البارت الأول

371 16 36
                                    

تتابع كل شيء حولها بدهشة تتلفت يمينا شمالا اعلى اسفل الجدران الارضيات كان جميلا جدا كلاسيكي ومعاصر
شهقت لتلتفت ببطأ حين سمعت صوت شخص يقول
" ما الذي تفعلينه هنا "
كان شاب لربما مستعد لدخول العقد الثالث طويل جدا باكتاف عريضة يرتدي بذلة باللون الاسود وتحتها قميص ابيض وربطة عنق باللون البذلة
شعره بني يغطي القليل من جبينه ويا اللهي عيناه كانت زرقاء مخيفة تتفحصها بتمعن وملامحه الجادة كالجليد تحثها على التحدث

ابتلعت ريقها بصعوبة لتأخذ نفس عميق وتنطق بهدوئها المعتاد
" انا مع دفعتي الجامعية  اتينا لرؤية المبنى هنا "

هز راسه ليجيبها ببرود
" ولكن دفعتك بالاسفل كيف وصلتي لطابقي "

" لقد تهت عنهم الشركة كبيرة جدا لذلك لم اعلم اين سأجدهم ولا يوجد موظفون هنا لاسألهم "

لينطق بجفاء وملل
" اتبعيني ايتها الصغيرة "

تلفتت حولها لتنطق بخفوت وصدمة " ايحدثني
نظرت لنفسها سريعا لكنني لست صغيرة "

تبعته بسرعة لانه ابتعد عنها بضعة خطوات حين كانت تكلم نفسها

التفت للفتاة ليجدها تتبعه
كان عائدا من اجتماع ليجد فتاة تقف في ببداية الطابق الاخير حيث للامام مكتب السكرتيرة ومكتبه فقط
كانت تناظر ما حولها بتفحص واعجاب
لم يكن يعلم من هذه وكيف وصلت لهنا لان مظهرها ليس كمظهر موظفيه نحيلة جدا ومتوسطة الطول تبدو فتاة بالثانوية بملابسها البسيطة  بنطال من الجينز وتيشرت ابيض وفوقه سترة جينز ايضا وتضع على ظهرها حقيبة سوداء وكانت ترفع شعرها الاسود ذيل فرس يصل لنهاية ظهرها
حدثها يطالب معرفة من هي حين استدارت ليظهر له وجه طفولي كانت تملك غرة تصل لنهاية جبينها وعينان سوداء كبيرة جدا كالغزلان
كان يبدو عليها التوتر والخوف ولكن فاجئته بصوتها الذي اتاه هادئ جدا بالنسبة لما تظهره ملامحها
اخبرته انها اتت مع دفعة جامعتها نسي تماما ان اليوم ستأتي جامعة الرسوم التشكيلية
ببعض طلابها ليلقوا نظرة على الشركة اساس بنائها ديكورها تشكيلها كنشاط
وتاهت ايضا حمقاء
تحدثت جملتان وبهاتان الجملتان كان يركز على غمازتاها الملتصقتان بخداها كانتا تظهران بأبسط كلمة تقولها 

بعد دقائق كانت قد لاحت لها صورة دفعتها
لتلتفت وتنطق " يا سيد " التفت لها لتكمل
" شكرا ولكنني لست صغيرة "

اقتربت من دفعتها ليراها الاستاذ وينطق بعتاب
" بيلار اين كنتي الم اقل لا تبتعدوا عن بعضكم "

ابتسمت ابتسامة صغيرة لتجيب
" اسفة يا استاذي "

اقترب من الطلاب لينطق الاستاذ
" لا تؤاخذنا يا سيد كايبا عطلناك عن عملك بطالبتنا "

ليجيب " لا مشكلة
واتمنى ان تكون الشركة قد نالت اعجابكم او استفدتم بأي شي بسيط وحصلتم على المعلومات التي تحتاجونها  "

بيلار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن