" أجتماع العائلة "

2K 38 9
                                    


📍في مدينة الرياض
سنة ٢٠١٦ يوم الجمعة
في إحدى الصباحات المشرقة ☀️
الساعة ٨:٠٠ صباحًا..
في حي راقي جداً قصر كبير تتكون مساحته من ٦٠٠٠م
وتحتله الأزهار والأشجار ، قصر جداً جميل
تسكن فيه عائلة كبيرة وهي "آل السيف"
عائلة لها صيتها وتاريخها وسلايلها بس هذا القصر مايسكن فيه إلا أحفاد سعود آل السيف ..
_
في إحدى غرف القصر ..
الساعة ٧:٤٥ صباحًا
خرجت فتاة ذات وجهه جميل جداً
من الحمام -أكرم الله القارئ- كانت ملامحها
بريئة جداً تمتلك لون بشرة جميلة
خرجت بشعرها المموج الأسود
،بكامل أناقتها ، تضع الخفيف من مساحيق التجميل
، تفوح منها رائحةال "روز سنتيفوليا" لتنتشر
رائحتها في  جميع أنحاء الغرفة ، يتوسط
وجهها حبة خال بالقرب من فمها .
كانت متجهه إلى الستائر ..
فتحت الستائر ثم إتجهت إلى السرير ..
-سارا بصوت مرتفع : سيفففف
سيف لقد شعر بوجودها ..
-سارا بصوت مرتفع أكثر : سيفففف !!
-سيف نطق بداخله : عمى ليش
تصارخ وهي توها بدت تقعدني !
ولكنه لم يظهر الإهتمام بصوتها المرتفع ومحاولتها لإيقاظه ..
تنرفزت من عدم شعوره كررت النداء مره أخرى :
سيففف قومممم
- نطقت بداخلها :
فوق ما أنه شين طبع نومه ثقيل !
هذا يبيله رفسه تصحيه
مدت يدها لتحريك جسده وسرعان مامسكها أنصدمت
من أستفاقته السريعة !
-نطق سيف وهو يشد على يدها : فوق ما أنتِ
مزعجه سمعي ، تبين تزعجين جسدي ؟
ماقدرت تمسك نفسها وقلدته ..
-سارا : دام ماتبي أحد يزعج جسدك
ذا روح صلح سمعك
-سحب يدها ليلتصق وجهها عند وجهه
ورفع جسده العلوي ليعدل من جلسته
ونطق : تكلمي عدل معي ، أنا زين مستحملك
-نظرت لعيناه وحست أن كلمته ثقيلة عليها
ولكن لم تظهر ذلك ورادفته بـ :
ماني بمايته عليك بس هذا وقت
الفطور !
-تلعثمت وقالت:وأترك يدي لو سمحت
سحب سيف يدها وهي واقفه عند رأسه بشكل أقوى وبسرعة فائقة لتسقط
على جسده..
رفعت نظرها نحوه .. توتر من قربها من وجهه ولكن تجاهل الشعور لما
اختلطت أنفاسهم وحس بحرارة جسدها العذب على صدره العاري ..
-سيف: وإذا ماوخرتها وش بتسوين ؟
-سارا حست ماعاد تقدر تكمل الحديث معه
من نظرات عيونه الحادة :
أتركني لو سمحت
سيف لاحظ وهو يناظر بأن عيونها غرقت بالدمع أستوعب على نفسه وفلت يدها ..
-قال : ماني رايق لك فاتركتك
سارا توجهت إلى الباب وقبل خروجها ألتفتت عليه
-قالت : روح أفطر يارب تغص بالخيار
ومايقدرون ينقذونك ..
وأغلقت الباب خلفها بقوة ..
-سيف بداخله : صدق خبله في أحد
يدعي على زوجه ؟
أغلقت الباب وأرتكت عليه حست بثقل على صدرها وكان يراودها كلام وتساؤلاتها الدائمة ..
لمتى بيعاملني كذا !! ما أكتفى باللي سواه لي أول ليلة !! ليش مايقدرني !؟
أنهت تساؤلاتها كالعادة بتنهيده ومن دون حل ..
أما عن شعور سيف مسك شعره وردد بداخله :
وش اللي قاعد تسويه !! وش هذا الحقد تراك خذيتها
برضاك !!
_
في مطبخ المنزل ..
الساعة ٨:٠٠ صباحًا..
-صيته"أم سيف " : ها جوليا وستي ودالا
خلاص ؟ تعلمتوا وش تسوون كل جمعه ؟
جوليا وستي ودالا بصوت واحد : نعم مدام
-صيته ألتفتت لأم شجاع "الهنوف" : يويلي
يالهنوف كان أرتحتي ليش تنزلين ؟
-الهنوف : والله مايرتاح قلبي ، وأنا قاعدة قاعدة أصلاً
-صيته:أي والله أعرفك بس أنا موجودة يأم شجاع
-الهنوف : وليه تحسبين يرضى لي توقفين
وأنا مرتاحه فوق ؟
-صيته : يابعد عمري والله
-صيته أيضًا : ألا وش صار على
حصة (أم غيث)؟
-الهنوف: تعرفين والله أبد ماهم متفاهمين
الله ييسر أمورهم
-صيته : صدقتي ، توهم راجعين لبعض
أن شاء الله مايصير معهم شيء لأن تعبنا معهم ..
-الهنوف : والله لو مو عشانهم عشان
هالعيال الصغار !
-صيته : أي بالله صدقتي والله حرام
كل شوي متفرقين وراجعين وناقلين مدارس
العيال تشتتوا!
-الهنوف : صح حتى العيال ماختلطوا مع
عيالنا ، والبنات بس ساكتات ومستحيات
ماكأننا قرايب !!
-صيته بتعابير حزينه :أي والله ياعمري عليهم
-صيته أيضاً : والله فيصل "أبو غيث" مايجي منه
شيء اذكره طيب من يوم خذيت "أبو سيف"
بس يمكن البلاء منها ؟
-الهنوف: والله مدري ياوخيتي والله حتى
هي كافيه خيره وشره بس يمكن ماتفاهموا
-صيته : أنشهد أنك صدقتي ، الله يصلح
مابينهم
-الهنوف : أمين
-الهنوف أيضًا : إلا عمي أبو عبدالعزيز "سعود"
متى قال يبينا نقلط لهم الفطور ؟
-صيته : قال حوالي ال ٨:٣٠
-الهنوف :زين ، يلا يلا استعجلوا..
_
نزل من الدرج بكامل أناقته وجاذبيته ..
طويل قامة عريض أكتاف ، شاب له مهابه !
وسيم وكانت عيناه الحادتان لاتتوقف عن كونها جميلة وجذابة جدًا رغم حدتها !
نزل وهو مرتدي زي العمل " ملازم أول "
يمشي بثقة وتباهي وكانت رائحته تفوح بين ارجاء المنزل، وهو أول حفيد للعائلة .. "شجاع "
كان نازلًا من درج القصر الوسطي ممسك بالهاتف همس بينه وبين نفسه : متى الوقت المناسب ؟
ثم جلس في إحدى غرف المعيشة في المنزل .. لم تمر حتى ست ثواني إلا بجسم يقفز بجانبه على الأريكه ..
ألتفت وصفن في جمال هذه السيدة الصغيرة ، بيضاء البشرة أشبهه بالحورية ، صاحبة عينان كبيرتان ورموش طويلة ، يتوسط وجهها عدة شامات ، صاحبة وجهه سمح وجميل جداً نظر إليها لعدة ثواني ..
ثم نطق بداخله : عيون المها !
تغيرت كثيرر وكبرت!
-المها بصوت غير مسموع جيداً :
شجاع
شجاع كان ينظر إليها بصمت وكأنه يتأمل وجهها !
-المها بتردد وصوت مرتبك : شجاع
-شجاع بعد ماوصله صوتها : هلا ؟
-المها وهي تفكر : امم
كان شجاع منسجم مع تفكيرها وكأنه يتسائل معها ماذا كانت تريد ؟
-شجاع فجأة : أستعجلي
-المها بحياء : خلاص مب شيء
-شجاع : وش تبين قولي ؟
شجاع أرمقها بنظرة حادة ..
المها وقفت : خلاص ماني قايله بروح
شجاع بعدم أهتمام : بكيفك .
شجاع ينظر إليها وينتظر منها الكلام ..
-المها رجعت جلست بجانبه و فجأة قربت وجهها لوجهه وبرقت في عيونها
ونطقت: شرايك في عيوني ؟
-شجاع وهو مستغرب وعاقد حاجبيه .. أبعد وجهه عنها
وقال : مافيها شيء !
-المها وهي تقرب له أكثر : ركز
-شجاع وهو يبعد رأسها عنه بأصبعه السبابة :
وش تبين بالضبط أنتِ ؟
-المها وهي تعطيه ظهرها : هففف
أقصد وش تصنيفها من عيون ؟
ورجعت ناظرت بعيون شجاع ..
شجاع وهو يتمعن بعيونها الوساع ، كأنه ينظر لنجمتين صفن فيها كيف لعيون يكونون وساع وناعسات وفاتنات بنفس الوقت ! ، كيف يتداخل اللون الأخضر والبُني في عيونها ! ، كيف هي أصلاً تجهل ماتصنيف عيونها !
عيونها عيون المها فعلاً !..
قرب لها بجراءة ..
-وقال : وريني أشوف
-رجعت المها للخلف : ها شوف
-شجاع: لاترجعين خليني أشوف شفيك؟
-المها : لا عادي شوف من بعيد
-شجاع : إذا من بعيد.. فاهم كبار أتوقع
-المها: يعني بس كبار ؟ بس كذا
مافي أيّ إضافة ؟
-شجاع وهو كابح الضحكة من كلامها
رغم صغر سنها : أيه بس كذا
-المها برقت له أكثر : ركز ركزز
أكيد في ش.....
شجاع ردد بداخله : ياترى ؟
-شجاع بتسارع وعدم تفكير أكثر قاطعها وقال :
عيونك جميلات
المها تراجعت للخلف وغيرت إتجاه وجهها الذي أحمر حياء .. ماتوقعت يقولها !
شجاع ردد بداخله : أكثر ..
-شجاع أيضاً للمها : عيونك عيون المها فعلاً !
نهضت المها تريد الذهاب من الحياء.. ولكن شجاع سحبها مع يدها ليرجعها إلى الأريكه ..
-ذُهلت المها من حركته السريعه وقالت :
وش تبي ؟
-شجاع: سلكت لك بس قولي وش كنتي تبين ؟
-المها: وش معنى سلكت ؟
-شجاع مستغرب أنها ماتعرف!!
-ولكن قال : مب مهم بعدين أبحثي عنها
-المها : طيب
-شجاع : ليش توريني عيونك وش
المناسبة ؟
-المها : بعلمك ولكن ماتقاطعني ؟
-شجاع: قولي ؟!
-المها : عشان تقول فيني قصيدة
-شجاع : محمود درويش على غفلة ؟
-المها : لاتحاول تنكر أنك شاعر متمكن !
شجاع بتعابير صدمه قال بداخله : وش تقول ذي ؟...
-المها وهي مكملة : أنا أحب الفن والكتابة ..
وأكتشفت مؤخراً أن في واحد كذلك نوعاً
ما يعيش معنا في القصر .. اللي هو أنت أكتشفت أنك رسام
وعندك حس أدبي !! عشان كذا أوريك عيوني تقول
فيهم قصيدة
شجاع تغيرت ملامحه : وش قاعده تقولين أنتِ؟؟؟؟
-المها: لوحاتك جميلة ، وشفت محاولاتك
لكتابة الشعر كانت كلها جميلة ..
شجاع يناظرها وهو منذهل !!!
-المها وهي مكمله حديثها: وكلها
كانت محاولات جميلة بس لو تكملها
وماتردد بيكونوا جباريين ،
وأنا جايه أدعمك وأقولك كمل
كان يظهر من عيون شجاع شرار وهو يستمع لحديثها وسرعان مانهض وألتفت إليها ومسك عضديها !!
-وقال: كيف عرفتي ؟؟؟؟
-المها بتوتر : شفيك بقولك ؟
-شجاع بصوت عالي وهو مقترب لوجهها :
داخله مكتبي أنتِ ؟
-المها : لا ل....
-شجاع بصوت مرتفع : ليش تتلقفين
على حياة الناس؟ قليلة تربية ؟
-المها حاولت النهوض ولكن شجاع شد عليها المسكه وثبتها على الأريكة ..
-شجاع : ممدى جيتي القصر !! وش هاللقافه اللي فيك ؟! ..
المها غرقت عيناها دموع بعد جملته القاسيه هذه ، كانت تنظر لعيون شجاع بتوسل أن يفهمها ويفهم نيتها الحسناء ماكان قصدها ذلك ! ولم يكون تعرفها بأنه متذوق للشعر ورسام تجسس ، معرفتها كانت بسبب مصادفتها لحسابه في تويتر !! ، كانت تريد أن تدعمه معنويًا فقط ، وتنمية مهارته وتجشيعه ، ونشر مواهبه وفنه ، ولكن تحول كل ذلك للسلبي ..
-شجاع وهو مصمم ليعرف
الإجابة : جاوبي ؟
-شجاع قرب من وجهها ونظر
بعيناها وقال :جاوبيني ؟
قبل لا أفصل عليك !!
المها خافت من نظراته الحادة التي كادت أن تمزقها ماتوقعت بيجي يوم وتخاف من شجاع !! اللي باتت وهي تتمنى له النجاح .. عيونها دمعت..
-المها بصوت مخنوق وراجف : أترك يديني
الملازم شجاع ناظر عيونها اللي تدمع وصوتها اللي تتملكه العبرة ماكان من عاداته الأستسلام قدام عيون مُتهم أو شخص يتعدى الحدود ولكن .. أستسلم للمها فلت يديه عنها ..
-شجاع : جاوبينيييي
-المها شهقت وأغمضت عيناها وبدأت بالصراخ بـ:
أنا وثقت فيك وأنا ما أعرفك وهذا ذنبي ؟..
شجاع ناظر باستغراب  ! ..
-المها وهي تصرخ بكلامها في وجهه :
أنا صدقتك ولا ناظرت لأحد مثلك
بهالقصر ، حاولت أدعمك وأساعدك ..
ليش تظن مني لقافه ولا تجسس عليك وأنا
ما أعرفك ولا بيننا مواقف ؟
زاد بكاءها ودموعها تنزل بكثرة تتمنى بس تلمح من عيون شجاع لمحه تخليها ترتاح أنه حسن ظنه نحوها ..
نظر لعيون المها المليئة بالدموع سرعان ماتحسست عيونها وتحول لونها للأحمر!
شجاع تصنم لثواني وصفن في حالتها المزرية !!
شجاع أندهش من منظرها وأزاح لها طريقًا
-قال : روحي ولكن بيجي يوم وتقولين لي كيف عرفتي ..
-المها : صدقني ماراح أكلمك ثاني مرة
بحياتي كلها ..
المها ركضت وهي تمسح دموعها وصعدت للأعلى ..
-شجاع نظر لها وهي تركض .. ردد
بصوت مسموع :بالغت بالغت !!
-قاطعه سعود :مابالغت نبرتك كانت تخوف
والبنت صغيرة ؟
شجاع ألتفت لسعود وقال :
صايرين تطلعون فجأة أنتم !
-سعود : على كبر هالقصر إلا نطلع فجأة تخيل !
-شجاع : شفيك ؟
-سعود : ليش ماتعرف تمسك أعصابك؟
ترا المها صغيرة ياشجاع ! والموضوع بايخ
شجاع بداخله : صدق طلعت هي المها !!
-شجاع أيضاً وهو مستغرب : وش قلت عاد أنا !
-سعود بتعابير مستلطف : قبل تنزل
كانت تسألني عنك من الساعة ٧:٠٠
-شجاع بتعابير صدمه : ماقالت لك ليش !
-سعود : سألتها والله ليش ، سكتت !
بعدها قالت أنت لازم تدعم شجاع ..
-شجاع ناظر للدرج تتبع لأثرها : وبس
هذا اللي قالت ؟
-سعود : وقالت عيوني زينه ؟
ثم قالت شعري زين؟ ، وقعدت تسألني
يعني من اسئلة المراهقين هذي ..
-شجاع ببرود : أها ، غريبة أطوار هالبنت !
-سعود بأستغراب : ليش ؟ والله من هي وصغيرة لطيفه
، ومن أسلوبها وضح لي للحين لطيفه !
-شجاع بنظرات أستغراب : لا بس أول
مرة تسولف و صدمتني !
-سعود : ليه وش قالت ؟
-شجاع : مدري بس حسيتها كأنها تعرفني
من زمان !
-سعود : مدري والله ، بس الوكاد
أنها طيبه، أول واحد جلست معه أكثر
من ٥ دقايق من جت هو أنت !
-شجاع بتعابير باردة : وش أسوي لها
طيب ؟
-سعود : راضها !!! ترا خوفتها !
-شجاع : رح نم
-سعود ، لاتعاند ، بروح أنادي عيال عمي
جدي قاعد على الطاولة ..
-شجاع وهو يربت على
كتف سعود : موفق ..
_
خرج من الدش -أعزكم الله- السريع كانت هناك منشفه نحو خصره ومنشفه صغيره بيده ينشف بها شعره ، متوجهه إلى غرفة الملابس .. قاطعه إتجاهه لغرفة الملابس رنين هاتفه ..
توجهه إلى الطاولة .."لمياء❤️ "
قام بوضع هاتفه على خاصية مكبر الصوت وبدأ بتجفيف شعره ..
-سيف : هلا ياعيوني ؟
..
كانت تريد الدخول إلى الغرفة ولكن جذبها صوت سيف الحنون وهو يقول "هلا ياعيوني " نظرت من جنب الباب للتأكد مع من يتحدث ؟ رأت هاتفه على الطاولة وكأنه في مكالمة ..
..
-لمياء : اهلين حبيبي ، متى صحيت  ؟
-سيف : صار لي يمكن ٢٠ دقيقة وش
بغيتي ؟
أستغربت من كلمة وش بغيتي ؟! ولكن قالت بداخلها :
يمكن خالتي صيته ..
-لمياء بدلع : لا بس أشتقت لك
-سيف وهو يضحك : مب بس
أنتِ المشتاقه والله ! مايت شوق لك
عقدت حاجبيها بأستغراب !! كيف مشتاق وهو أمس شايفها !!
-لمياء بتلميح :
وتعرف اليوم مافي دوام يجمعنا
وودي الصراحة أشوفك
-سيف : أبشري من عيوني
خل نتقابل بالكافيه اللي كنا
نتقابل فيه دايم ..
-لمياء بصوت دلع :كنا نتقابل فيه دايم
قبل لاتتزوج وتتركني طبعاً !
-سيف : تدرين أني كنت مجبور
ولا أنا مايت علي...
ماقدرت تستحمل أكثر وفتحت الباب بقوة ..
أنفتح الباب بقوة ألتفت سيف ليرى من الداخل بهذه الطريقة ؟ ليرى سارا !
سارا : من هذي ؟ من هذييييي؟
سارا توجهت لسيف بسرعه وسحبت الهاتف من على الطاولة وتقدمت عنه ونظرت للأسم "لمياء❤️" !!
-نطقت لسيف :
لمياء أجل ؟
-سارا وضعت الهاتف على أذنها وقالت :
يارخيصه قدرك رجال متزوجين ؟!!!
-سحب الهاتف منها سيف وقال للمياء:
بعدين اكلمك
سارا مصدومه من ردة فعل سيف الباردة !
بعدين اكلمك ؟ ها ؟؟؟
-سارا أمتلأت عيونها بالدموع وقالت:
ومسميها بكل ثقة ؟!
نظرت إلى سيف اللي تحولت ملامحه من ملامح فرح إلى غضب وتوجههت
إليه وسرعان ماحس بحرارة في خده صقعته بكف !!
من شدة الصدمة نظر إليها وكانت عيناه ستخرج من مكانهما !!
- تجاهلت نظراته وسحبت ياقته ونطقت بـ :
ماتستحي أنت ؟!
- سيف سحبها مع عضديها وقال :
ليش تقولين لها كذا ؟ تعرفين من هي ؟؟؟
-سارا وهي تناظر بعيون سيف وكأن النار تخرج
من عيناها : الله ياخذك يارخيص !
-بدت تضربه على صدره وتردد :
ليه خذيتني إذا كنت بتجرحني كذا ؟
جاوب جاوبببب
-سارا بصوت عالي ودموعها تنزل من دون
توقف : جاوبنييي ليههه خذيتني
إذا بتجرحني ؟
من لمياء هذي ؟ تهمك ؟
-سيف وهو ينظر بعيونها التي ماتوقفت عن
الدموع: سارا تستعبطين ؟ لمياء ذي ؟!
-سارا وهي تضربه على صدره : يعني ؟
وش لمياء ؟؟؟ ، قول تهمك ؟
-سيف نظر لعيناها وحس أن في شيء غريب
وقال : لا ماتهمني ..
-سارا وهي تضحك : حتى لمياء ذي
مب قادر توفي لها ؟! يعني كيف ماتهمك ؟
-سارا بصوت عالي: جاوببببب كيف ماتهمك ؟
بدت تضرب على صدره وتكرر كلمة "جاوب"
سيف أدرك بأن سارا خرجت عن طورها ولا تستطيع تمالك نفسها .. سحبها لصدره وبدا يحضنها ليهدئها ..
حاولت بإجتهاد أن تفلت منه وتضربه ولكن أدار جسدها وحضنها من الخلف
ونطق بـ: خلاص أهدي سارا بفهمك
لاتجهدين على نفسك !
-سارا وهي تضرب فيه : تحسبني
مغفله ؟ جاوبني كيفففف ماتهمك ؟
-ضربته سارا على صدره عدت مرات :
أكرهك يالرخيصصصصص تفهم ؟ تفهم ؟
سيف مسكها من خصرها وحط يده
على فمها : خلاص أي أفهم أفهم بس هدي
-سارا وهي تنظر لعيناه وتحاول تحرر
نفسها من يديه : أكرهكك أتركني
لاتمسكني
-سيف شدها أكثر إليه : أنتِ وش تبين
بالضبط ؟ دامك تكرهيني ليش تهتمين
للمياء ؟
-سارا : تطلقني .. طلقني
-سيف شدها أكثر له : ماني مطلقك
، أسكتي خلاص
-سارا بصراخ : اكرهككك طلقنييييي تطلقني
الأن تفهم ؟
-سيف : قصري صوتك يابنت !
-سارا بضحكه ساخره : وأنت هذا اللي همك ؟
ياوقحححح ؟ ترضى أكلم رجال قدامك ؟
جاوبني ترضى ؟
-سيف دفعها على السرير وسرعان ماصار فوقها
اقترب من وجهها وحوط وجهها بيديه :
بتسكتين ولا كيف ؟
-سارا : وخر عنييييي
-سيف وهو محوط وجهها بيديه:
اسكتي أحسن لك و أهدي أهدييي
-سارا : ليش ضغطك الموضوع بس لأنك فكرت فيه ؟
جاوبني
-سيف : سارا أسكتي لا أكسر المزهرية على رأسك
-سارا : أبعد عني أبعدددددد
-سيف : أهدي طيب !!
-سارا وهي تدفعه بيدينها صاحتت بـ:
طيب طلقنييييي تفهم ولا لا ؟؟؟ طلقني اللحين !
سيف نظر لعيونها المنهلكه من الدموع وكأن عيونها ونظراتها القوية ، قد ذبلت ! أول مرة من أربعة شهور يشوفها تبكي هالكثر !! قعد ينظر لعيونها وهي تقول" طلقني " وتكررها عدة مرات ..
-سارا بصراخ : أنا الأن صدق أكرهك
كره عظيم ، أتركنيييييي
-سيف وهو محاوط وجهها بيدينه:
سارا أهدي نتفاهم نتفاهم أسكتي
عيب عليك !
-سارا بصراخ أكثر : تعلمني العيب ؟
تعلمني العيب ؟
دفعته بيدينها تحاول إبعاد جسده عنها ..
-أكملت سارا وقالت : مو عيب
تكلم بنت وأنت متزوج ؟ مو عيب
تطعن بظهر زوجتك ؟ مو عيب .....
سيف كان ممسك بوجهها اقترب منها بسرعه وقطع كلامها بلمسة دافئة على شفاتيها !!!
لترتص شفاتيهما ببعضها البعض بقوة !!
سارا طارت عيونها وأنصدمت !! حاولت دفعه عنها ولكن تغلب عليها بقوته وسحب عنقها من الخلف وشد عليها لتلتصق شفاتهما ببعضها أكثر !!!مرت نصف دقيقة وهو ممسك بوجهها وعنقها بقوة وملصق شفايفه بشفايفها وكأنه شخص ضامي له سنين ولقى من يبل ريقه !
سارا ماسكه كتفيه العريضتان و كانت تظهر عليها تعابير الصدمة .. هذي أول قبلة من سيف !
أما عن سيف كان حتى هو مايعرف وش قاعد يسوي ..
سارا وهي تدفعه بأقوى ماتملك ليسقط جسده
بجانبها ووقفت بسرعه ..
-ونطقت بصوت عالي : صدق
أنك قذر ومقرف !!
مسحت على شفايفها وركضت إلى الباب بسرعه ..
وقف من على السرير وضرب راسه بيديه الأثنان
ونطق:ليش سويت كذا !
ثم أمسك بشفايفه لمدة قصيرة وصفن ..
وقال بداخله :شدعوه مقرف !
وحاول يقطع سرحانه وبدا يلوح بالهواء وأستوعب اللي هو سواه
ونطق بتعابير الوهقه : وش سويت ياسيف !!
ماراح تكون عندك حجة حتى لو الموضوع اللي في بالك طلع صح !
سرعان ما أستفاق من تفكيره بغلطته ومسح على رأسه بندم ، وتوجهه مسرعًا إلى غرفة الملابس ..
_
الساعة ٨:٢٧ صباحًا
عند طاولة الطعام التي يملئها أصناف من جميع أنواع وجبات الأفطار ، وكان يتوسط الطاولة الجد أبو عبدالعزيز "سعود" وبجانبه الأيمن أبنه عبدالعزيز ..
..
-الحفيد سعود : السلام عليكم ، صباح الخير
-الجد وعبدالعزيز : هلا وعليكم السلام
الحفيد سعود : جدي الكل جاي الأن
عماني وعيالهم وسيف شوي ويجي ..
-الجد سعود : زين ، كثر الله خيرك أجلس
بعد بضع دقائق ..
٨:٣٠
أجتمع الجميع على طاولة الطعام
أشار الجد بنظره إلى شجاع وأستغرب منه
-ونطق بـ : شجاع ياوليدي علامك لابس
لبس الدوام منت بلابس ثوب ؟
شجاع لم ينتبهه لكلام جده ، كان سارح ونظره نحو الدرج
الجد أستغرب من شجاع النبيهه والفطن لأول مره
كان شارد ذهنه ! وأيضاً مانتبهه لكلامه !
سعود لما رأه سارح نقزه من تحت الطاولة بجانبه الأيسر وأشار بحاجبيه إلى إتجاه جده
سرعان ما أستفاق شجاع
-وقال : سم ياجدي ؟
-الجد : أقول علامك لابس
لبس الدوام منت بلابس ثوب
يوم الجمعه اليوم !؟
-شجاع : أيه نسيت أقولكم عندي مهمة
اليوم أنا أخلصها وأجيكم الساعة١٠:٤٥
وأبدل ..
-الجد : وش مهمته ؟
-شجاع: أنت أكثر واحد تعرف أنه لا
يجوز الأفصاح عن أسرار العمل ولا ياجد ؟
-الجد بأبتسامه : صدقت والله أنك نبيهه
مايزل منك حرف .
ضحك عبدالعزيز "أبو شجاع"
ونطق : طالع على مين ؟
-الجد وهو رافع راسه ومشير بيديه
الأثنتان : على جده أكيد ..
ضحك الجميع على رد الجد اللي ماكان متوقع ..
الجد بأبتسامة :يلا عاد سمّو وأبدو
ماراح ننتظر اللي يتأخر ..
كان الجميع تسره الفرحه ،والبهجه تعم المكان من وجود أصوات العائلة الجميلة..وأخيراً بعد عناء طويل أجتمع جميع أحفاد وأبناء العائلة .. والجميع سعيد لذلك .
_
المها ركضت إلى غرفتها ، دخلت وسكرت الباب خلفها ، ثم توجهت بسرعه إلى سريرها لتدخل تحت اللحاف باكيه ، ماتوقعت شجاع بيكون قاسي
معها كذا !! ولا توقعت يفهمها غلط ، بدت تلوم نفسها
وتقول : ليتني ماكلمته ، ليتني ماطعت
شور أبوي يوم قال لي تعرفي على اللي
في البيت ، ليتني ماهتميت له ..
بعد العديد من التمنّي حست أن
مالها مفر من واقعها وبدت
تضرب نفسها بالوسادة ندم ..
لتتفاجئ بدخول شخص يبكي !!!!
سارا صُدمت بترتيب الغرفة ثم نظرت إلى الغرفة
لتُصدم أيضاً بالشخص الذي أمامها ..
-المها بخوف وتأتأة : من أنتِ وش
تسوين هنا ؟
-سارا : من أنتِ ؟
-المها وتعابير الصدمة تملئ
وجهها: أنتِ وش تسوين هنا ؟ هذي قالو
لي أنها غرفتي !
-سارا وهي تمسح دموعها : أنا سارا
أنتِ مين ؟
-المها : أنا المها بنت فيصل أبوي هنا
وتونا جايين وقالو هذي غرفتي وهذا قسمنا ؟
-سارا أبتسمت وأقتربت  بسرعة للمها وجلست
بجانبها على السرير : أوه أنتِ بنت عمي
فيصل !
مدت يدها للمصافحة .. بادلتها المها المصافحة
-ونطقت بـ : أي أنا
-سارا : مابغينا نشوفكم وأخيرًا رجعتو
-سارا أيضاً : كنا بنشوفكم بعد صلاة الجمعة
اليوم ، بس زين صادفتك ياحلوه
-المها تعابير الحياء أستوحت على
وجهها : أي أمي قالت لي بعد ،
تجهزي بنجتمع بالمجلس الأوسط بعد
صلاة الجمعة ..
-سارا : أي المهم أنا سارا بنت عمك
عبدالعزيز
-سارا وهي تحاول فتح
موضوع : ما شاء الله رغم بعدك عن السعودية
إلى أن لهجتك وفصاحتك ماراحت ؟!
-المها : مهتمه باللغة العربية وأحب فصاحتها
فادايم أتدرب عليها ..
سكتو قليلاً ، ثم ..
-المها نطقت بـ: طيب
عادي اسألك ؟
سارا : أكيد تفضلي
-المها : ليش جيتي تبكين ودخلتي الغرفة
هذي ؟
-سارا : إذا تبين الصدق فاهو أنا كل مابكيت
جيت هالغرفه ، واليوم صادفت أني لقيت
شخص فيها ..
-المها : أعتذر لك عن ما حصل لك على كل حال ..
سارا تملكها شعور اللطف من كلام المها الجميل ، كان مليئ بالمواساة رغم قصره !
-سارا : لا عادي
-المها : تدرين عاد ؟ شكل الغرفة مشؤومة
من جيت بكيت فيها !
سارا بضحك : وأنتِ وش بكاك ؟
مامدى جيتي !
المها بتعابير كراهيه : أبوي قالي تعرفي
على بنات وعيال عمك من ٧ سنين
ماشفتيهم ويوم جيت بشارك أحد بموضوع
حسيبه الله كرهني بعيشتي
سارا بداخلها : مافي أحد يخرع بهالبيت
إلا سيف أكيد خرعها المريض
سارا أيضاً : مين ؟
المها : واحد أسمه جبان ..
سارا بضحك هستيري رجعت للخلف بظهرها على السرير وممسكه ببطنها : اهخ ضحكتيني
وش سوا لك ؟
المها : بدت بذكر الموقف ..
_
نزل بكامل أناقته لابس ثوب
أبيض وشماغ ، كان له جاذبية خاصه
وكل من يراه ينبهر من جمال إتفاق ملامحه
وجسمه ! ، له ملامح حادة وحنونة بنفس
الوقت ! .. سيف .
الساعة ٨:٤٣ ..
توجهه إلى طاولة الطعام ووشافهم متجمعين
ونطق بـ: السلام عليكم ، جمعة مباركة
ردو الجميع : وعليكم السلام ، علينا وعليك
مشعل وهو يناظر
لساعته: وش عندك تأخرت ؟
الجد وهو مقاطعا لرد سيف: العرايس
ماينلامون خله على راحته ..
وغمز لمشعل
أما العيال قامو بالغمز لسيف
والنطق بـ: وهههه وههههه
وقامو بالضحك على تعابير سيف
سيف ملئ وجهه تعابيير الحياء
شجاع ناظر لسيف : ماعليك منهم أطفال
سيف وهو يتظاهر بتعابيير الجديّة
ونطق بـ: أي صح ما أنلام صادق جدي
-ضحك الجد وقال : أي أستريح أستريح
جلس سيف ..
قدم له نياف صحن البيض
وقال : أخبرك تحبه تفضل ..
سيف وهو مبتسم لنياف : يدوم
فضلك ..
مشعل : لا لا كل خيار أمسك
أخف من الدهون اللي بالبيض
أمسك سيف بصحن الخيار وصفن ينظر له لمدة دقائق ..
تذكرها لما قالت له :
"روح أفطر يارب تغص بالخيار ومايقدرون ينقذونك"
وسرعان ماترك الصحن وردد بنفسه:
بسم الله
مشعل وهو يناظر له :
شفيك ؟
سيف : لا ماني مشتهي خيار
مشعل : براحتك بس يعن....
قاطعه الجد : خلوه ياكل اللي
يبي براحته وش عليكم
سيف التفت للجد وأبتسم: صح
والله أنك أنقذتني منهم
أبتسم له الجد ومد بيده على المائدة (بمعنى أبدا بالأكل) ..
بعد مرور ١٠ دقائق تقريبًا..
-شجاع وقف وقال : يلا أنا أستأذنكم
جميع ..
-جده : موفق ، بس متى بتجي ؟
-شجاع : قبل صلاة الجمعة بساعة ..
-جده : زين الله يوفقك .. ترا بدورك
بالمسجد
-شجاع : وهو يلبس قبعته لاتوصي حريص ..
-سعود : موفق يالعضيد
أبتسم له شجاع وأشار بيده ورحل
أما عن سيف الذي أقل مايقال عنه "يهوجس" وصافن بشكل واضح .. ناظر له مشعل وضحك
-وقال: ياخوك ماظنيت أن العرس بيسوي
كذا !! أستح على وجهك شوي
-سيف ناظر لمشعل وقال : هاك كل خيار
بس
-مشعل غمز لسيف وقال : ترا الخيار
مايسوي شيء للعرسان شفيك مبتلش به ؟
-سيف ناظر لجده : جدي شوف حفيدك
الثور ذا لا ادفنه بمكانه
-الجد وهو يضحك : افا ليش ؟
-سيف : ترضى يطقطق على حفيدك
الوحيد المتزوج ؟
الجد وهو معقد حاجبيه بمزاح : لا
بالله ما ارضى بس أشر لي عليه
-سيف : لا خلاص أخاف يموت رحمته
-الجد أبتسم .. ولكن سرعان ماطاحت عينه على تعابيير
صقر العابسه : ياوليدي صقر فيك شيء ؟
-صقر سرعان ماتنبه للجد وأجاب : لا
-الجد : أجل علامك مكشر ؟!
-صقر : ما أحب الكلام وقت الأكل
-الجد : ليكون أزعجناك ؟
-صقر : ماهو بذاك الزود ولكن أي
-الجد : ليش طيب ؟
-صقر : ما أبي الشيطان ياكل معكم
ضحك الجد على براءة صقر كان متوقع رد غير ذلك
-وأجاب بـ : سم ماحنا بمسولفين ..
_
بعد ذكر المها الموقف لسارا ..
قاطعهم صوت الباب
قاطعهم طرق الباب قبل حتى أن ترد سارا ..
دخل فيصل ..
تفاجئ بوجود سارا وأبتسم تقدم لهم
وقال : ما شاء الله سارا موجودة ! أخبارك ؟
لي يومين ماشفتك !
-سارا : بخير الحمدلله ياعمي ، والله
متقروشه تعرف
-فيصل : جعله دوم ، يبدو لي
تعرفتو على بعض ؟
-سارا وهي تمسك بكتف المها :
تعرفنا أبشرك
-فيصل بابتسامة كبيرة : زين
وأعتذر خربت عليكم موضوعكم ؟
-المها : لا عادي بابا ، وش بغيت ؟
-فيصل : جيت أخبرك تتجهزين خفت
أنك نسيتي أن في جمعه اليوم ؟!
-المها : أها مشكور ، لا مانسيت
-فيصل : يلا أجل استأذنكم ، ولا بغيتو
شيء علموني أجيب لكم أنتِ وسارا
-سارا : ماتقصر يعطيك العافيه ..
أبتسم لهم وسكر الباب من خلفه ، وردد بداخله الحمدلله ...
-سارا : المها عاد أتركك شوي ، تجهزي وأنزلي
أشوفك هناك .
-المها: تمام ماعليك ..
_
الساعة ٩:٣٠
📍في الحرس الوطني للرياض
دخل مكان العمل وهو واثق كعادته لا ينظر لمن حوله يحمل بيده العديد من الأوراق ، أهم ماعليه أنجاز العمل على أكمل وجه .. "شجاع" أتجهه إلى الغرفة التي يتواجد فيها مكتبة وألقى التحية على زملائه
بالغرفة : السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
-جميع من بالغرفة: وعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته
-راسي : الله حي شجاع
-شجاع : يالله تحييك .. أخباركم ؟
-راجح : والله الأخلاق ماش من يداوم
الجمعة لين الساعة ١ !!
-شجاع : أنا دوامي لين الساعة ١٠:٤٠
أنت ليش لين الساعة ١ !
-قاطعهم ناجي بضحكة : ياعيال تعالو شوفوا
كيف تلو راعي المخد** عند الحدود
مصورينه فيديو الخسيس
-راسي : هالكبر وتقول فيديو ! قول مقطع
-ناجي : تعال شوف بس
-شجاع تقدم لناجي بسرعه : من وين
المقطع ؟ ورني
-ناجي لف الشاشة لشجاع : شف
لقوه عند حدود الجنوب
تقدم راجح وراسي لناجي وشجاع ليتابعو المقطع ..
ناجي : حي عينك يابو بندر تله تللللل
-شجاع بصدمة وهو يرى المقطع ويحاول يستوعب وش شاف .. قعد يربط الأحداث وكأنها لعبة لتركيب الأحداث وحلها !
-شجاع : وقف دقيقة رجع شوي
-ناجي : وش ويين أرجع ؟
-شجاع : قوم قوم لاهنت
وقف ناجي عن مكانه ليجلس شجاع .. شجاع وهو يعيد تشغيل المقطع ويقف عن نقطة معينة ..
-شجاع : شفتو ؟
-الملازمين : وش ؟
-شجاع : ناظرو يده هنا ركزو وش موجود عليها
ناجي بضحك : يعني يبيع مخدرات وقفت
على وشم ؟
-شجاع : تستعبط أنت ! ، شوف عطني
الظرف اللي في مكتبي
ناجي تقدم للذهاب وأتى بالظرف ، فتحه شجاع قدامهم وأخرج عدة صور ، قام بالتقليب بها إلى أن وصل إلى -صورتان فيها يد : شوفو تحسونها صدفه ؟
-راسي : ياشجاع وضح أكثر ؟!
-شجاع أشر لهم على اليد الموجودة بالمقطع
وقال: لاحظ يده في المقطع
حاط وشم ٣ نقاط ، وشوف الصورة
هذي يده حاط ٤ نقاط ، واليد في
الصورة الثانية حاط ٦ نقاط ؟!
-راسي وهو يتأكد : صدقت بس وش المغزى ؟
-راجح بسرعه : ولاحظو نفس الوشاح
ثلاثتهم !
-شجاع : صحيح ، ياعيال ذول الظاهر
مجموعة ! إذا لقينا رقم ٣ و٤ و٦ يعني
باقي ثلاثة غيرهم موجودين هنا !
-ناجي : ياعيال هذا الان مب شغلنا ! شغل
اللي بالحدود ..
-شجاع : تستعبط أنت ؟ كلنا واحد وهذي بلادنا
تحسب بس شغلنا تكون رئيس على الملازمين
ولا بس تكون مسؤول على مجموعة من الجنود ؟
أهم ماعلى الضباط والعساكر والشرطة حماية
وطنهم !!!
-راسي : صحيح صدق شجاع !
-ناجي : طيب ، يعني باقي ثلاثة غيرهم يروجون
للمخدرات ؟
-شجاع وهو يحرك المقطع إلى الخيش الممسوك
وقال :ما اتوقع السالفة بس فيها مخدرات
يمكن ذا فخ ، لأن للأن ماحللو المادة
الموجودة !
-ناجي : شجاع ياخوي كيف فخ وهم موقعين
في نفسهم !
-شجاع : راجح أتصل على زملائنا اللي مسكوهم
واسألهم إذا حللو المادة ولا باقي ؟!
-راجح : تم
خرج راجح للأتصال ..
-شجاع : ناجي يمكن اللي معهم مب مخدرات
وقاعدين يحاولون يوقعونا في فخهم عشان
يضيع وقتنا معهم ومع التحليل ، وأنت تعرف
مانقدر نحقق معهم إلى أن نحلل المادة ..
-ناجي : صحيح
-شجاع : وغير ذلك على جميع
الحدود ، ما مسكو إلا ذول الباقي أكيد
داخل إحدى مدن السعودية !
لازم تتحلل المادة هاليومين قبل
تصير كارثه ! مفهوم ؟
-راسي : خلاص تم بس ننتظر جواب راجح ..
راجح دخل بسرعه !!!
-راجح : أتصلت عليهم ويقولون على مانحلل
المادة يبغى لنا ٥أيام بالقليل لإن في قبلها مواد
جايتهم ، العمل عندهم كثيف !
-شجاع : طيب قول لهم أول مايخلصون
يتصلون علينا ، وأنا بروح للنقيب تركي أعطيه
المعلومات عشان ينبهه الشرطة أن في ثلاثة
بالمدن ..
خرج شجاع ومعه الأوراق ..
بعد ٦ دقائق رجع لمكتبه ..
-راسي : وش صار معك ؟
-شجاع : مالقيته شكله مب مداوم
بوصي راجح يعطيه المعلومات ويكلمه
-راسي : لا لا أنت بكرا واجهه وفهمه ..
-شجاع : بيروح الوقت منا !
-راسي : وال٥ أيام اللي على ماتتحلل المادة ؟!
أساسًا تركي ماراح يبدأ بأعطاء الأوامر والتنبيهه
إلى بعد مايشوف وش هي المادة ؟!
-شجاع : صادق بس بشوف والله
-راسي : خذ شوري أحسن لك ، الأن
خلص شغلك وتوكل لبيتك وأرتاح ..
-شجاع : طيب ..
شجاع قعد يحوس بالأوراق ويحاول يلقى أدلة أكثر .. قاطعته أفكاره عن العمل ! ترك الأوراق قليلاً وقعد يبتسم تذكر شكلها كيف كبرت ! كيف هال٦ سنوات غيرتها وقعد يتذكر شكلها
وردد بداخله : يالله كبرت !
وأبتسم
حاوطته الأفكار نحوها ومن ضمنها لما كانت صغيرة وقت ماكان عمرها ١٠ لما قالت له : إذا كبرت
بتزوجك وأجيب منك عشر عيال
ضحك من كل قلبه .. وقال : ياسرعك
يالأيام !
-ناجي : ليش وش مسرع أيامك ؟
-شجاع : أنت بالذات كلتراب وأسكت
-ناجي وهو يخزه : وش هالتحيز علي ؟
لأنكم كلكم ملازم أول واقفين ضدي ؟
-شجاع : مب مالي عينك جايبك هنا جالس بدال لاتتدرب ؟
-ناجي وهو مكتف يدينه : لا مو عاجبني
-شجاع : أمتد يلا أشوف
-ناجي : لا أمزح خلاص بسكت
-شجاع وهو يشير بيده إلى الأمام : أي
خلك كذا مؤدب
-ناجي : حسيبك الله يا شجاع تذكرت يوم تخليني
أدور نملة يتيمه وأواسيها
-شجاع : طيب تذكر وش سويت ؟
-ناجي : أكيد ، للأن فخور بنفسي على
هالفكرة ...
-شجاع : طيب تذكر كيف خليته تواسيها ؟  أحس
ودك تتذكر؟
-ناجي مسح وجهه : لا من قال ؟ ودي من قال ؟
راسي أنا قلت ؟
راسي وهو يضحك : لا ماقلت
-شجاع وهو يظهر تعابيير
البراءة : طيب شارك العيال المعلومه ؟!
-راجح: كيف واساها بالله أبي أضحك
-شجاع : أقوله ؟
-ناجي : لو بقول لا .. ماراح تقول ؟
شجاع : لا طبعاً ، كان قاعد يبكي معها يقول أنا أصير
أبوك ، ها ياناجي أكمل وش قلت بعد ؟
-ناجي وهو يغطي وجهه : من هذا ؟ مانعرفه
-شجاع وهو كابح الضحك من تعابيير وجه
: ناجي أكمل ؟
-ناجي : لا لا خلاص تكفى
-شجاع ضحك : دلخ من يومك ، المهم روح
نظم الجنود أتوقع بدا وقتهم ؟!
-شجاع ناظر للساعة بيده اليسرى وقال : ألا
بدا بدا قوم
-ناجي : مالي خلق عادي راجح يقوم ؟
شجاع ناظر له لمدة ثانيتين
-ناجي : خلاص بقوم بقوم لاتاكلني
-شجاع : أستعجل !!!!
-ناجي : يلا يلا ها طلعت
ناجي ناظر للشجاع بنظرات زعل وكراهيه ، وسكر الباب وراه بقوة عشان يبين له أنه زعلان 🥲
-شجاع بداخله : كسر يكسر هاليد يالمطفوق
-شجاع بصوت عالي : تبيني أخليك تجيب نمله
توها معرسه ؟
-ناجي وهو يركض : لا لا خلاص أسفففف
ضحك شجاع بداخله على عباطة ناجي ..
_
الساعة ١٠:٢٥
تأنقت بشكل جميل جداً ، ممَّن يجعلها كالأميرة ، كانت أمام مرآتها وتضع بعض مساحيق التجميل ، ثم وقفت وأخذت نظرة على شكلها ، أبتسمت لما رأت كماليتها !
فستانها النيلي بياقه بيضاء الأشبه بفساتيين الريف والمزارع ، وهناك شريط أحمر يلتف نحو كعكتها وينزل منها البعض من الخصلات ، وتفوح منها رائحة جميلة أشبهه بريحة العنبر والمسك الأبيض ! .. "المها"
نزلت إلى الصالة الوسطى ورأت الجميع هناك ..
-المها وهي مبتسمه : السلام عليكم
-الجميع : وعليكم السلام
بدأت بمصافحة الجميع والسؤال عن حالهم وتبادل الأخبار ..
-الجده"حصة" : وشلونك يابنيتي ؟
-المها وهي مبتسمه : بخير الحمدلله يايمه ..
-الجده وهي مبتسمه وتشير بيديها إلى المها
قائلة: ما شاء الله كبرتي
-المها تعابير الحياء ملأت وجهها بالكاد تنظر لأعين جدتها !
-الجده: والله أني أشتقت لك
-المها وقفت وأتجهت لجدتها وقبلت رأسها
وجلست بجانبها : والله حتى أنا أكثر
-الجده دمعت عيونها : لاعاد تروحون
-المها بتعابير متعبره : لا يايمه لاتنزل دموعك
ترا بصيح معك ، مابنروح أن شاء الله
-حصة "أم غيث": لا ماعليك ياعمتي
أن شاء الله ماننقطع من وصلكم مره ثانيه
-الجده وهي تمسح دموعها : أي والله
أن شاء الله
-المها وهي تمسح على ظهر جدتها : أن شاء
الله
-الجده لفت للمها وأبتسمت ونطقت : قلبك
النظيف للأن ماغيرته الغربة ، كبرتي وصرتي
تواسين جدتك بدال ماكنتي تبكين عندها 🥹
-المها نزلت دموعها وأحتضنت جدتها ونطقت
بـ: صدق أشتقت لك كثير
-سارا : يلا عاد لاتقلبون اليوم بكاء ، وبعدين ترا
بديت أغار
ضحكو الجميع على محاولة سارا لتلطيف الجو ..
-الجده : هاك المفتاح ياسارا روحي
غرفتي وجيبي الكيس الأبيض
-سارا : أبشري
بعد بضع دقائق جلبت سارا الكيس الأبيض ومدته إلى الجده ..
-الجده: هذي الهدية جبتها لك ، هاك
-المها وهي تنظر إلى الكيس : ليش كلفتي
على نفسك يمه ؟
-الجده: أنتِ تستاهلين ، والله حتى ديومه
نسيتها كنت بجيب لها
-سارا : أوههه ديومه وينها ؟ أشتقنا
لها
-حصة: ديم نايمه والله ، وعمتي
والله ماقصرتي ليتك ماكلفتي على نفسك
-المها لجدتها : أي والله ، وترا أنا
وديم واحد يايمه
-الجده: لا والله بجيب لها ، بس بشوف
متى افضى واطلع اشتري لها
الجده أيضاً : أفتحيها طيب يمكن ماتعجبك ؟
المها وهي تفتح الكيس : كل شيء منك
حلو
فتحت المها كيس الهدية ووجدت علبة بيضاء مكتوب عليها بالذهبي ، فتحت العلبة وجدت عقد ذهبي يتوسطه
تصميم غزال "المها العربي" كانت جميلة مرصعه بالألماس ، عند قرون المها وعيونها ألماس بُني ، وباقي الجسد بيج وسكري ، كان العقد جداً جميل ومُلفت ..
-المها : الله جدههههه !!
حضنت جدتها ونطقت بـ: مره حلو
-الهنوف : تستاهلينه مهاوي
-أبتسمت المها للهنوف
-الجده: زين أني أخذت شجاع معي
ماتوقعت يعجبك
المها عقدت حواجبها بأستغراب ؟
-الهنوف : ياويلي ماخذيتي إلا شجاع ؟!
-الجده: والله طلع يفهم قال أن أسمها
المها خذي له ذا من أسمها ، وقلت
يلا والله أنك صادق
-سارا وهي تضحك : زين أنه فكر تذكرت يوم
جاب لي خاتم لونه أصفر بأحمر لأن
الموظف مدحه له
المها ضحكت وناظرت سارا ..
-الجده ضحكت ونطقت : كلنا تايهين
أنا وهو لين مالقينا هالعقد
-الجده التفتت للمها : ها عساه أعجبك بس ؟
-المها متوهقه : أي والله حلو
المها عاد يلا أنا أستأذنكم ..
-صيته : على وين ؟ الغداء ماجاء باقي
-المها : برتب غرفتي وأغراضي أمس نمت
وتركتهم ، وبصحي ديم ، وأن شاء الله أجي
-صيته : أي زين قعدي ديم ، والغداء أنزلي له
لايفوتك طيب ؟ لازم تذوقينه
-المها : سمي ..
-سارا وهي تهمس لمها : المها جد تعالي
ترا طفش طول هالسنين اللي راحت قاعدة مع
مواليد السبعينات
كل مواليد السبعينات ناظروا لها ..
سارا أبتسمت بوجيههم خوف
-المها ضحكت : لا ماعليك بجي
خرجت المها من المجلس ..
_
بعد مرور الوقت ..
حمل هاتفه ونظر لزملائه وقال :
يلا أنا خلص دوامي ، موفقيين ..
راجح وراسي : وياك ..
-شجاع إيضاً :
لا شفتوا ناجي قولو له شجاع يقول بكرا أنت
معفي من التدريب ..
-راسي : أبشر يوصل
-راجح : يلا تتهنى
-شجاع : واضح ماهي من قلب ولكن وياك ..
ضحك راجح .. شجاع لوح لهم بيده بمعنى"مع السلامة"
وخرج  من مقر عمله وأتجهه إلى سيارته..
شغل السيارة وتوجهه بسرعة كبيرة إتجاهه القصر لتبديل ملابسه والأستحمام وفعل السنن النبوية في يوم الجمعة .. صادف أنه طاحت عينه على الساعة من شاشة السيارة وردد بداخله : سعود !
سرعان مامسك الهاتف وأتصل بـ"سعود"..
-سعود : هلا
-شجاع بسرعه : الساعة كم ؟
-سعود: وش الساعة كم ؟
-شجاع بصوت مرتفع قليلاً: اسألك أنا
الساعة كم ؟
-سعود : الساعة ١٠:٣٠ ، اوهه زين أنك قلت لي
شوف الساعه نسيت  أكل علاجي
-شجاع بداخله: من يومك فاهي !
-شجاع: انا جوالي خربان مايبان لي كم
الساعة عشان كذا سألتك ، يلا أذلف
-سعود : أبشر أبشر
-أبو شجاع عبدالعزيز وهو يشير لسعود : من اللي
تكلم ؟
-سعود لأبيه : شجاع
-عبدالعزيز: قول له متى بيجي ؟
-سعود : صح والله ذكرتني
-سعود لشجاع : شجاع متى بتجي ؟
-شجاع: من اللي كان يسألك
-سعود وهو يلف وجهه للجهة الأخرى عن
أبيه: أبوي
-شجاع ببرود : قول له ماله دخل
-سعود وهو يهمس: شجاع الله يهديك
بس
-شجاع فصل الخط في وجهه سعود .. أما عن سعود اللي توهق من أنظر الجميع له وينتظرون الرد منه
لف عليهم وقال : أي الأن بيجي قال
وراح منهم وهو يسوي نفسه يكلم :
" أي وش تقول عاد وش صار معك هناك ؟ .. بعد الأبتعاد عنهم
ردد بداخله : شجاع يالننننكبة
ثم توجهه إلى غرفته من أجل أخذ علاجه ..
_
الساعة ١٠:٤٠
في الصالة .. جالسًا لوحده ، يملك كاريزما عاليه حتى في صمته ، كان متكى على الأريكة ، لابس ثوب أبيض وشماغ
صاحب وجه سمح .. "نياف"
كان جالس يقلب في هاتفه ينتظر أخيه مشعل ..
رفع نظره لينظر إلى فتاة تمشي من بعيد وهي بشوشة الوجه حسنة المنظر عيناها براقتان .. سرح فيها لبعض الوقت إلى أن ..
كانت تمشي وتنظر للعقد مبتسمه من جماله ومن جمال لمعته ومنظره ! .. ولكن قاطع إبتسامتها ومشيتها نظرات شخص .. وقفت واشادت بنظرها له !!
بانت عليها ملامح التوتر وتساءلت بداخلها : من ذا ؟ نياف ولا سعود ؟ ...
المها بداخلها : وش أسوي أكمل ولا أسلم
عليه ؟
-نياف بداخله : من ذي ؟!
-المها بداخلها : ياربي وش أسوي ، اكمل اكمل ؟
ولا اسلم ؟ لا تخيلي فشلك ؟
-نياف نظر لتعابير وجهها
وردد بداخله : وش فيها تناظر كذا ؟
أبتسم لها ؟ ولا لا
وش أسوي ؟
بعد وقت من الوهقه والتفكير أبتسم نياف لها
-المها بداخلها : أبتسم لي ، أكيد طيب
وعادي لو أسلم عليه مابيفهم غلط
-نياف بداخله : من ذي ؟ بنت خوال واحد من عيال
عمامي ؟ ولا وحده من بنات عمي فيصل
اللي جو ؟
-نياف دقق بالنظر وردد بداخله : المها !!؟
المها أي والله ؟
أبتسم ونزل راسه ثم عاود النظر إليها ..
-المها وهي مبتسمه : السلام عليكم
-نياف : وعليكم السلام
-المها بتعابيير الخوف : وش تبي ؟
-نياف ضحك : وش وش أبي ؟
-المها : يعني ليش أبتسمت لي ؟
-نياف : أبتسمت لك عشان أطمنك من توترك
-المها : شدراك أني متوتره ؟
-نياف أخذ عبوة ماء من الطاولة
وقال: يمكن لأني حافظك ؟
-المها : أنت نياف صح ؟ ولاسعود واحد بينهم
-نياف : أي نياف
-المها رادفته : أوه ، أنت مب من أخوان سارا
صح ؟
-نياف أيضاً: أي مب أخو سارا ، سارا زوجة أخوي
-المها : يعني أنت ولد عمي محمد ؟
-نياف : أي ، بس شفيك تكلميني
من ١٧ متر ؟
-المها قربت له : يعني عادي أقرب ؟
-نياف : بكيفك
-المها قربت منه وجلست بالأريكة
التي بجانبه : تذكرني ؟
-نياف : المها أنتِ
-المها : صح ، شدراك ؟
-نياف وهو يشير لراسه : ذاكرتي ماتخونني
نفس ذاكرتك !
-المها : نياف
-نياف فز لأسمه من فمها : لبيه سمي ؟
-المها : كم صار عمرك ؟
-نياف : ١٨
-المها : أنا صار ٢٠
-نياف وهو يضحك : كلنا ندري أنك
أصغر مني بسنتين ..
-المها وهي تحاول تستغل الفرص : دام
أكبر مني بسنتين عادي تساعدني ؟
-نياف وهو يناظر لها بأستغراب : وش ؟
-المها طلعت جوالها ودخلت الملاحظات :
سجلت عماني وزوجاتهم وبعض عيال وبنات
عمامي اللي أذكرهم ، بس أتخبلط فيهم
-ضحك نياف : وش أتخبلط ؟
-المها : يعني أضيع
-ضحك نياف على نطقها وقال : أتلخبط أسمها
حتى كلامنا نسيتيه ؟
-المها : بتساعدني على ترتيبهم ولا أروح؟
-نياف وهو يشير لجوالها : يلا أكتبي اللي أقوله
بعد دقيقتين من الكتابه وتنقيلها ..
عم الصمت
-نطق نياف وهو ينظر لها : ماتغيرتي !!
للأن أنتِ مثل ما أنتِ ؟
-المها وهي تنظر لعيون نياف اللامعه: تذكرني
لهدرجه ؟
-نياف: تقريباً كل شيء ، حتى حبك للخيل
-المها : صحححح ، أنا أذكر أنك كنت تحب
الجبن السائل مره كثيرر
-نياف أبتسم وغطا على وجهه : وش بتقولين
لو تدرين أني ما أدانيه الأن ؟
-المها : لااا !! تغيرت!
-نياف: هالست سنوات ماهي بقليل ولا ؟
-المها وهي تحك رأسها : صح
ناظر لها نياف لبضع ثواني إلى أن ناظرته وتلاقت عيونهم ومن الوهقه -نطق بـ : للأن تاكلين سيريلاك القمح ؟
-المها بصوت منخفض وهي تمد يدها عند
أذنه : أي بس لاتعلم
أحد
ضحك نياف على عفويتها الزايدة .. ثم نظر إليها وراودته هالتساؤلات
كيف معدنها ماتغير ولا تغيرت على عائلتها وعلينا ! ، ما أجملها هالبنت ..
كانت عيناه عليها قاطع نظراته" نظرتها إليه" ، تظاهر بالنظر إلى عبوة الماء بيده ثم عاود النظر إليها ، وكأن الحياء من تلاقي عيونه مع عيونها يجبره يبعد عيناه ولكن اللهفه والأشتياق اللي كان فيه ماشبع من شوفتها و من النظر في حسنها ..
قاطعهم صوت خطوات ..
نزل وهو يسكر ياقة ثوبه وتفاجئ بوجود بنت شابه بجانب أخيه !! بلع ريقه وهو ينظر إليها وغص فيه من الصدمة ! .. من ذي ؟ هل هي من الخرافات "الحوريات" اللي كانو يتكلمون عنها لنا وحنا صغار ؟ صفن فيها
ثم صفر وقال : ما شاء الله
نياف وهو ينظر إليه : ياتبن أستح
-مشعل وهو جاي عند نياف : ماقلت شيء
بس من ذي ما شاء الله
المها كانت تنظر لهم بأستغراب وتنتظر نياف يعرفها على ذا الرجل ..
-نياف: بنت عمي فيصل المها
-مشعل وهو مبتسم : هلا والله كيفك ؟
-المها وهي تقلده : هلاا والله ، بخير
-ضحك مشعل وقال : والله أنك مزيونه تستحقيني !
-المها يتعابير كراهيه : يع
-مشعل وهو يحط يدينه تحت وجهه :
أعرفك على نفسي أنا مشعل يسموني الوجه
الوسيم في هذا القصر ، ولد عمك محمد
-نياف وهو يحط يده على وجهه
ويبتسم : صدق أنك نرجسي !!
-المها وقفت وقالت : صدقني بعد أخواني ماراح
تصير أوسم رجل في هالقصر ..
أنا المها بنت عمك فيصل
مد يده للمصاحفه .. وبادلته المصافحة
-مشعل : أنا أخو نياف
-المها : مب واضح
-مشعل : حرام عليك تجرحينه صدق أني حلو
بزيادة بس مب كذا أحترمي الجينات
-المها ضحكت : صدق أنك تضحك
-مشعل : لا لا أمزح والله ، نورتو بيتكم
-المها : بنورك يا أوسم وجه
-مشعل : شفت يانياف حتى المها قالتها
قاطعهم صوت ينادي بأسم المها ...
المها التفتت لترى أختها ديم ..
أشادوا نياف ومشعل بالنظر ليروا فتاة جميلة بشعر مموج كثيف يصل إلى كتفها ، بفستان أبيض وتضع الخفيف من مساحيق التجميل ، حنطية اللون جذابة ،
كانت ذات وجهه سمح وجميل جداً ، تمتلك رموش كثيفة وطويلة .. "ديم"
-المها : هلا ديوم
-مشعل وهو يلتفت للمها :
من ذي ؟
-المها نظرت لمشعل : أختي ديم
ديم كانت تنظر لهم من بعيد ..
-مشعل : خلاص أبيها هي كنسلي نفسك
-المها : صدق أنك رهيف !
-مشعل وهو يربت على كتفها : عادي لاتبكين
علي ، بيجيك العوض
-نياف وهو يسحب مشعل : أسكت شوي أنت
-ديم وهي تقترب : السلام عليكم
-مشعل ونياف : وعليكم السلام
أكمل مشعل التحية : ورحمة الله وبركاته
أبتسمت ديم أبتسامة صفراء ثم أشادت بالنظر إلى المها : تعالي أبيك
المها جمعت أغراضها وذهبت مع أختها ديم .. التفتت لمشعل ونياف ولوحة بيدها بمعنى"مع السلامة"
مشعل لوح لها سحب يده نياف ولوح للمها
-مشعل ألتفت لنياف : ياخي وحده أزين من الثانية
-نياف وهو يضربه : ماتستحي أنت ؟ ترا صغار
-مشعل : يارجال والله أطقطق بس كذا
أعيشهم جو عشان تكون عندهم ثقة بعدين
-نياف : أمش أمش بس
-مشعل : شف شماغي حلو ؟
نياف مشى وترك مشعل ..
-سحبه مشعل ورجعه خلفه وقال :أخوك الكبير
تمشي وراه
-نياف :سم
-مشعل : أدب
_
الساعة ١٠:٥٧
نزلو من الأعلى مسك بعضد أخيه وقال :
وقف شوي بعدل شماغك
-صقر وقف وقال : وش فيه ؟
-غيث : قرب شوي
اقترب صقر من غيث ..
-غيث : أيوه كذا تمام
أكملو طريقهم وتوجهو إلى مجلس الرجال الواسع والقو التحية :
السلام عليكم
-غيث : جمعة مباركة عليكم
-الجميع : علينا وعليك
إتجهو إلى جانب والدهم ..
-التفت أبو غيث فيصل إليهم : أقعدو هنا أيه
قعد غيث بجانب أبيه وصقر بجانب غيث على الأريكة
-صقر قدم بجسمه إلى الأمام ولف إلى
أبيه : يبه بنصلي بالمسجد حق جدي ؟
-فيصل وهو مبتسم : أي ياوليدي هو نفسه
مسجدنا
-صقر وهو يبتسم : ماتغير ؟
-فيصل : ماعليك بتشوفه تغير لونه ومن داخل
وسجاده ووسعناه قبل سنة
-صقر وهو مبتسم : الله يكتب أجركم
-فيصل مد يده ومسح على وجه صقر :
أجرنا وأجرك ياحبيبي
-غيث التفت لأبيه : في دار تحفيظ القران ؟
-فيصل وهو ينظر لأبنه بتشوق : ليش حاب
تدخل ؟
-غيث وهو ينظر لأعين إبيه اللأمعه تشوق :
أي ، لأن ختمتي للقران مر عليها وقت وأحس
نسيت بعض الأيات
-فيصل : زين بسجلك أنت وصقر أجل
صقر قرص غيث من رجله بمعنى ما أبي أنا
غيث نظر إلى صقر وأعطاه نظره بمعنى"وش تبي؟" صقر وهو يحرك رأسه وحاجبيه ويحكم على شفتيه بمعنى " قول له صقر مايبي"
-غيث التفت لأبيه : صقر هالأيام عليه ضغط ومايبي
يحس نفسه حافظ ولا ياصقر ؟
-صقر : إلا صادق
أبتسم فيصل ودرا أن شخصية صقر ماتغيرت الكسل موجود فيه للأن ..
