اخذ نفس عميق بعد ان كان بينه وبين هذه الفتاة مسافةشعرة
لا يعلم كيف وصلت امام السيارة نزل ليتوجه لها ناطق بغضب
" هل انت مجنونة ماذا تفعلين بمنتصف الطريق "
كانت تجلس على ساقاها وراسها للاسفل وشعرها يغطي وجهها
اقترب منها لينحني لمستواها واضعا يداه على كتفها
التفتت ليناظرها بصدمة كان الظلام دامس واضواء سيارته فقط موجهة على وجهها انها ذات الغمازات
ساعدها على الوقوف لتطنق بصراخ
" اولا انا لست مجنونة يا هذا لقد تعثرت واردت النهوض لكن انت كالاحمق تقود بسرعة ظان نفسك على الطريق السريع "اراد ان يجيبها لكنه تراجع حين راى حالتها كان جسدها يرتجف كصوتها لا يدري من الغضب او من الخوف
لينطق " دعيني اوصلك لمنزلك "لتناظره باستنكار " لا اريد " سحبت نفسها لتغادر المكان
عاد لسيارته بعد ان ابتعدت حيث لم يعد يرها واختفت في عتمة الليل.
.
.
.
.
." تكلمي هيا "
نزلت دمعة يتيمة مثلها لتجيب " لكنني اخبرتك "
ضحكت شاولوت بسخرية لتنطق " وهل تظنين اننا سنصدق هذه القصة هل تريننا حمقا
الساعة الان التاسعة والربع وانت خرجت من المنزل منذ الواحدة وقلت ذاهبة للحديقة
وغفلتي هناك هل من احد ينام بالحدائق
حين تريدين الكذب اكذبي كذبة تصدق
مع من كنتي اجيبي "لتجيب وصوتها لم يعد يساعدها " انا اقول الحقيقة "
لتوجه لوالدها " انظر لابنتك مازالت تكذب
تريد ان تفضحنا وتجعل سمعتنا على لسان الجميع "لينطق اخيرا والدها الجالس بصرامة امامها بعد صمت دام طويلا
" بيلار قولي الحقيقة ولن اعاقبك "كانت تناظر والدها باستنجاد رغم انها تعلم انه لن يلين لها اغلقت عيناها بقوة والم لتهطل دموعها بسخاء جوفها يحترق تعلم انها ان بقيت للصباح تحاول اقناعم لن يصدقوها وستبقى كاذبة بعيناهم
فتحت عيناها بعد ان شعرت بالم كانت شارلوت قد سحبت شعرها لتلفه حول يدها
لتتكلم " اباك يكلمك ايتها المؤدبة اتعلمين اننا كنا سنخبر الشرطة قبل عودتك بثوان "وقعت عيناها على الباب نصف المفتوح كان اخاها الصغير جوني يبكي عليها واخواها الباقيان يناظرانها فقط
نظرت بعدها لوالدها الذي ينتظر اجابة منها
لتنطق بارتجاف
" ماذا تريدونني ان اقول هذه الحقيقة "لم تشعر سوى بنفسها تسحب من شعرها شاهدت والدها كان يناظر الارض
لتمشي الطريق تصرخ ممسكة بشعرها الذي تشعر انه اقتلع
دفعتها لترى باب غرفتها يقفل من الخارج
ناطقة شارلوت " لنرى ان كان ما قلتيه سيبقى الحقيقة "