" أستقالة "

2.2K 39 20
                                    

_
صباح يوم مشرق وجديد
في نجد البهية ..
الساعة ٨:٣٠ صباحاً
كان ينظر إلى السقف وينتظر أن يدخل النوم إلى عينيه ..
إلى أن رن المنبه وقام بقفله ووقف عن السرير وهو تعبان
وتوجهه للباب ..
فتح الباب ووجدها أمامه كما هو متوقع ..
كانت لابسه زيها المعتاد عند وجودها في القصر" تنورتها السوداء الساترة وقميصها الأبيض الساتر أيضاً ، وطريقة شكل شعرها المربوط بنهاية رأسها وواضعه عليه البعض من الجل لترتيبه
" كاميلا مساعدة شجاع الخاصة ".
-كاميلا :
"Hola Sr. Shuja, vine a trabajar hoy..
¿Le gustaría preparar algo ?"
"مرحبا سيد شجاع ، جئت الى العمل اليوم ..
هل تود تحضير شيء ما؟"

-شجاع وهو ينظر فقط إلى عيناها :

"Hola Camila, ahorita no hay trabajo que te pueda asignar.."

"مرحبًا كاميلا ، الآن لا توجد وظيفة يمكنني تكليفك بها"

-كاميلا  :

"Bueno, y la habitación?"
"حسناً ، والغرفة ؟"

-شجاع :

"Cuando salga de la habitación, te diré que le eches un vistazo."
"عندما أغادر الغرفة ، سأخبرك أن تلقي نظرة عليها."

-كاميلا :

"Bueno, señor, ahora voy al primer piso, si necesita algo, llámeme."

"حسنًا يا سيدي ، سأذهب الآن إلى الطابق الأول ، إذا كنت بحاجة إلى أي شيء ، فاتصل بي."