-فيصل وهو يربت على كتف غيث : تمام
تمام مالكم إلا اللي يرضيكم ..
_
دخل غرفته ثم توجهه إلى الحمام -أكرم الله القارئ-
مرت ١٥ دقيقة ثم خرج ، لبس ثوبه وشماغه ، وتطيب .. ثم أخذ بسجادة معه ، خرج من الغرفة ونزل للدور الأسفل .. وتوجهه إلى مجلس الرجال
ونطق بصوت جهور : السلام عليكم ورحمة من الله
وبركاته
الجميع التفت : وعليكم السلام
-الجد : وعليكم السلام هلا
-شجاع وهو مبتسم : هلابك
-الجد : لا طلعت صادق ماتأخرت عن الصلاة
-شجاع : ماني من اللي يقول كلمة ويخلف بها
-العم محمد : ونعم أي بالله ونعم
-العم فيصل وهو مبتسم : أنشهد أنك أبلج
-أبتسم شجاع لهم وقال : ماعليكم زود
شجاع توجهه لسعود أخوه وجلس بجانبه
: سعود
-سعود : هلا
-شجاع : كليت علاجك ؟
-سعود وهو ماسك كتف شجاع : أي
ماعليك
-شجاع : زين
-سعود وهو ينظر لشجاع : ألا وش صار ؟
-شجاع : وش ؟
-سعود : ماسويت اللي قلت لك عنه ؟
-شجاع : تكلم بوضوح وش تقصد ؟
-سعود: بنت عمي فيصل أعتذرت لها ؟
-شجاع وهو ينظر لعمه فيصل وابناءه: لا
-سعود : وش تنتظر ؟
-شجاع التفت لسعود : علمني ليش أعتذر؟
-سعود : شجاع حتى أنت تدري أنك غلطان ولا
ماكان تركتها
-شجاع : ..
-قاطعه سعود: شجاع أقدر حالتك بس مب حتى
بالأعتذار ماتقدر
-شجاع : لاتتكلم عن شيء ماجربته ياسعود
-سعود وهو يلتفت لشجاع ويمسك
كتفيه: طيب علمني عبر لي
وش قاعد تعيش أبي أساعدك أنا
-شجاع وهو يشير لصدر سعود :
أنت ماتعرف شعور الأنسان وهو يعيش
وداخله جحيم !! ، سكر الموضوع
شجاع التفت إلى الأمام ..
-سعود التفت و ناظر لشجاع وأشار على
نفسه : أنا أنا أخوك شاركني همك لمتى
وأنا أحس أني غريب عليك؟
-شجاع وهو متكي على ركبتيه التفت بوجهه نحو سعود
وقال : وهذا الصدق ترانا غريبين عن بعض ! شفيك نسيت ؟
-سعود وهو يمسح على وجهه : تكفى
لاتقول كذا !!
-شجاع : صارلي ٦ سنوات معك بس!
وقبل سنة قمت أتكلم معك!
-سعود : عارف اللي عشته والله بس خلاص
لاتسوي فينا كذا !
-شجاع : أنت قل خلاص من اليوم ل٢٠٠٠ عام
مابتفرق
-سعود وهو يمسك ظهر شجاع :
متى بتعيش حياتك نفس الأوادم الطبيعيه ؟
لمتى بتكون متبلد ؟ ، تراني حاس بشعور...
-شجاع قاطعه وهو يضحك ، رفع ظهره وعيونه امتلأت بالدموع وأشاد بالنظر إلى سعود
-وقال :صدقني لو أنك عارف شعوري
كان أبوي وأمي أختاروك تعيش اللي
أنا عشته !
سعود نظر لعيون شجاع التي تحجر فيها الدمع ولم تسقط أيّ قطرة ، كان يريد بأي شكل من الأشكال أن شجاع يعبر عن مابداخله حتى ولو كان عن طريق البكاء ، ولكن لم يجد في عيناه سوى أنها مليئة بالغضب والماضي المؤلم ، ولم يعرف بماذا سيرُد عليه !
أما عند شجاع ناظر سعود وكان ينتظر رد يبرر فيها فعل والديه ؟ وكالعادة ماكان في تبرير منطقي ، أبتسم شجاع أبتسامة وكأنه يقول
" كلنا ندري أن مالهم عذر خلاص لاتجرحني بتعذيرك لهم"
وألتفت إلى الباقية ..
-سعود ربت على كتف شجاع وقال : أعتذر
شجاع إكتفاء أنه يناظر له ويبتسم ..
_
الساعة ٧:١٠ مساءً
جالس في غرفة المعيشة الوسطى يفكر
ويردد بداخله :
هي بالغرفة الأن ؟ متى يمكن أروح للغرفة ؟
لو شفتها وش بيصير ؟
قاطع حبل أفكاره وتساؤلاته مشعل وهو ينط جنبه على الأريكه ..
-مشعل : شعندك قاعد من اليوم هنا ؟
-سيف بعد بضع ثواني : والله بس كذا
-مشعل بضحكة : أعترف
-سيف بتوتر : خلصني وش تبي ؟
-مشعل : لا بس كل مامريت شفتك قاعد
هنا لحالك ليش ؟
-سيف بصوت مرتفع : بس كذا ماتفهم ؟
-مشعل قمط العافية : أها طيب خلاص
-مشعل أيضاً : بس هذا مايمنع أني اتأكد صح ؟
سيف تجاهل كلامه الغير مهم .. مشعل فتح جواله ودخل على المكالمات وضغط على أسم "زوجة ولد أبوي"
-سيف ناظر له وقال : على مين تدق ؟
-مشعل : وش دخلك ؟
-سيف : جاي جنبي وتقول وشدخلك ؟
ردت سارا .. مشعل حطها على مكبر الصوت بسرعه ..
-سارا : هلا مشعل
سيف فز من مكانه لينظر إلى هاتف أخيه ..
-مشعل : تعرفين
ليه سيف قاعد بالصالة من الظهر ؟
سيف قام بياخذ الجوال .. ولكن مشعل أمسك بيدين سيف ..
سارا بعد صمت لمدة٥ ثواني
-سارا بنفور : بالطقاق لو بغرفة
السواق وشدخلني أنا
-سيف وهو مغثوث من كلمتها : وش اللي
وشدخلني ؟
-مشعل ترك يدين سيف : أي والله وش اللي
وشدخلك بسيف ؟ زوجك ذا زوجك أبو عيال...
-صفقه سيف على راسه وقال : كل تراب وش
العيال ذول من وين جو ؟
سارا سمعت الصفقه وحطت يدها على فمها
-مشعل وهو يحك راسه : اححح وش قلت أنا ؟
أقصد بالمستقبل عيالكم
-سارا : يخسي يصير أبو عيالي
-سيف : ليش وش فيني ؟
-سارا : ودك أقول ؟
-سيف : حتى لو فيني أشياء مايخصك
تفهمين ؟
-سارا : ورا ماتحترم نفسك يا...
-قاطعهم مشعل : هيه أنتم خلاص
بس كنت بسأل عن سيف ووضح لي
أن في مشكلة
-سيف وسارا مع بعض: لو فيه وشدخلك
أنت ؟
مشعل انصدم من تخاطرهم وسكت
-سيف قام على مشعل وضربه بالمخده :
أفصل لا أفصل عليك صدق
-سارا : تخسي مشعل لا تخاف منه ذا
-سيف : أسكتي أنتِ
مشعل : خلاص يلا باي باي بفصل
فصل مشعل سيف سحبه من رداءه للأعلى ليقف مشعل
ويردد بداخله : أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدًا عبده ورسوله
-مشعل أيضاً وهو ينظر خلف سيف: سارا
خلاص مالك داعي ليش جيتي ؟
التفت سيف بسرعة فائقه وألتفت لجميع النواحي ليراها لينصدم بعدم وجودها !! ثم عاود النظر ليرى مشعل يركض ..
-مشعل وهو يركض : مع السلامة
-سيف بداخله : ماسكك ماسكك الله لايعوق
بشر..
_
الساعة ٧:١٥ مساءًا
في إحدى المساجد بالرياض ..
وقف بسياراته أمام المسجد نزل منها ، وأخذ بالسجادة معه .. وتقدم للذهاب إلى المسجد
مد برجله اليمنى-أكرم الله القارئ- إلى داخل المسجد وقال دعاء دخول المسجد :
"اللهم افتح لي أبواب رحمتك"
ثم دخل إلى المسجد ثم صلى صلاة تحية المسجد .. وجلس جانباً متكى على الجدار .. كانت تعابيره كأنه ينتظر أحدًا ليلاقيه !! مد يده وأخذ كتاب
"القران الكريم " وبدأ بالقراءة ..
دخل إمام المسجد بعده..
فز لدخوله وكان ينظر إلى الإمام من بعيد لم يكن يريد إلهاءه عن سنن المسجد .. أنتظر عند إنتهاء الإمام من صلاة التحية
سلم الإمام وبعد إلتفاته للجهة اليمنى رأى شجاع ، وعندما تلاقت عيون الإمام بشجاع وقف شجاع وتقدم إلى الإمام لإلقاء التحية ومد يده للمصاحفة ..
-شجاع : السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
-الإمام سامي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-شجاع : كيف حالك يبه ؟
-الإمام رفع نظره :
بخير الحمدلله ، كيف حالك أنت ؟
-شجاع : الحمدلله بخير دامك بخير
-الإمام : وشوله معني نفسك وجاي لهنا باليوم خمس
مرات ، ومن مسافه بعيده ؟
-ناظر له شجاع وقال له : تحسبني ماحاولت ؟
اليوم صليت الجمعة معهم وأحس بحرقة بداخلي عليهم
كلهم !!
-ناظر بعيون شجاع اللي كأنها تشكي له
وقال: شجاع علامك ؟
سكت شجاع
الإمام سحب شجاع معه إلى جنب ثم طلب منه الجلوس معه ..
-الإمام هو ماسك كتف شجاع :
ياشجاع أهلك تراهم شفيك ؟
-شجاع : ليش عقب هالسنين الطويلة والمعاناة
صرت تعذرهم ؟ وتبيني أقولك عمي !!
-الإمام : لأني ماني بأبوك !
-شجاع وهو يناظر عيون الإمام : ليش
ماقلت لي كذا وأنا صغير ؟ ليش ماقلت ماني
أبوك روح لأهلك ؟
-الإمام وهو يناظر لعيون شجاع الغارقه
بالدمع : لأنك كنت صغير ..
-شجاع : ولما كان عمري ١٨ و٢٠ و٢١
وأجيك من قصرهم وأقولك يبه ليش
ماقلت لي لاتقول ؟
سكت الإمام وقعد يناظر عيون شجاع اللي شبه غارقه بالدموع .. شجاع ناظر لعيون الإمام وكان ينتظر منه جواب ..
-شجاع : تكفى لاتخذلني حتى أنت !
لاتحرمني من كلمة يبه ثاني مره !
-الإمام : ياشجاع مابيدي حيلة وأنت مايصلح
تقول لي أبوي !
-شجاع : كيف ماقدرت تخبي هالجملة بعيونك !
-الإمام نزلت دموعه وسحب شجاع لحضنه وحضنه بقوة
-الإمام وهو يحضن شجاع: مضايقك
أنك ماتقول يبه يعني ؟
-شجاع : لا
-الإمام أبتسم بيأس : متى بتقول أي هذا محزني
ومزعلني ؟
فلت الإمام شجاع من حضنه ونظر لوجهه وأبتسم وبدا بالربت
على رأس شجاع وقال :
ياوليدي أنت عظيم ! وراح أبقى أروي قصتك
على كل أحد يسير علي وعن برك لي
ناظر له شجاع بأستغراب !..
-شجاع : دامي عظيم بعيونك ،ليش تسوي فيني
كذا ؟!
-الإمام : ما أبي أحرمك من أهلك وأخليك
تتعب بالجيه كل شوي ..
-شجاع : تنتظرني أصدق اللي تقوله ؟
-الإمام : أكذب عليك أنا ؟ يوم أقولك أبيك
مع أهلك أقصد ..
-قاطعه شجاع ووقف ونظر إلى الإمام وقال :
ياعم ليتك وقفت معي حتى لو ماكنت حاضر
ليتك فكرت بالطعنات اللي جتني منهم قبل تعطيهم
الأحقية !
-الإمام : لاتقول لي عمي !!
-شجاع : كيف أقولك يبه وأنت تبيني أبعد عن شوفتك
وجيتك ؟ أنا زين صابر على النوم هناك !!
-الإمام : ياوليدي تحسبني مابيك ؟! ومابي
زولك يلفي علي كل شوي ؟
لا والله ياوليدي ولا مرة تمنيت
بس هم مايبوننا مع بعض ..
-شجاع أستغرب من اللي قاعد يقوله الإمام :
عرفت أنهم هم عرفت ... من هم علمني بالأسم ؟!!!
-الإمام : أبوك وأمك
شجاع أتجه للباب وبدا يمشي بسرعه .. مسكه الإمام
وقال : أن تعديت هالباب بدون مانتناقش
على الموضوع أعتبرني شايل بخاطري
عليك !!
-شجاع بصوت مرتفع: ذول كيف تسكت لهم
كيفف !! من هم عشان يقولون لكم كذا !!
-الإمام وهو يمسك كتف شجاع : أمك وأبوك ذول
يبونك معهم ماقصدهم شيء هد هد
-شجاع : وينهم قبل ٦ سنوات ؟ ماشفتهم
ولهم وجه يجونك ؟
-الإمام وهو ماسك شجاع مع رأسه :
بسم الله عليك هد أوعدني ماتروح تسوي
مشكلة الحين ؟
-شجاع وهو يفلت نفسه من يدي الإمام:
كيف ما أسوي مشكلة ، حاولت أحترمهم كثير
بس هم ما أحترموك !! خاصتاً عبدالعزيز
-الإمام : قل له أبوي ماهو بعبدالعزيز
-شجاع : ماني بقايل !!
-الإمام : خلاص لاتقول بس أوعدني ماتسوي
مشكلة ؟ ، منت بواعدني يعني ؟
-شجاع وهو ينظر لعيون الإمام : لمتى !
-الإمام : إلى أن تعبر عن اللي داخلك بطريقة
سليمة ، ومو بس تعصب عليهم !!
-شجاع: أنتظر كل هالوقت لشيء هم السبب
فيه ؟
-الإمام : تكفى ياوليدي أنا تعبان اليوم لاتغثني معك
شجاع مسح على وجهه بيأس وتعب .. وقام بهز رأسه بالرضاء
الإمام أيضًا :أسمع كلامي وأحترمهم تراهم أهلك ،
خلنا نصلي العشاء الأن وبعدين روح ..
_
الساعة ٧:٢٠ مساءًا
تقدمت إلى المرآة سحبت كرسي الطاولة وجلس أمامها ، فتحت غلاف الهدية .. وبدأت تنظر لتفاصيل العقد أبتسمت لاتلقائي ..
-نطقت بداخلها : رغم شخصيته اللي مب حلوة إلا
أن له ذوق بكل شيء وعنده أختيار مميز ! ..
لم تكن تعرف بأن شجاع صاحب شخصية مميزة أيضاً .. ولكن هدمها رجوعه للقصر بع... ، شجاع صاحب نظرة عميقة ، يتعمق بالتفكير نحو كل شيء في حياته حتى خياراته والشيء الذي ينظر إليه .. ولكن لا يظهر عليه الإهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تلامس قلب المرء عند النظر إليها أو بالأصح شجاع لا يريد إظهار إهتمامه ..
لمست العقد ثم أخذته .. وجهته إلى عنقها الشامخ تارك كتفها المفلوت تزهى معنايق الألماس في عنقها ..
نظرت لشكلها بالعقد وأبتسمت .. قاطعه دخول
-صقر : المهااااا
-المها من الرهبه وقفت وسكرت العلبة
ونطقت بـ : هء هء هل هلااا
-صقر ضحك وقال : شفيك فختي ؟ ..
-المها أستوعبت أنه صقر مسكت المنديل
ورمته عليه : أسمها خفتي مب فختي هذا أولاً
-صقر : كلها واحد
-المها ثانياً كم مرة قلت لك ياحبيبي
ياعمري ياصقوري قبل لا تدخل تطق الباب ؟
-صقر : ليش ماقفلتيه ؟
-المها : وشدخل ؟
-صقر: اللي عنده شيء خاص يسويه
يقفل الباب
-المها : يعني ماراح تتغير ؟
صقر قرب وباس على رأسها : بتغير ،
بس يلا جيت أناديك مع ديم عشان العشاء قريب
يحطونه وأمي تبيكم ..
-المها وهي تناظر له بنظرة استلطاف من
حركته : طيب شوي وأجي لها ..
خرج صقر وسكر الباب خلفه ..
-سمعت طرق باب وقالت : هلا من ؟؟
-دخل صقر وأبتسم : لا بس بروڤه ..
ضحكت المها على سخافته ..
-صقر : يلا بببييييي
_
الساعة ٨:٠٠ مساءًا
دخل القصر كانت تعابيير وجهه واضح عليها الحزن والضيق..توجهه لطاولة الطعام .
-ألقى التحية : السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
-الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-الأب عبدالعزيز : وينك تأخرت ؟ وماشفتك
بالمسجد
-شجاع : صليت عند مسجد أبوي سامي
-عبدالعزيز وهو يضحك : أبوك؟
-شجاع وهو يقرب من أذن عبدالعزيز:
أيه أبوي سامي
سحب الكرسي وقعد ..
-سيف : شجاع شرايك لاجاء رمضان أن شاء الله
نروح نلعب كورة طائرة عند حارة عمي سامي ؟
-شجاع وهو يتبع تعابيير وجهه عبدالعزيز :
تم ، هنا الجو كئيب ..
سيف نظر لشجاع ثم ناظر لتعابير أعمامه وجده على كلام شجاع وبلع ريقه وسكت ..
-عبدالعزيز ضحك وهو ينظر بعيون شجاع :
أي وشولونه أبوك سامي ؟
-شجاع : بخير ، وصح يسلم عليك
-عبدالعزيز : من هو ؟
-شجاع : أبوي الإمام سامي ممدى
نسيته ؟
-عبدالعزيز : حسستني صاحب منصب
على هالتفخيم ، ومن ذا ؟!
-الجد وهو ينظر لعبدالعزيز : احح احم
شجاع ترك السكين والشوكة من يده وناظر لعبدالعزيز بنظرات التحدي والاشمئزاز:حاب أذكرك فيه ؟
-العم فيصل وهو يحاول يقطع السالفة :
صح نسيت أعلمكم سجلت غيث بتحفيظ
القران بمسجدنا ..
-التفت شجاع لعمه فيصل : الله يجعله يلبسك
تاج الكرامة وحلة الكرامة بالأخره ..
-فيصل : أمين ، ويجعلك من اللي يلبسون
والدينه..
-شجاع : أظن أني خلصت هالمهمة ، وأزيدك
أنه هو اللي محفظني ياه ٦ مرات
-فيصل : الله يكتب أجره وتلبسه على كل مرة
حفظك فيها ..
أبتسم شجاع من دعوة عمه فيصل لأبوه سامي ..
-الجد أبتسم وقال : أن شاء الله أنك
تلبسه هالتاج ..
-التفت الجد لغيث وصقر : والله القصر زاد
نور يوم جيتو
-غيث : منور بأهله ..
-الجد ألتفت لفيصل : المها وديم كبرو
ما شاء الله
فز لأسمها وقعد يناظر لتعابير عمه فيصل ووش بيقول
عن المها !؟
فيصل : أي والله كبرو ، بس تراهم
عند خبرك للأن الشخصيات ماتغيرت
-الجد : أحسن والله ، والله أني أغليهن كثير
-العم محمد : والله سلمت عليهم اليوم
كلهم مستحيات وساكتات
-العم فيصل : والله ديم طبعه سكوت من يومه
مشعل ناظر لعمه فيصل .. نياف غص بالمويا من فزة مشعل
-الجد:بسم الله عليك بسم الله
-والده محمد :شفيك نياف ؟
-نياف: ماهو شيء بالغلط بس ..
مشعل ناظر لنياف وهز رأسه وكشر بوجهه بمعنى
"هيه لاتفهم غلط"
التفت محمد لأخوه فيصل : أي والله ديم
لاحظت عليها سكوت
-فيصل : والله المها تحب تسولف..
-شجاع بداخله : واضح وضوح الشمس ..
-فيصل : بس تستحي كثير ، وصاير معها فوبيا
من الناس مرت بموقف بأمريكا وحدة صرخت
بوجهها وصار عندها رهاب إجتماعي بس الحمدلله
بدأ يتعالج .. قلت لها عاد أنا تعرفي
على بنات وعيال عمك .. سعود وشجاع بدو يناظرون لبعض ، سعود رفع حواجبه وأشار لجههة عمه فيصل بمعنى" شفت ياشجاع ؟"
شجاع قعد يناظر سعود وحرك رأسه بمعنى
" ماكنت أدري طيب !"
-العم محمد : الله أبوهن الفاصخات وش يبن
يصارخن عليها ؟
مشعل ضحك على ردة فعل أبيه ..
-العم فيصل : والله مدري الله يقطعهم مابهم رحمة
العم عبدالعزيز : الله يحفظهن لك
يارب من غير شر ..
فيصل : أمين أمين ..
_
في إحدى المنازل بالرياض ..
الساعة ٨:١٠ مساءًا
-الأم سارا : بناتي بكرا عند خالتكم
صيته وسلفتها الهنوف عزيمة ..
نورة : وش المناسبة ؟ غريب ؟
-الأم : برجوع حصة زوجة فيصل
وبناتها وعيالها بيسوون عشاء
-لمياء : الله تمام بروح
-نورة وهي تخز لميا : وش اللي
الله ؟
-لمياء : أشتقت لخالتي صيته ..
-نورة : ياي !!
-الأم : وش فيك يانورة ؟
-نورة : لا بس اتأكد من مشاعر بنتك ؟
-الأم : هاو ! وش مشاعرها ؟
توترت لمياء وبدت تنظر لنورة ..
نورة أبتسمت أبتسامة صفراء : أقصد
الشوق لأني مشتاقه لخالتي صيته أكثر ..
أبتسمت الأم وقالت أجل بكرا تروحون معي ؟
-نورة : مدري أشوف ..
-لمياء بحماس : أي بروح أنا
الأم : أنا شبعت وبقوم ، اللي تخلص
تقول لزهرة تجي تاخذ الصحون ..
-لمياء بعد ذهاب أمهم : وش تقصدين بكلامك ؟
-نورة : أنتِ اللي وش تبين بالضبط ؟
ليكون للأن تحلمين بسيف ؟
-لمياء : لا ، ولو أحلم وشدخلك ؟
-نورة : لهدرجة رخيصه ؟ تراه متزوج
أعقلي أعقلي
-لمياء : قلت ولو
-نورة : واضح لو أنتبهي لاتطبقينها بس
واضح يحب سارا وسارا تحبه لاتخربين
بينهم
-لمياء : متى أمداك تحكمين يالكذابة ؟
-نورة : ايش ماشفناهم بعد شهر العسل ،
و ناسيه أني صادفتهم بالطيارة؟
وشفتهم كيف يلعبون مع بعض وكيف تضربه
بأصابعها في رأسه ؟ واضح ماخذين بعض عن حب !
ولا وش هالميانه بينهم ؟
-لمياء : كان يحبني قبلها وش قاعدة تألفين ؟!
-نورة : لو يحبك خذاك غصب عنهم ، ليش
ماتعرفين قد أيش شخصيته قوية ؟
-لمياء : جده وعمه اغصبوه ورموها عليه
-نورة وهي تضحك : من باقي ينغصب ؟!
عطاك تأليف وخذا سارا ، أتركيه بس واضح
يحبها ، وأبتلش فيك مايدري وش يسوي معك
-لمياء : يمكن الميانه الي بينهم ماهي عشان حب
-نورة وهي تحاول تحط اسباب عشان اختها تنسى
سيف : أنا أعرف لغة الجسد وواضح
مرة مرتاح معها ..
-لمياء : ..
-قاطعتها نورة : علمتك عاد ، أتركيه ولاتصيرين
وقحه ..
وقفت نورة وتركت أختها على الطاولة ..
_
الساعة ٩:٢٠ مساءًا
كان يرقى درج القصر ووراه نياف وسعود .. وأستوقفه جسد بنهاية الدرج ناظر لها وناظر لتفاصيل لبسها وطريقة شعرها البسيطه والشريط الأحمر اللي يدور حول شعرها .. وطاحت عينه على العقد .. أبتسم بداخله ثم نظر لوجهها ..
نياف ناظر من ورا جسد شجاع الطويل وأكتافه العريضه ..
-نياف : أوه المها ! ، شوفي هذا سعود.
سحب نياف سعود وتقدمو عن شجاع ..
-المها بصوت مليئ بالحياء ومتوتر : هذا سعود ؟؟!
-نياف وهو مبتسم : أي
-سعود : ماعرفتيني اليوم الصبح
للأسف ، بس كلمتيني عن شخص
-المها : تغيرتتت !
مد يده سعود للمصاحفه المها برجفه بادلته المها المصافحه ..
شجاع بداخله : من متى الميانه ! ممدى !
-سعود : أخبارك ؟
-المها: والله تمام بخير
-سعود : جعله دوم
-نياف : العقد حلو
-المها : أي من ..
-شجاع مقاطعها وهو حاط يده على الجدار واليد الأخرى
يشير بها على صدره : مني أنا شريته
نياف وسعود ناظرو لبعض وقالوا :
ليش شريته ، تعرف المها من قبل ؟
-شجاع وهو يناظر المها ثم ناظرهم :
يعني أنا وجدتي أقصد ..
-نياف بتعابير أستغراب : أها
-المها بعدم إهتمام : سلمتو على أمي ؟
-سعود : أنا الصراحة ماشفتها
-نياف : حتى أنا
-المها : تسأل عنكم تعالوا سلمو عليها
مشوا نياف وسعود والمها مع بعض .. وكانو متجهيين إلى مجلس النساء بالأسفل ..
-شجاع وهو يناظرهم : هم ليش تركوني ؟
شجاع تقدم وسحب سعود من قفاه ..
أستوقف نياف والمها حركته ..
ناظرهم شجاع .. وكانوا يبادلونه النظر وينتظرون منه جواب عن حركته ..
هز برأسه بمعنى " وش تبون " وقال :
أخوي أبيه بشيء ..
وسحبه معه للغرفة ..
سعود ناظر شجاع اللي قال عنه أخوي لأول مرة !! وأبتسم
-سعود وهو مسحوب : أخوي يبيني بروح معه
ولوح لهم بيديه .
...
نياف وهو يشوف سعود المسحوب :
ترا مابقدر أروح أسلم على
أمك لحالي 😀
-المها : خلاص طيب إذا طلع سعود
وأجتمعتو روحوا لها ..
المها غيرت إتجاهه وكانت رايحه ..
-قاطعها نياف :وين ؟
-المها : لغرفتي ؟
-نياف : ليش ماتقعدين مع جلسة
العائلة الكريمة تحت كلهم مجتمعين ؟
-المها : صدق ؟ من فيه ؟
-نياف : أغلبهم موجودين إلا شجاع أحياناً
المها نظرت له لما قال شجاع وحست أنه مريض فعلاً ..
-المها: سارا موجودة ؟
-نياف وهو يضحك : هذي شخصية
أساسية
-المها أبتسمت : تمام بشوف ..
نياف : أنتظرك ..
المها التفتت وأتجهت لغرفتها ..
_
سحبه ودخله الغرفة وسكر الباب ..
-شجاع : وش علاقتك فيها ؟ ونياف ؟
-سعود بلكاعه : اممم ليه تسأل ؟
-شجاع : بس كذا
-سعود : كنا نلعب مع بعض من حنا
وصغار لين ماصار عمرها ١٠ وأنتقلوا
شجاع نظر له بنظرة كأنها تقول " متى ذا ؟ "
-سعود : يوم أنت جيت قعدو أربع أيام ثم
سافرو تذكر ؟
-شجاع:أيه أذكر
-سعود : طيب أنت وش تبي اللحين ؟
-شجاع : أنت اللي وش تبي الأن ؟
-سعود وهو يضحك : تستعبط ؟
-شجاع ربت على كتف سعود : خلاص
ما أبي شيء أطلع ..
-سعود : أنا أخوك ؟
-شجاع ناظر له وأبتسم : أطلع ياخي يلا
-سعود وهو يضحك : قلها ثاني مرة ؟
أحسن من كلمة احبك ..
شجاع سحبه وطلعه ..
سعود وهو يركض : وينككك ياساراااااا ؟
_
الساعة ٩:٣٠ مساءً
الجميع مجتمع تحت في الصالة أمام درج القصر الأساسي .. سوى شجاع وسيف ومشعل وسعود ..
-الأم الهنوف : لا لا الله يقطعك ياسارا
فضحتي فيني
-سارا : شسوي ياماما هذي أنتِ !
-الجد ضحك من كل قلبه:
أهخ ياسارا الله يسعدك
دخلو سيف ومشعل .. مشعل كان يمشي بالأمام كافأه سيف بضربة بالخلف عند رقبته "راشدي" ..
-الأم صيته : عمى رأس أخوك
-سيف:أمون على رأسه أبو رأس
-مشعل : متعود عليه عادي
سيف كان يمشي وطاحت عينه على سارا اللي سكتت فجأة وماقامت تسولف لما دخل ..
-الجدة : سارا عيدي سالفة أمك على زوجك
خل يضحك
سارا ناظرت الجدة ثم ناظرت سيف .. سيف كان يناظرها بقلق ..
-الهنوف : ياعمه حتى أنتِ ضدي تبي
تفضحيني عند زوج بنتي ؟!
-سيف: لا لا خلاص دامها فضيحه مانبي
نسمعها ولا نضحك على خالتي الهنوف
-صيته: الهنوف وليدي يغليك بالمره
شوفي يداري خاطرك
سارا بداخلها : لا والله ولدك متعود على
الكذب والترقيعات .. اهخ بس لو أقدر
أصفقه بالزمزية اللي قدامي ..
سعود جاء يركض وقعد جنب سارا ..
-الأب عبدالعزيز : تعداني وراح قعد جنب أخته
تشوفون !
سعود : يبه لازم أجلس جنبها سارا هي اللي
ماسكه الجلسة !
ضحك الجميع على رد سعود ..
سعود وهو يهمس بإذن سارا : تخيلي
وش صار ؟
سارا وهي تناظر سعود للتفحص تعابير وجهه :
بسم الله وش صار
-سعود: شجاع قال لنياف والمها أبي أخوي
سعود
-سارا وهي حاطه يديها عند
فمها: قال أخوي؟!!!
-سعود : والله تخيلي !! ، ودخلني
غرفته !
-سيف كان يناظر تعابير سارا المتحمسة مع سعود وراوده الفضول رمى عليه المنديل وقال :
هيه أنت
سارا "نزت "من الخوف وألتفت لتعرف من الرامي ..
-سعود لسيف : أنا ؟
-سيف : أي
-سعود: هلا وش بغيت أخلص ؟
-سيف : صب لي شاهي
-سارا وهي تشير بيدها بمعني "روح
عننا بس" : ماعليك منه كمل
-الهنوف : هيه بنت ماتستحين قومي
صبي لزوجك
-سارا : يعرف يصب لنفسه
ومسكت بسعود ولفت جسمه عليها وقالت:
كملللل
سيف فقد الأمل أنه يعرف وش يسولفون فيه ولا يخرب وقام صب لنفسه شاي ورجع لمكانه ..
-سعود: والله ! ، جناحه كبير وفيه دورين !
-سارا وهي تضربه على رأسه : سولف
عدل كيف دورين ؟!
-سعود : فجأة بنص الغرفة بعيد حوالي
١٧ متر شباك كبيررررر على طول جدار الغرفة
لدرجة ستاير الغرفة مرة طويلة !
