استيقظت بيلار من النوم ناظرت الساعة التي تشير الى التاسعة صباحا نهضت لتعد لنفسها كوب من الشاي فتحت النافذة لتستنشق الهواء البارد النقي جلست تناظر السماء الصافية بعد ليلة طويلة من المطر ارتشفت رشفة من الشاي لتغمض عيناها تشعر بسكينة لا مثيل لها هدوء رائع دون طلبات اخوتها التي لا تنتهي ودون صراخ شارلوت اضافة لتوتر الامتحانات
فتحت عيناها غدا سيكون زفافها مازالت بحالة صدمة لا تصدق انها ستتزوج لا تعلم كيف ستكون الحياة مع سيتو .. كانت تفكر بكيف ستحبه كيف ستكون زوجة محبة ويفتخر بها امام الطبقة الراقية .. حين رات الاسبوع الماضي قصره كان كالافلام شعرت بإن وجودها هنا يفوق طاقتها بكثير
حدقت بغرفتها للمرة الاخيرة كانت شبه خالية عدا من الاثاث واللوحة الوحيدة قرب الخزانة نهضت تسير ببطأ سحبتها لتناظرها طويلا رمتها على السرير لتفتح الدرج وتمسك المشرط فتحته بقيت تبحلق باللوحة طويلا جدا لتقوم بالنهاية بخرقها على شكل اكس .. x.. ناطقة بحرقة " انت من فعلت ذلك بنا "
وقضت اليوم كاملا بغرفتها كانت تتنقل من السرير الى الكرسي لزاوية الغرفة حتى حين اتو فريق التجميل كي يقومو لها ببعض الرتوش كتنظيف البشرة كانت شاردة تفكر اضافة لانها كانت وحيدة ولم يغفى لها رمش في الليل.
.
.
.
.
.عند سيتو الذي أمضى اليوم بالقصر استقبل موكوبا الذي وصل للتو من سفره كي يحضر الزفاف وبعده اتيا يامي وجوي ولم يفارقوه اليوم بأكمله كانت ضحكات الشبان تملأ القصر
لينطق يامي بعد ان ضرب موكوبا بخفة على عنقه
" وانت متى خطا شارباك ايها الصغير "ليبعد موكوبا يد يامي بانزعاج وينطق " منذ زمن اين كانت عيناك .. يبدو ان العمر بدأ يأخذ حقه عندك "
كان موكوبا ينزعج كثيرا حين يسخر منه احد ويدعوه بالصغير
كان سيتو يبتسم بخفة ولا يكتفي من النظر لموكوبا قد اصبح رجلا فعلا ... حين ودعه السنة الماضية ببداية سنته الجامعية الثانية لم يكن قد نما شاربه وحين كان موكوبا يقول له بإنه قد اصبح له شارب لم يصدقه ولم يكن يستوعب فكرة ان اخاه الصغير الذي اعتنى به لسنوات قد كبر لكن حين عاد في العطلة بعد انتهاء الفصل الاول صعق حقا بإن موكوبا قد بدا رجلا حتى انه شعر بإن طوله قد زاد كذب عيناه وانه من الممكن ان يتهيئ لكن يامي قد شاركه الرأي اضافة لان موكوبا يهتم كثيرا بجسده تدريب بشكل منتظم .. يسرح شعره بالساعة خمس مرات اضافة لثيابه المعاصرة
كان موكوبا يهتم بإن يلفت انتباه الفتيات معه بالجامعة وهذا ما كان يضحك سيتو لانه لم يفكر بهذه الطريقة البتة حين كان بعمره ... لكنه سعيد ان موكوبا يعيش كل مرحلة من عمره كما يجب وليس مثلهقاطع افكاره صوت يامي الذي يقول " اين ذهب عريسنا " مرر انظاره لهم كان الجميع ينظر له بخبث وابتسامات واسعة
لينطق " توقفوا عن النظر ".
.
.
.
.تجلس سيرنتي على سريرها وتمسك كأس الفودكا خاصتها تشرب الكأس تلو الاخر مع دموعها التي لا تتوقف بهذه الاثناء دخلت ماي عليها بقيت فترة عند الباب تنظر لحالة سيرنتي السيئة اقتربت منها لتجلس على الكرسي قرب السرير وتسحب الكأس من سيرنتي
" توقفي عن الشرب بعد قليل سيعود جوي وبالطبع لا تريدين ان يراكي بهذه الحالة "