي؟ او مثلما يقول جيمي إنها فقط هرموناتي التي لا تشعر بالاستقرار لكي تُخرب علي مِزاجي دائماً.
فجأة، تأتي صفعة على رأسي من الخلف، فتُفاجئني وتكسر اللحظة الهادئة. أعلم فورًا من هو هذا الشخص المزعج الذي لا يتردد في اقتحام عالمي الخاص... جيمي. كم أكره هذا التصرف، ومع ذلك لا أستطيع أن أرفضه.
" لقد ابتعدت قليلاً لكي اجلب لنا بعض المشروبات الغازية، وها انتِ تعودين الى فلسفة دماغك غير المعقولة." يردف بسخرية يمد لي علبة كولا لأخدها منه بعنف ارد على هرائه.
" جيمي لم تكن الفلسفة يوماً معقولة...لكل عالم زمانه فلسفته الخاصة وانا أُدلي بفلسفتي التي لعلها تعبر عن شعوري لنفسي حتى وان كُنت ترى ذلك سُخفاً." يقلب عينيه على كلامي بينما يلوح بيده في الهواء، جيمي مُحق بسخريته فأنا لم أكن يوماً من عشاق هذه المادة السخيفة، أنا فقط استعملها كعذر للحديث مع نفسي حتى لا أصف نفسي بالجنون...
" بدل هذا يمكنك انسة اديلينا العودة إلى المنزل وحل واجب الكيمياء التي تهملينه فـ للكيمياء ايضاً فلسفتها الخاصة اتمنى لو انك تُدلين ببعض الاهت..." اقاطع ثرثرته واقفة قبل ان يُصدع رأسي بنفس الهراء دائماً.
" جيمي عزيزي تذكرت انه علي القيام ببعض الامور المهمة لذلك...اذهب وحل الواجب بدلاً عني هل يمكنك؟، شكرا احبك." اصرخ بذلك فور ابتعادي عنه قبل ان يعترض، اعلم انه سيتذمر قليلا ثم سيقوم به لعدم حبه رؤية الأستاذ يقوم بتوبيخي أمام الجميع.
اتمشى قليلاً بلا وجهة مخرجة هاتفي على جهة الاتصال ذو الارقام القليلة، ' جيمي / امي / سيدة سيث / جارتنا الثرثارة / صديقتي إلينور
أبقى لبرهة أحدق في رقم إلينور على شاشة هاتفي، أفكر بين الاتصال أو التجاهل. أصابع يدي تتردد فوق الشاشة. أخيرًا، أضغط على الرقم وأضع الهاتف على أذني. صوت الرنين الطويل يملأ الصمت، يشبه صوتًا بعيدًا يتسلل إلى أعماقي، ويعيدني إلى التفكير في قرار الاتصال. ما الذي يجعلها...؟
" اوه ادلينا! ما هي احوالك يا فتاة؟." استمع الى صوتها المرح والذي ظهر فجأة قبل أن ابدأ سلسلة من الشتائم.
![](https://img.wattpad.com/cover/338206765-288-k625966.jpg)
أنت تقرأ
هوس || الظل المجهول
Teen Fiction" حياة قاتلة كأنها الجحيم ، جدران من نار الجحيم السوداء مظلمة كـ هالاتي المفزعة ، تمنيت السلام ولو لحين ثانيةٍ من نعيم كاذب ليس له وجود، حبات من صنع الشيطان تصنع لي عالما ورديا متكاملٍ لبضع ثوانٍ مسروقة ، امنياتي في واقعي كانت الجحيم ، دماراً شملن...