-سارا : يعني طلع فعلاً هي المطلة على الباب
الرئيسي للقصر ؟؟؟؟
-سعود : أي أي ، وحاط سلم ودور من نص الغرفة
ومن نص الشباك ، والدور اللي فوق أتوقع كله
رفوف وكتب ومكتب واللي تحت سريره ومرآته
وهالأشياء !
-سارا : ماعرفت شخصيته من غرفته ؟
-سعود : تحسبيني تمتعت بالمنظر ؟
مامداني أناظر عدل ، يمكن أقل من دقيقة
قعدت ..
-سارا : بس على الأقل قالك أخوي
-سعود : أنا مبسوط كثير والله
-سعود أيضًا ضحك من تعبيرها
وقال: شفيك برطمتي ؟
-سارا ضحكت : حاسدتك ..
نزلت مع الدرج وهي تناظر لجمعتهم وضحكهم ..لمحها نياف وعدل جلسته وأبتسم لها ..
دخلت وهي تبتسم له ثم نظرت للجميع وألقت التحية :
السلام عليكم ..
-الأب فيصل : هلا هلا ببنتي
-الهنوف : يامرحبا يامهاوي هلا أدخلي
-صيته وقفت وتوجههت للطاولة :
تعالي بصب لك قهوة تمخمخ بالرأس
المها بداخلها : طيب أنا عندي مخ !
-سارا : هلا المهاا تعالي تعالي جنبي
فاضي المكان
المها ناظرت بحياء لهم
-الأب فيصل: أي أي اجلسي عند
سارا ، أو تعالي عندي إذا تبين
-المها بصوت منخفض : عادي أيّ مكان
توجهت المها جنب سارا وعطتها القهوة صيته ..
نياف كان يناظر لها ويناظر لتفاصيلها .. ويبتسم مب مصدق أن صديقته في الطفولة أجتمعت معهم بالجلسة ..
-المها: شكراً
-صيته : العفو
المها ناظرت للفنجان ثم ناظرت لسارا وقالت :
وش معنى تمهمخ بالراس ؟
-سارا ضحكت بصوت منخفض : تقصدين
تمخمخ ؟
-المها وهي ناقده على نطقها وتضحك : أي هذي
-سارا : يعني تخليك تروقين تخلي راسك مروق
طول اليوم
-المها : صدق ؟
-سارا : أي
-المها : أحتاجها والله
ضحكوا.. المها بدت بالرشف ..
_
كان يغني بمنتصف المنزل : في حياته عايش مقلب
شايف نفسه بلا داعي .. مكار كالثعلبب فا الحب
مايراعي
وقف عند هذا الجزء من الأغنية
وطفاها : يوصف شجاع ذا ! مايوصف
حبيبتي
وضحك .. قاطعه صوت أبيه
-رائد: أنت ورا ماتعقل ؟
أزعجتنا أزعجتنا ؟
-ناجي وهو يبتسم : معليش معليش
خذا أغراضه وهرب لغرفته
-الأب: وظفناه وأنجن زيادة
-ناجي بداخله وهو يسمع أبيه : جرب
يكون الرئيس حقك شجاع نشوف من بينجن
أكثر ..
_
الساعة ٩:٣٠
شجاع توجهه لغرفة الملابس بالجناح الخاص فيه وقام بتبديل ملابسه ، وبعد بضع دقائق ..
خرج منها بسترة سوداء وبنطال بجامة كروهات كُحلي بييج وأسود ، وتوجهه إلى طاولة القهوة وقام بصنع
"قهوة الإسبرسو " الخاصة به ، أخذ الكوب معه وقد قام بالجلوس على مكتبه مد يده المليئة بالعروق المرتسمة بشكل واضح وبارز إلى الكتاب ، سحب الكتاب ووضعه أمامه على الطاولة ، بدأ بالصفحة الذي قد توقف عندها سابقاً..
"كانت لديها طريقة خاصة بالتحدث بحيث أنها تجذبني إليها" .. أستوقفه هالسطر من الكتاب
وردد بداخله :أيّ جذب الله يهديك تحسها
جنية تعرف كل شيء!
أكمل القراءة
"كنت أود أن دائماً بأن تتحدث معي ..معي أنا فقط"
نطق بداخله : ما أنصحك ..
بعدين ناظر للسقف أمامه وقال :
شجاع شفيك ؟ ركز باللي أنت تقراه ..
أكمل القراءة قليلاً .. وأستوقفه ..
"كانت لديها عيون أشبهه بعيون المها وعنق كعنق الظبي "
شجاع : مبالغ اللي يصير ، وش ذا !!!
شجاع سكر الكتاب ورجعه مكانه وأستبدله بكتاب أخر ..
فتح الكتاب اللي أخذه بعدين سكره .. ونطق بداخله :
ليش سعود ونياف يعرفونها أكثر مني؟!!
لف الكرسي لجههة الباب وقال: هي تكلمت
معي أنا بالأول !
سكت قليلاً وحاول يلهي نفسه ثم راوده هالتساؤل :
وينهم هم الأن ؟ أكيد بتجمهر العائلة الزفت !
قام من الكرسي ولبس شبشب البيت وخرج خارج الغرفة وسكر الباب
لم تمر سوى أربع ثواني ورجع للغرفة وخذا القهوة معه وخرج وسكر الباب خلفه
شجاع: أي عشان لايحسبوني مايت عليهم ..
شجاع مر من عند الدرج لينظر ، ناظر بطرف عين ووجدها جالسة معهم ووقف عند السور
ونطق : وش تبي مني ؟
قعد يناظر لها لمدة ١٥ ثانية وشافها أبتسمت مع أخته سارا وأبتسم لا تلقائي !
أستوعب على حركتة الغريبة وأراد الرجوع إلى غرفته ، ألتفت ولكن طاحت عينه على إبتسامة نياف وهو ينظر إلى المها !
وقال: صدق أنه خفيف !شوي شوي لا تطيح بحضنها !
شال فكرة أنه يروح من باله وتركى على السور وبدأ يرشف من قهوته ويناظرهم ..
سارا وهي تضحك طاحت عينه على شجاع اللي كان ينظر من عند السور وكأنه واحد غريب حست بشعور الغصة بداخلها !! ليش أخوي هو هالغريب لهالعائلة ! ونطقت بداخلها بإراده جاده : هذي فرصتي
وقفت ولبست شبشبها وركضت إلى الدرج
شجاع شافها تركض بإتجاه الدرج ونحوهه وأنصدم!
ناظرت له ثم أكملت الصعود الدرج ..
شجاع لما رأها أتت إليه ألتفت وكان يريد الذهاب إلى غرفته ..
مسكته من الورا من عضده اليمين وقالت :
شجاع تعال ..
وسحبته معها
كان يحاول يمسك يديها وفكها ولكن كانت متعلقه بيديها الأثنان بيده اليمنى وهو ماسك القهوة بيده اليسرى ..
نزلته وأقتربت من المجلس وقالت : شوفوا
من جاء !!
ناظرت إلى إتجاه صوت سارا !! لتنصدم بوجوده ثم نظرت إليه وذُهلت بالقميص العلوي الشاد على جسمه ومُظهر معاليم جسده وعضلاته !ولونه الجذاب الذي أكتسبه من دورته وعمله ! نظرت لحاجبيه الحادتين ونظراته المصدومه الموجهة نحوهم ثم إلى سارا تنتظر منها تبرير ، بلعت ريقها من بعد ماشافته ..
-سارا : شجاععع
شجاع وقف وناظر سارا بتعابيير بارده ومصدومة بنفس الوقت فك يدها عن يده وقرب من
أذنها : ليش جبتيني ؟
-الهنوف : هلا هلا ياعيوني ماشفتك لي يومين
قربت منه الهنوف وكانت تريد أحتضانه .. مد بيده للمصافحة مجاملة أمام عائلته المجتمعة فقط ، الهنوف وقفت في مكانها وناظرت لعيونه .. أشار لها بعينيه إلى يده الممدوده ، وبادلته المصافحه ، سارا كانت تنظر له تتمنى بأن يحضن أمه ولكن فعل العكس كدائماً .. أما الهنوف فرجعت إلى مكانها بأبتسامة لتضيع ماحدث ..
-سارا : يلا تعال أجلس معنا ..
-الجده : شجاع أي والله تعال أجلس اليوم ماشفتك
ماجيتني الساعة ٦ماهي عادتك !
-شجاع : والله ياجده كنت مشغول وللأن
بس سحبتني ذي .. نظر إلى سارا
-سارا وهي خايفه من نظرته :
جده ومو أنتِ تبينه ؟أقنعيه يجلس
، أنا خلاص أستسلم .. وفكت يدينها عنه
لوح لجدته بيده وكان متوجهه للدرج ..
سارا سحبته : عاد ماني مخليتك لو تسوي
اللي تسوي !
-الجده : أي أي كفو أسحبيه ماعمره جلس معنا
بهالجلسه ..
-العم فيصل وهو يضحك :سارا ماظنتي
تقدرين عليه أطول منك ب٣٠سانتيمتر
سارا سحبته ووقفت بنص المجلس وحست أنه بيفلت من يدينها ودفته لمكانها وضربت سعود على رجله عشان يزيح لها وتجلس بجانب شجاع ..
شجاع أنصدم من حركتها وكان بيفلت منها لولا الله ثم القهوة اللي بيده ومتوهق منها ، أنصدم لما دفته وجلس بوسط المها وسعود ! ثم جلست سارا بجانبه
ناظر للمها بجانبه لمدة ثلاث ثواني ، إلى أن ألتفتت إليه المها وتلاقت نظراتها معه تنحنح وألتفت إلى الأمام ولم يكون بيده سوى الجلوس .. جلس وسارا حاطها رأسها على كتفه ومحاوطه بيديها حول يده ..
-لف لها وقال : أبعدي عني شوي لو سمحتي
-سارا : زوجي قدامك سو نفسك على الأقل
عزوه !!!
-شجاع التفت لها بجسده وقال : ليه ؟
مسوي لك شيء ؟
-سارا رفعت رأسها قليلًا للنظر إليه وهي تضع رأسها عند
كتفه : لو بقول أي ، وش بتسوي ؟
-شجاع : وش مسوي ؟
-سارا : أمزح مو مسوي شيء
-شجاع :متأكدة ؟
-سارا : أي
ترك قهوته على الطاولة وبدأ ينظر إليهم ..
المها طاحت عينها على الكوب حقه وأستغربت لما قرأت
‏"Never forgive them for that"
"لا تسامحهم أبدًا على ذلك"
نظرت إليه وأركت ظهرها للخلف وكانت مستغربه وش السبب في جملته ذي ؟
مرت خمس دقائق من أستجواب شجاع ومحاولة أخذ منه الأخبار ولكن كالعادة مايطلع منه إلا كلمتين .
-حصة ام غيث : المها خذي الحلا عطي منه
لولد عمك شجاع من اليوم يشرب من القهوة
من غير حلا
وأشارت على إحدى صحون الحلا في الطاولة
المها ناظرت لأمها ثم لشجاع وتوهقت
الجميع كان لاهي بالسوالف ولا يمدي يكون عندها مفر ..
-شجاع ناظر للمها ثم لزوجة عمه
وقال : لا لا ماهو لازم
-حصة: عشاني هالمرة ..
شجاع أبتسم بمجاملة بحكم أنه أول مرة يشوفها ..
وغمزت للمها بمعنى "قومي بسرعه ماتستحين؟"
ناظر للمها ، المها وقفت وتوجهت إلى الطاولة ..
-صيته : ياوليدي أول مره تنزل معنا بهالجلسة
الحلا مفروض كله قدامك ..
شجاع أبتسم لزوجة عمه صيته وقعد يناظر للمها ومشيتها الرقيقة ، وكان مركز بجميع حركاتها ، مدت بيدها إلى الحلا لينظر هو إلى وجهه تأملاً إلى حبات الخال اللتي تتوسط وجهها الحسن ، وعيناها التي من الخجل أصبح منظرها كالكسل ، ولكن سرعان ما لاحظ رجفة يديها لما كانت تفتح الحلا اللي مسكرينه نزل قهوته مرة أخرى على الطاولة ..
رفعت المها الحلا من على الطاولة وتقدمت للشجاع كانت يداها
ترجف وعيناها لم ترتفع عن الحلا .. يتملكها الخوف منه ،
تذكرت لحظة صراخه عليها ..
شجاع بداخله : ماراح يمديها توصل لعندي إلا
وهو طايح من يدها قدامهم !
سرعان ما تقدم لها خطوتين وهو جالس ومد بيده
ليمسك بيدها الممسكة بالحلا .. المها شهقت بصوت منخفض ! ونظرت له ، نظر إليها عند شهقتها  ثم سحبها بشكل أسرع لعنده ،
ونظر لعيناها ومسك الطبق الذي كان بيدها ثم وضع الطبق على الطاولة .. وعاود النظر إليها ..
المها ناظرت له بصدمة من فعلته ! ..
أدرك أنه تأخر بأفلات يدها وقام بأفلات يدها بسرعه ..
المها رجفت كثير منه وخرجت لما فلت يدها منه من المجلس بسرعه ..
أبوها فيصل : المها المها وين؟
-المها وهي ماشيه : بء بء بروح أنام
-حصة: بسم الله على قلبها وش جاها ؟
-فيصل : روحي شوفيها أخاف أنها خافت من
شيء ! ولا تذكرت موقف ..
شجاع تتبع خطواتها وهي تركض ، وحس بتأنيب الضمير مامده يلتفت إلا بسعود في وجهه ..
-سعود : راضهااااا
-شجاع بصوت منخفض :أسكت ، لو بيدي
راضيتها بس ما أعرف !
-سعود : كيف ماتعرف ؟
-شجاع : ما أعرف وبس ؟
-سعود : تستعبط ؟
-شجاع: ماتوقعت بيجي يوم أكون فيه الغلطان
فا ماتحضرت لهذا الشيء ؟!
-سعود: تأكدت أنك مريض
-شجاع: تعرف تاكل هوا ؟
-سعود: لا
-شجاع :  تبي أذوقك ياه ؟
-سعود : لا بعد !
-شجاع وقف وأخذ بكوبه معه وألتفت لسعود
-وقال : تعال لي بكرا الظهر عند باب الغرفة
الساعة١٢:٠٠ بالضبط ..
-سعود : ماني
-سارا قرصته من تحت فخذه الأيسر
ونز سعود وقال لشجاع : طيب بجي ..
_
صعدت لغرفتها وتوجهت لسريرها وكانت تتنفس بصعوبة ، والأفكار خانقتها ، أكبر مخاوفها من سوء الظن والشك ، تخاف جداً بأن أحد ينظر لها بنظرة سوء .. قد أيش هو خوفها وخلاها تندم بلحظة حاولت تدعمه فيها ..
أغمضت عيناها وتغطت باللحاف تمنت أن تصحى بكرا وكل شيء متغير ..
_
صعد لغرفتة وتوجهه إلى المغسلة .. أغتسل وفرش أسنانه قم توجهه إلى السرير ..
بات محاولاً النوم من غير "الحبوب المنومة" ولكن لم يأتيه كالعادة ..
فتح الدرج بجانبه وأخذ حبتان من المنوم ..
قعد يفكر وهو ينتظر النوم يتغلب على أرقه :
كيف ممكن أراضيها ؟ ..
أبعد رأسه عن الوسادة وجلس على سريرة
وقال: صح !!!
مسك بهاتفه دخل إلى المكالمات رن على "سعود"  لم يمر على رد سعود على الهاتف إلا
بشجاع نطق : سعود تعال الغرفة ..
-سعود بصدمة: من ؟
-شجاع : بتجي ولا كيف ؟
-سعود : جايك جايك ..
_
وقف أمام الباب وردد بداخله : كلها منك
يامشعلوك ، كيف أدخل الأن ؟
تركى على الحائط بجانب الباب وقال :
ليش ماجيتتتت قبلها ؟
خلاص خلك مب مهتم عادي بالغلط اللي
صار !
دخل الغرفة وأغلق الباب خلفه أخذ نظرة عامة على الغرفة ولم يجدها ! أنصدم بعدم وجودها ونطق بداخله:
وينها فيه ؟
ثم توجهه لغرفة الملابس لم يجدها أيضاً ، غير لبسه وتوجهه نحو السرير ..
_
-سعود دخل وأغلق الباب خلفه ، كان يبحث عن مكانه ولم يجده: وينك ؟
-شجاع : تعال أنا فوق
توجهه سعود للأعلى ، وعندما وصل لقمة المكان أنبهر من ترتيبه ورشاحته ! ، أخذ نظرة على المكان بعيون واسعه ! ماهذا !!!