شجاع أكتفى بهز رأسه بمعنى"حسناً" وقام بأغلاق الباب ..
ثم توجهه إلى الحمام-أكرم الله القارئ- من أجل أن أن يأخذ الدش لإبعاد الخمول عنه ..
_
في إحدى غرف القصر
الساعة٨:٤٠ صباحًا..
صحت من نومها وهي تحس يثقل كبير عليها وصعوبة في رفع رأسها ..
ولكن رغم ذلك قامت برفع رأسها والوقوف عن سريرها وتوجهت إلى دورة المياه-أكرم الله القارئ- ثم خرجت وقامت بتبديل ملابسها ..
بعد ٣٠ دقيقة من تجهيز نفسها ..
جلست أمام مرآتها ونظرت لنفسها ونطقت بداخلها قاصده نفسها :
أنتِ أقوى من أن يجرحك هو !!
لاتهتمين ..
وقفت وتوجهت لباب غرفتها ..
فتحت الباب لتنصدم بجثة سقطت عند رجليها !!-أكرم الله القارئ- ...
كان مسند ظهره على بابها وغارق بالنوم إلى أن سقط على الأرض عند فتحها للباب !! سقط على الأرض وفتح عيناه ببطئ ليجدها فوقه ..
أنصدمت من وجوده أمام بابها !!
-فتحت عيونها على وسعها ونطقت : سيف !
سيف نظر لها وهو ساقطًا على ظهره وأبتسم ..
-سارا : وش تسوي هنا ؟!!!
-سيف وهو محاولًا أن يقف من بعد
سقوطه : كنت أنتظرك ..
-سارا بأستغراب : تنتظرني ؟
-سيف وهو يقلد تعابيرها المستغربة :
أيه أنتظرك
ناظرت له وهو أمامها : وش تبي
فيني تنتظرني ؟
-سيف بجدية : بس بفهمك أنك فاهمه غلط
-سارا بضحكة : للأن مصر أني فاهمه غلط !
-سيف وهو يناظرها وهي تستهزئ
فيه: والله مب مثل ما أنتِ متوقعه
-سارا : بالله أبعد عن وجهي ولا تعكر علي يومي
هذا بعد !
-سيف: يابنتي أنتِ بس لو تسمعين
-سارا وهي تشير بيديها : وش أفهم وش أفهم !!
علمني وش أفهم !!!
-سارا أيضاً : مافي شيء يبرر أنك كلمت بنت غيري
وفي غرفتي !!! ولا في شيء يبرر أنك خنتني !!
سيف أغمض عينيه لمدة ثانية ثم عض على شفته السفلية بتحسف وألتفت للجهة الأخرى ..
-ثم بسرعة عاود النظر إليها وأشار بيده اليمنى
بأستقامة: أوعدك أني بأفهمك بيوم ..
-سارا بأبتسامة ساخره : تمام ، أبعد عن طريقي اللحين
أبتعد عن طريقها ووقف بجانب بابها وأركى كتفه الأيمن على الجدار وتكتف
منتظرًا سارا تخرج من غرفتها ..
خرجت من غرفتها وقامت بغلق الباب وقامت بأخراج المفتاح من حقيبتها ..
كان يناظرها وهو مركي كتفه ورأسه على الجدار وينتظرها تخلص ..
كانت تقفل بابها ونظرت له وهي بنص تقفيلها وهزت برأسها بأستغراب بمعنى " وش تبي تناظر ؟" ..
أبتسم لها وقام برفع كتفه وهز رأسه بتمثيل البرائه وبمعنى " ماقلت شيء " أو "ماسويت شيء عشان تحارشين !"
ألتفتت للباب وأقفلته وسحبت المفتاح ووضعته في حقيبها وبدأت في المشي تريد الذهاب للطابق الأول ..
عند مشيها قام بلاحقها ومشى بجانبها ..
-ألتفتت له وقالت : نعم ؟!!
-سيف: وش تبين ! بروح لغرفتنا
-سارا وهي تشير لوجهه : لو سمحت غرفتك
ماهي غرفتنا
-سيف: غرفتنا أنا ونفسي
-سارا بتعابير مشمئزة من تصريفه :
زين على بالي ..
بعد دقيقة من المشي ومحاولات سارا الكثيرة بتغيير طريقها عن سيف ومحاولات التعدي عن سيف أو التأخير عنه ..
سيف بعد صمت لمدة دقيقة مسك بكف يدها الأيسر ليوقفها ..
_
في المطبخ الصغير أمام إحدى صالات القصر ..
الساعة ٨:٣٩ صباحًا
كانت تجهز الأغراض وبعد إنتهاءها من ترتيبهم .. أبتعدت عن الطاولة بمترين ونظرت لما هي جهزت ..
وأبتسمت برحابه أو بالأصح بفخر لما هي أنجزت وجهزت ..
قاطع أبتسامتها العريضه دخول نيّاف ..
-ناظر لها وأبتسم من أبتسامتها وقال :
وش سبب هالأبتسامة الحلوة ؟
-المهم ألتفتت له بسرعة وأنصدمت لما شافته :
أوه ، السلام عليكم
-نياف وهو يضحك : لا لا المفروض أنا أسلم
مو أنتِ
السلام عليكم
-المها وهي رافعه كتفها الأيمن لوجهها بعفويه وحياء :
وعليكم السلام
نظر لها وأبتسم ..
ثم استولى عليهم الصمت لبضع من الثواني وهو
ينظر إليها وهي كذلك ..
المها رفعت كيس الطحين وأبتسمت له ..
-نياف ضحك وقال : وش ؟
-المها : لا بس أرويك
-نياف أقترب إليها وأخذ الطحين من يدها ونظر له ثم
نظر إليها وقال : توريني ؟
-المها وهي تهز رأسها بـ"نعم" : أي
-نياف : طيب أنا أبي أوريك شيء
-المها وتعابير الخجل واضحه عليها : وش توريني ؟
المها بداخلها : هفف أوريك مب ارويك يامضيعه !!!
-نياف : لا خلاص مب شيء
ثم توجهه للصالة أمام المطبخ وجلس هُناك ثم قام بتشغيل التلفاز ..
_
دخل الغرفة وسكر الباب خلفه ثم توجهه لمكتبه بسرعة كبيرة ..
أخذ بهاتفه وأتصل على راسي .. ترك هاتفه على الطاولة وفتح مكبر الصوت ..
وعلى مايرد راسي أستغل الوقت وقام بفتح الحاسوب الخاص به ..
-راجح وهو مبتسم : ياهلا ياهلا
-شجاع سحب الجوال ووضعه بأذنه : هلابك
-راسي : أمر وش بغيت ؟
-شجاع : مايامر عليك عدو ، بس في أوراق في إحدى أدراجي
الموجود بالمكتب أبيك ترسلها لي البيت لاهنت ..
-راسي : ليه ما أنت بجاي للدوام اليوم ؟
-شجاع : المهم شوف لي أحد ترسله لي معه ، وأرسل
لك موقع القصر ..
-راسي : طلعت صادق !! ياولد هيه لاتسويها !
-شجاع : بترسلها ولا أدور غيرك ؟
دخل ناجي للمكتب وهو معه ورقة يلوح فيها بالهوا ..
-راسي : لا خلاص سم برسلها ..
ناجي وقف متنصتًا لراجح بأستغراب ..
-راسي : بس تكفى أستخير قبل لاتسويها
مب سهل الموضوع تترك وظيفتك !!
-ناجي طير عيونه وبلقافه أقترب من راجح
وقال بفضول : من ذا من ذا ؟
-شجاع سمع صوت ناجي المليئ بالفضول ونطق
بسرعه : يعطيك العافية مايجي منك قصور ، يلا
مع السلامة ..
أقفل الأتصال
-راسي : أبشر خلاص برسله لك مع أحد
يلا ياهلا مع السلامة
راسي سمع صوت القفلة وأنخذل من عقب هالكلام اللي قاله ماسمعه شجاع وكان بيقول : سبحا...
-قاطعه ناجي وقال : سبحان الله مايخلي عادته
لازم يقفل بوجهي
راسي ألتفتت له وأبتسم أن ناجي يعيش نفس معاناته ..
راسي أيضاً بعد مانزل نظره وشاف الورقة
بيد ناجي : وش ذي ؟
-ناجي وهو يتحمحم عدل وقفته ووقف أمام راسي الذي كان جالساً على مكتبه طق التحية له وقال : أنا أستقلت
راسي طارت عيونه بصدمة !!!!!!
-راسي وقف وتوجهه لناجي ومسكه مع كتفيه : حمار أنت !!
وأبوك وش بتقوله ؟
-ناجي وهو يضحك : أفا عليك مجهز اقوالي له
-راسي بجدية : لاتستعبط على راسي !!! وش بتقوله ؟
-ناجي ببرائه وصراحة عاليه : بقول شجاع طردني !
-راسي التفت للجدار ثم عاود النظر اليه وقال :
صدق أنك دلخ !! وماخذ كل شيء سهل !!
-ناجي : ترا عادي وشفيها ؟
-راسي : أقول أنثبر وعين من الله خير !!!
-ناجي وهو يتأفف : ياخي شجاع إذا مب هنا صدقني ماراح
أكون ضابط مواظب ، يعني فعلًا بنطرد بالحالتين !!
-راسي وهو يحك رأسه : بهذي صدقت
قاطعهم دخول راجح وهو مبتسم ..
-ألتفت له راسي وقال : ها أنت وش عندك بعد ؟
- راجح وهو يضحك ومستحي من راسي:
أي نعم نعم زي مافكرت
ولوح بالورقة بيده لراسي ..
راسي أكثر كلمة توصفه هي أنه"أنجلط" ، نظر لهم بصدمة وذهول !!!
-راسي : أنتم دلوخ ؟!!!!
تحسبون شجاع بيخليكم كذا !!
-راسي وناجي مع بعض : وش نسوي هو طردنا !!
-راسي نظر لهم ثنيناتهم وقال بأستغراب:
وش كذبة الطرد هذي !!!
أبتسموا ونظروا لبعضهم ثم صمتوا ..
-ناجي وهو يحاول يضيع الموضوع : المهم
شجاع وش كان يبي منك ؟!
-راسي : وصاني على شيء يبيه ..
-ناجي وهو يقلد كلام راجح :
أدري أنه وصاك بس وش هو أنا بوديه له
-راسي : مابقى إلا أنت أوصيك وصاة شجاع !!!
-ناجي وهو عاقد حواجبه ؛ ليش وش فيني ؟!؟!
-راسي: منزمان وهم يقولون الخبل لايتوصى
-ناجي : أنا خبل ؟؟؟؟
-راجح وهو يربت على كتف ناجي : لا ماعليك
يقصدني أنا
-ناجي : أي
-ناجي أيضاً : ترا مابتعرف وين الورقة لأن أنا ماخذها
بترسل لي موقع بيتهم ولا ماعطيتك ؟
-راسي : أها كذا نظامك !!!!
-ناجي : ترا مستقيل يعني مافي أمتد ومدري وش
وهالأمور
-راسي : بس في أتصال على شجاع يجيك ويدق خشمك
-ناجي : ياخي ليش أنت تخرب !!!
عطني الموقع وبروح
-راسي : أفكر
-ناجي : يعني تعطي الغريب ورقه لشجاع يوصلها !!
ولاتعطيني أنا ؟
-راسي : وأنتم مافكرتوا يوم بتتركوني لحالي هنا ؟
وبيجي غريب ياخذ مكانكم ؟!
-ناجي : ياخي أنت رجال نفس شجاع
-راجح ضرب ناجي على كتفه : وحنا وش ياحمار ؟
-ناجي ألتفت لراسي بأستغراب وقال : وحنا رجال
بس أقصد هم يعني شسمه ، أقصد يعني رجال ملتزمين
-راسي ضحك وقال : تمام خلاص برسله لك
-ناجي : يافديتك صدق
-ناجي أقترب وحضن راجح وقبل كتفه بأحترام
وقال : الصدق بنفقدك !!
-راسي ظهرت عليه تعابيير الحزن وحضن ناجي وقال:
والله أني أكثر
راجح تقدم لهم ..
وبدأوا بالوداع والسلام الأخير من غير شر ....

رواية: أنا من لقيتك أعطيت الشجاعة حقها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن