البارت الثالث

145 14 27
                                    


تقدمت من عريسها كما سمته شارلوت ليأخذ فنجانه وتسمعه يشكرها صدمت لان صوته لم يكن خشن كالعجائز المدخنين وحتى رائحته لم تكن تلك ذات العطر القوي جدا ممزوجة برائحة السجائر العفنة يا اللهي كم تتقزز منها
اكملت لتعطي القهوة لوالدها وشارلوت وينطق والدها
" تعالي يا ابنتي اجلسي بجانبي "
ابتسمت داخلها بسخرية تفكر متى اخر مرة قال لها ابنتي لا تذكر من شدة بعده يبدو اذاً ان الجالس كبش ثمين جدا

مر وقت لا تعلم كم هو كانت فقط تجلس موجهة راسها للارض لم تكن تسمع ما يقولوه
تشعر فقط بشارلوت التي ستكسر ظهرها من النحر كي تتكلم او ترفع راسها حتى

لتسمع شارلوت " اذا ما رايك ان ندع العروسان يتعرفان على بعضهم عزيزي "

ليؤيد والدها الفكرة " اجل بالطبع وقفوا لينطق
عن اذنكم "

فعلت هذا لتجبرها على التحدث مع العجوز تحلم دقائق على وضعها
لينطق " اذا الن ترفعي راسك "
لم تجبه ليكمل " تعالي اجلسي بجانبي لنتحدث"
الوضع ذاته " اذا اتي انا لجانبك "

لتنطق بغضب " لا اريد الا تفهم لا اريد التكلم معك ولا حتى النظر لك "
رفعت راسها لتنظر له لتصعق كان شاب ليس عجوز ووجه مؤلف ايضا دقائق تحدق بعيناه الزرقاوتان لتشيح بعدها وجهها
نهضت هامة بالخروج ليستوقفها صوته
" بيلا "
كانت كلمة واحدة هزت كيانها كاملا لا احد يناديها بيلا سوا والدتها
بلحظات لم تعلم كيف اصبح خلفها لتشعر بصوته القريب الهادئ
" لا مشكلة نستطيع التكلم ونحن واقفين يبدو انك لم تتعرفي علي "

لتستدير وتوجه له نظرات متحدية بعد نطقها
" ولا اريد "

بقي لحظات يناظرها لا يفهم ما هذا العناد هم لم يتكلمو حتى لكنه تجاهل كلامها
" انا سيتو كايبا "

اختفت ابتسامتها المتحدية لترفع حاجباها وتدقق بملامحه الان تعرفت عليه وهي تقول ملامحه ليست غريبة
" ما الذي تفعله هنا "

ضيق عيناه ليجيب " اخطبك "

" لكنني لا اعرفك "

التفت حوله ليحمحم " وهل يجب ان تعرفيني "

لترجع خصلة من شعرها للخلف مجيبة " بالطبع لن اتزوج احدا لا اعرف عنه سوا اسمه "

التفتت لتسير خطوة وتشعر بيده الضخمة تمسك معصمها بقيت على حالها لتسمع صوته الهادئ
" اسمعيني بيلار ليس غرورا ولكن فكري هذه الفرصة لا تأتي مرتان حين تتزوجينني ستكونين السيدة كايبا ستكونين سيدة من الطبقة المخملية ستعيشين حياة ملكة "

ادارت راسها لتنطق بسخرية " ليس غرورا "

" اعتبريه ما تشائين ، معك للاسبوع القادم لتفكري "
سحبت يدها لتخرج مسرعة متوجهة لغرفتها جلست على السرير وضعت يدها على قلبها كان يدق بجنون هذه المرة الاولى التي تكون فيها قريبة من شاب لهذه الدرجة
تذكر عيناه الزرقاء ونظراته الجريئة كانت تشعر وكأنه سيصل لعمق روحها

بيلار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن