((الفصل السابع))
حاول إيروس بكل جهده التحرر من الاثنان اللذان يقيدانه ويسوقانه في ذلك الرواق المظلم لينتهي بهم الأمر لفتح باب زنزانة، ارتسمت الصدمة على ملامح وجهه وهو يرى الشخص الذي ثبت بسلاسل حديدية الي الجدار، كان ساكن بشكل غريب مغمض احدى عينيه اما الاخرى التي تحت الرقعة فقد غطتها خصلات شعره الاحمر، لم يملك إيروس اي حيلة فقد تم تقيديه على الجدار المقابل بالسلاسل بقوة ضايقته وقبل ان يقول اي شيء اقتحم دوغلاس الزنزانة وهو يرسم ابتسامة خبيثة على وجه ليقترب من إيروس ويمسك فكه بقوة ويضغط عليه ويقول بسخرية: - امل ألا تضايقك ضيافتنا يا سمو الأمير...؟
ختم كلماته بضحكة ليعود ليقول: - ولتدعو ان شقيقك مستعد لاستبدالك بابنه والأمير ميردريك او ستطول مدة اقامتك لدينا.
تجاهل إيروس الوضع الذي هو فيه وتطلع بصمت في وجه روبن وهو يتساءل عما حدث...؟ فعلى حسب قول سايروس فقد اختفي روبن منذ أكثر من اسبوع ولم تصلهم منه اي اخبار حول تحركات العصابة والهجمات التي قاموا بها وبشكل طبيعي سيشكون بأنه خانهم وخدعهم ليساعد والده وأنه كان يخدعهم منذ البداية لكن الان لم يعد الأمر مفهوماً.
فتح روبن عينه ليقول بابتسامة جانبية: - الخدمة هنا ليست سيئة لكن سيكون عليه تحتمل رؤية وجهك وصوتك المزعج الذي لا يجعلني انام بسلام.
انقلبت ملامح دوغلاس ليتجهم وجهه وأفلت فك إيروس بقسوة ليلتفت الي روبن ويلكمه على وجهه مفرغا غضبه به لكن ذلك لم يكفه فقد احكمت يده على عنقه وهو يقول بسخط: - كن مفيداً ايها اللقيط المتشرد وسلي الأمير.
رسم روبن ابتسامة ساخرة رغم الوضع الذي هو فيه مما استفز دوغلاس أكثر ليخرج خنجره ويطعن به معدة ابنه وسط نظرات إيروس المصدوم الذي لم يصدق الي اي حد قد يصل جنون من امامه وقد استبعد عقله ان يكون روبن خانهم لأجل والده فالعلاقة بين الاثنين تبدو متوترة واتفاقهما يبدو ضرب من المستحيل.
همس دوغلاس في اذن ابنه بصوت خبيث: - كنت أفكر في اقتلاع عينك الاخرى لكن هناك ما سؤريه لك فور عودتي من تحقيق اهدافي هذا ان كنت لاتزال على قيد الحياة الي ذلك الحين.
التفت دوغلاس الي إيروس كأنه يخبره أنه سيلاقي ذات المصير ان لم يحصل على ما يريده ... خرج دوغلاس من الزنزانة صافقاً الباب خلفه، ذلك الوعيد جعل جسد إيروس يقشعر ليبتلع ريقه بتوتر وهو يرى بقعة الدم التي بدأت تتسع تحت قميص روبن والأسواء الخنجر لا يزال مغروسا مكانه في معدته، اي اب قد يفعل شيء كهذا لم يستطع منع نفسه من ان يسأل بقلق: - هل انت بخير ...؟
امال روبن رأسه اليه باستفهام وهو يقول بتعجب: - اخر ما كنت اتوقعه ان يقلق أحد منكم على، اظن ان الملك وشقيقك يعتقدان أنى خائن واني كنت اخدعهما.
أنت تقرأ
اللص و المشعوذ
Fantasíaمن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بالحجارة ** الجزء الثاني من رواية الامير المنفي الكتاب الثاني من سلسلة كنوز الشر