تجلس بالكافيه الخاصة بالجامعة امامها كراسة رسمها وعبوة من العصير تستذكر المرة الاولى التي اتت لهنا بعد خطبتها كان سيتو قد عين لها سائق كي يأخذها إلى الجامعة ويعيدها وهذا ما لفت نظر جميع الطلاب بالجامعة ستسألون كيف جميع الطلاب يعرفونها كانت بيلار مشهورة بالجامعة فالوحاتها تكون موجودة بكل معرض وجميع الدكاترة تقريبا يعرفونها ويمدحون لوحاتها عدا القليل طبعا
كان الجميع ينظر لها وهي تنزل من السيارة ويتسائلون كيف الكل يعرف ان وضعها المادي متوسط الحال فكيف الان تأتي بسيارة فاخرة وسائق أيضا والخبر انتشر بسرعة كانت جامعتهم رغم ضخامتها وكثرة طلابها بنقل الاخبار كأنها مدرسة صغيرة
هذا ما جعل فلونا صديقة المغرورة جيسيكا تأتي بالاستراحة حين كانت بالكافيه تلقي عليها السلام وتجلس قربها
كانت تبحلق بتعجب من الخاتم الذي يحيط اصبعها لتنطق
" أرى أنك قد خطبتي "
كانت بيلار تنظر لها ببرود لانها تعرف ما هدفها ان تأخذ منها اكبر قدر من المعلومات وتنقله لجيسيكا لتنطق
" كما ترين "
هزت فلونا راسها لتجيب " مبارك لكِ .. يبدو انه ثري اليس كذلك "
لتجيب بيلار " شكرا ... ولا اظن ان مواصفات خطيبي من شؤنك اليس كذلك " رافق كلام بيلار ابتسامة واسعة
كانت بيلا تنظر للخاتم الذي يحيط اصبعها قريبا جدا الزفاف وقريبا ستبدأ بحياة جديدة مع سيتو كانت كلما تذكرت هذا تشعر بمعدتها تنقبض
بعد فترة ستبدأ امتحاناتها النصفية وبعد الامتحانات مباشرة سيكون الزفاف وشهر عسل قصير كي تعود للجامعة وتكمل الفصل الثاني لم يتبق الكثير بمشوارها الجامعي هذا الفصل وتصبح بسنة التخرج اخبرها سيتو الا تنشغل الان بفكرة الزفاف وتركز على امتحانها بعد الامتحان يحضرون للزفاف وللامانة لم تفهم كيف ببضعة ايام سيجهزون زفاف ضخم لكن يبدو ان المال يحقق كل شيء
كانت هنا بهذا الكافيه تخرج الكثير من الافكار يخطر على بالها موقف حدث منذ سنوات والان تذكرت امر مهم بزفافها لا يوجد اي صديقة بقربها ابدا صديقة الطفولة الوحيدة سافرت منذ سنوات ومن بعدها لم تحظى بأي صديقة كانت تجلس وحدها بالجامعة ولم تهتم لصداقة احد حتى انها لن تدعو احد من الجامعة سوا البعض من الدكاترة
زفرت الهواء لتناظر ساعة هاتفها كان يفصلها عشر دقائق عن المحاضرة لتنهض متوجهة للقاعة.
.
.
.
.كان سيتو يجلس بمكتبه يفكر بالزفاف القريب كان قد اطلع على الكثير من قاعات الزفاف والفساتين استبدل بضعة اشياء بالقصر
بما انه من اصر على ان يكون الموعد اقرب كان هذا التاريخ الافضل بعد مناقشته مع بيلا وعائلتها واخبرها ان تركز على امتحانها وبعد ان تنتهي يجهزون للزفاف فكان يحاول المساعدة بإن يضيق الخيارات امامها بدل ان تحتار .. فكر قليلا هل سيعجبها ذوقه
لينطق " ولما لا يعجبها ذوقي راقي جدا "
رن هاتفه ليرى اسم يامي " نعم "ليجيب يامي بعد ضحكة قصيرة " اهلا بخير وانت كيف حالك "
ليبتسم سيتو ببرود " بخير "