-شجاع : بسرعه تعال أقعد قدامي
-سعود كان ينظر للسقف قاطعه صوت شجاع وناظر لشجاع وتوجهه له : طيب
-شجاع وهو ينظر لعيون سعود : أنا
براضيها لأن بسسس ماسوت لي شيء
-سعود : كلنا ندري طيب
-شجاع: أي بس بعلمك
-سعود بفضول: المهم كيف بتراضيها ؟
-شجاع : أنتظر هنا دقيقة ..
شجاع توجهه لإحدى الدروج المليئة بأنواع الأوراق والأقلام والريّش !
سعود أنذهل من ترتيب غرفته وحتى دروجه !
-سعود بداخله : وأنا أقول ليه تهاوشنا
لاقربنا من بابه !أثاري كاميلا مستمتعه
بهالمناظر وماتبينا نشوف !
وحبر وقلم فرشتة حادة بلونها الكُحلي المزخرف تتألق بزخرفات جميلة جداً مستوحاه من زخارف السدو وهي من وحي التراث السعودي الأصيل ، جعلت عيون سعود تتهافت على تراثنا في قلم أنيق وجذاب مصنوع خصيصاً
للكتابات المهمة و التوقيع ..
-سعود:ذوقك رفيع !
-شجاع أبتسم وقال : المهم فكرة مراضاتها
لقيتها ولكن جبتك عشان تختار معي ..
-سعود بتعابير الأستغراب : وش بتهديها
قلم ؟ ، عطني ياه رجالي
-شجاع وهو يضرب رأسه بالورق : صدق
أنك دلخ ! وش قلم ؟ ، هي اليوم تدري وش
كانت تبي ؟
-سعود : لا ؟
-شجاع :كانت تبيني أقول فيها شعر !
-سعود وقف بسرعه وأشار بأصبعه
لشجاع : أنتت شاعررررررر ؟!!!!!
-شجاع مسك أصبعه ونزله وسحبه بقوة
للأسفل عشان يجلس: لاتمد أصبعك في وجهي
-سعود : احححح اتركه طيب خلاص
-شجاع : ماني شاعر
-سعود : الأقلام والأوراق مب عبث !
-شجاع : بتسكت ولا طردتك ؟
-سعود: لا لا خلاص
-شجاع: بحاول أكتب فيها وأنت بتنتظر هنا
وأوريك ونشوف وش الأجمل ..
-سعود : ولمتى ؟
-شجاع : لو للساعة ٤ بتنتظر غصب ..
-سعود: شجاع أكيد شافت فيك حس أدبي
ولا ماكان أقترحت عليك تقول فيها شعر !
-شجاع وهو يوزع الورق على الطاولة وأخذ بالقلم
يفتحه:أسكت وخلنا نكتب ..
بعد مرور ١٠ دقائق من محاولات كتابة الشعر من شجاع ..
-سعود: خلاص لاترمي أصمل على وحدة
-شجاع: الأزين أحلى .. لا تتدخل
ومسك الورقة اللي بيده ورماها في القمامة أسفل طاولة المكتب ..
-سعود: لاااا ليش رميتها ؟! حلوة !
-شجاع: سعود بتسكت ولا بسكر فمك
بشريط ؟ تراك لخبطتني !
-سعود : خلاص بسكت ..
_
الساعة ١١:٢٠ مساءً :
كانت تبكي على السرير .. دخل عليها وأنصدم من منظرها !!
أقترب منها وقال: علامك يأم شجاع !
-الهنوف ألتفتت له : ولك وجه تسميني
أم شجاع !
-عبدالعزيز: لاحول ولاقوة الا بالله ! رجعنا
لهذاك الموضوع ؟!
-الهنوف : بنرجع له كثيررررر بعد مادام ولدنا
مايناظر حتى بوجيهنا وماتقبلنا !
-عبدالعزيز : تعوذي من أبليس كلها كم
سنة ويتعود !
-الهنوف : وهال٦ سنين ؟ ماكانت كافيه أنه
يختلط معنا ؟ ، الولد مستحيل ينسى اللي صار
معه ! والفكرة اللي برأسه إتجاهي
-عبدالعزيز أقترب منها وحضنها : خلاص
اص اص لاتقولين كذا !
-الهنوف وهي تضرب على صدره : كله منك
كله منك ! ليش ذبحت زوجها !
-أبعدها عن حضنه بسرعه وقال : أسكتييي
أن قلتي هالكلام ثاني مرة بتزعلين !
-الهنوف وقفت : وش بتسوي ؟ علمني وش
بتسوي ؟ بتحرمني ثاني مرة بواحد من عيالي ؟
-عبدالعزيز : أسكتي خلاص !
نرجعكم للماضي في "سنة ٢٠٠٣ " ..
دخلت عليها وهي معها سلاح ورأتها تضحك مع أبناءها ، كانت دموعها عندما رأتهم لم تتوقف عن النزول ! وضحكت بصوت عالي ثم
قالت ؛ لهدرجة ماعندكم ضمير ؟
التفتت للصوت وأنصدمت بمنظر المرأة التي بيدها سلاح وعيناها حمراء! كان وجهها مرهق جداً !
وقالت لها : مين أنتِ !؟ ، وش قاعدة
تقولين؟
-رانيا : وينهههه زوجك ؟
-الهنوف : من أنتِ وش هذا اللي بيدك ؟
-رانيا : بتعلميني وين زوجك ولا خليت عيالك
يموتون قدامك ؟
شهقت الهنوف وجمعت أبناءها الثلاثة نحوها ..
دخلوا بعد رانيا ثلاثة رجال (إخوان زوجها )
-الهنوف خافت أكثر وقالت : لا لا تكفين، من أنتِ ؟
علميني وأعطيك اللي تبين ؟
-رانيا وهي تبكي بشدة : أنا اللي زوجك
ذبح زوجي ودريتي وسكتي عنه !
الهنوف بصدمة وهي تنتظر إكمال حديثها!
-رانيا : هرب صح ؟ هرب للخارج ؟
-الهنوف : تركنا ، بس تكفين لاتقربين لعيالي
مالهم دخل بأبوهم لاتسوين فيهم شيء !!
-رانيا : تبكين على عيالك ؟
-الهنوف : حرام عليك أتركينا تكفين مالهم دخل
-رانيا بصراخ: وهو مو حرام عليه !!! يذبح
واحد ويهرب ؟ وأنا مب حرام تحرموني من زوجي
اللي حتى ماهرمت معه ؟ وباقي ماجبنا أول طفل
حتى !
-الهنوف : لاتسوين لهم شيء مالهم دخل !
-رانيا : دم زوجي ماخذته يعني ماخذته !
-الهنوف وهي تبكي وخايفه : أعطيك اللي تبين بس
تكفين من غير قتل تكفين..
رانيا وهي تنظر لها ثم نظرت لأطفالها الثلاثة ..أبتسمت بخبث !
-رانيا : تعطيني واحد منهم ولا ذبحتهم ثلاثتهم !
-الهنوف : لا لا مستحيل ..
-وقفت الهنوف وقالت: بعدين تحسبين بتفلتين
من يدي ؟ بدخلك السجن فأطلعي أحسن لك
-رانيا : ماعندي شيء أخسره الحمدلله .. وأنتِ
حتى ماتعرفين وين أنا ساكنة ! فأختاري بسرعه
-الهنوف: كلهم عيالييييي كيف تحرميني واحد
من أطفالي ؟
سارا وسعود بدأوا بالبكاء من الخوف بصوت عالي ..
-شجاع حضنهم وقال : ماعليكم أمي ماراح تعطي أحد
مننا ، لاتخافون !
-رانيا أبتسمت من كلام شجاع بسخرية ثم نظرت للهنوف: نفس
ماحرمتم وحده من زوجها ، بتختارين
ولا رميتهم كلهم ؟
رمت بالسماء رصاصه .. سارا بكت خوفاً من الصوت العالي .. الهنوف سحبتها لحضنها ..
-رانيا : يعني مانتي مختاره ؟
-الهنوف : إلا خلاص خلاص ..
-الهنوف وهي تبكي وتنظر لشجاع : شجاع
-رانيا : أيّ واحد منهم شجاع ؟
شجاع وهو يناظر لأمه بصدمة ! وعيونه أمتلت بالدموع !! ماتوقع أمه تتخلى عنه .. هو اللي قبل قليل كان يواسي أخوانه بثقة بأن أمهم ماراح تتركهم !! .. تركته هو .
-شجاع بغصة رفع يده وقال وهو ينظر
لأمه : أنا شجاع
-رانيا أبتسمت : صدق شجاع !
ووجهت لأخوان زوجها بأخذ شجاع من أمام والدته .. رفعوه أمامها ..
-رانيا : إذا بلغتي الشرطة ببلغها عن زوجك
وأفضح سالفته بكل أنحاء هالعالم "عبدالعزيز
آل السيف القاتل الهارب"وعيالك بينرحمون من
أبوهم ويتعايرون فيه ..
-رانيا أبتسمت وحطت السلاح على راس شجاع وناظرت له : وهذا صار ولدي
الهنوف بصراخ وهي تحضن سارا
وسعود : لااا تكفين لاتسوين كذا !!
التفتت رانيا وبدت بالذهاب ..
شجاع ناظر لأمه وهمس بشفايفه :
ليش أنا ؟ ..
الهنوف نزلت يديها ورأسها بالأرض وقامت بالصراخ والبكاء ....
-
-عبدالعزيز : أسكتي خلاص !
-الهنوف : حرام اللي عاشه والله حرام
-عبدالعزيز :كنا مضطرين لاتفكرين خلاص
أهدي أهدي ..
حست بدوخه ومسكت رأسها..
عبدالعزيز وضع رأسها على إحدى وسائد السرير وسحب رجليها -أكرم الله القارئ- ووضعها على السرير وقام بتغطيتها باللحاف .. مسح على رأسها
-وقال بصوت منخفض: خلاص اص سكري
على الموضوع و أهدي
وقام بتقبيل جبينها .. و توجهه إلى الباب و اطفئ الضوء
وخرج ..
_
الساعة١١:٣٠
سحب سعود للمرة السادسة وجلسه
-وقال: لاتقوم تراك تلخبطني !
-سعود : ياخي طفش ! من الساعة ١٠:٥٠
وأنا هنا ، خلني أشوف غرفتك
-شجاع : مابقى شيء يالملقوف..
-سعود وهو يحاول يرفع نفسه لرؤية ماتحت
الملف : ورني اللي غيبتها ؟
شجاع وقف وسحب سعود معه ..
-سعود : وين وين ؟ والله خلاص بسكت
وقف شجاع وناظر لسعود وهو ماسك قميصه من خلف رقبته ورافعه ..
-شجاع : تعرف وين مكان غرفتها ؟
-سعود بصدمة : غرفة من ؟
-شجاع : غرفتها هي ؟!
-سعود : أي بس وش تبي فيها ؟
-شجاع : أبي أشوفها
-سعود : تشوف الغرفة ؟
-شجاع : لا بشوفها
-سعود بصدمة وهو يحاول يستوعب :
من تشوف ؟
-شجاع وهو  يناظر بعيون سعود ويحرك
رأسه : أكيد أني ما أقصد صقر ؟
-سعود وهو يضحك ؛ لا بس مين ؟
-شجاع ببرود :المها !
سعود فتح فمه من الصدمة وناظر شجاع ثم ناظر إلى الأمام ..
شجاع : شفيك فتحت فمك ؟
-سعود حط يده على فمه من الحياء: ليكون معجب ؟
-شجاع ضربه مع رأسه : صدق أنك مراهق
شايف كم عمرها أنت ؟ أمش أمش بس ..
توجهها إلى غرفة المها ...
بعد المشي لأكثر من ١٣ دقيقة ..
-سعود وهو يشير لأحد الأبواب :
هذي غرفتها
-شجاع : يلا طق عليها خلها تطلع ..
-سعود : لا لا مابي فشله بهالليل !
-شجاع : أخلص طق تعرفها أنت ، واضح
تمون عليك ..
-سعود : علمني ليه طيب ؟؟؟
-شجاع وهو يرفع يديه وكتفيه للأعلى :
أبي أشوفها بس !
-سعود أبتسم وناظر للأرض : امممم
-شجاع أبتسم ومسك رقبة سعود ورفعها :
أرفع رأسك أنت سعودي ..
سعود ضحك : الجملة حلوة بس وشدخلها
هالوقت
-شجاع وهو ماسك ظهره ويحك رأسه :
ماعليه حسبتك سيف ، ماراح تفهم ..
-سعود ضحك وقال : يلا خلاص بطق ..
طرق الباب مرتان ..
-المها : هلا من ؟ أدخل
طرق الباب للمرة الثالثة .،
-المها: ياخي صقر أدخل مالي خلق
قعدتني من النوم ..
وقفت من على السرير ولبست شبشبها -أكرم الله القارئ- وكانت متوجهها للباب ..
شجاع كان راح يروح لما سمع صوت خطوات المها متوجهه إلى الباب ..
سعود مسكه مع عضده وسحبه عند الباب وهرب هو بالإتجاه الأخر..
شجاع نظر إلى سعود وهو يركض .. ولكن سرعان مافتح الباب .. وألتفت للباب ..
المها بتأفف وهي تفتح الباب :
ها وش بغيت ؟! صحيتني من نومي
شافها وتعجب من حسن وجهها حتى بوقت صحوتها ، كانت ترتدي بجامة باللون الشرشيري "السماوي" ومزخرف عليها بالورد الزهري كانت البجامة بارزه لون بشرتها الأبيض ، وتفوح منها رائحة العبير مع البرغموت والورد برفقة الباتشولي ، نظر إلى وجهها ليرى خديها مشعات بالحمار وعيناها المليئة بالنعاس والخمول ، ومنظر شعرها
المبعثر .. أبتسم عندما رآها بهذا المنظر ..
أنصدمت لما شافته أمام باب غرفتها واقف !
سكرت الباب في وجهه
وقف أمام الباب بصدمة لما شافها سكرت بوجهه الباب ..
-تحولت تعابيير وجهه للأستغرب ونطق بداخله :
من هي عشان تسكر الباب في وجهي ؟
طرق الباب مرة أخرى ..
المها وهي بالغرفة : يمه وش يبي ذا !!
-توجههت للباب ونطقت : وش بغيت ؟
-شجاع وهو يحاول يخليها
تفتح : ذي غرفتك ؟
-المها بداخلها : لا غرفة عمك
فيصل ، شرايك ؟
-المها : أي غرفتي !
-شجاع وهو يحك راسه ومغمض عيونه يحاول يقول شيء يخليها تطلع من الغرفه : طيب في شيء معي لش ؟
-المها فتحت القليل ومدت يدها من خلف الباب :
وينه عطني ياه ؟
ناظر يدها بذهول وقال : تستعبطين ؟!
-المها بسرعه بتعطيني ولا أسكر الباب ؟
-شجاع بصوت مرتفع قليلاً : لاتستعبطين على
راسي ! ترا ماني بماكلش ؟!
-المها وهي ترجع يدها : جاي هنا تهاوشني
بعد ؟
-شجاع : لا
-المها: طيب وش تبي أنت اللحين ؟
-شجاع : خلاص مدي يدش بعطيك
المها مدت يدها اليمنى من خلف الباب..
نظر ليدها وأنرسمت على وجهه أبتسامة الإنتصار وسرعان ما أمسك بيدها اليمنى ليمسك بكف يدها الممدود من خلف الباب .. وبيده الأخرى مسك الباب ودفعه !!
سحب يدها إليه بسرعة لتصطدم بصدره !!
المها شهقت وأنصدمت ولكن سرعان ما اصطدمت في صدره وكانت ستسقط للخلف
بسبب الاصطدام القوي كانت ستسقط للخلف .. ولكن شجاع مد يده اليسرى خلف ظهرها بسرعة ومسك بيدها المرفوعة وسحبها إليه ..
بعد ثانيتين من الحادثة وهي لا زالت على صدره
شجاع نزل راسه وقعد ينظر إليها وهي ملتصقه لصدره ..
اما عن المها اللي كانت مصدومة من اللي صار وخايفة تسقط أيضًا ..
كانت لا تتحدث وتنظر إلى كتفه بصمت ..
-شجاع وهو ينظر لها عند صدره :وقفي
زين عشان أقدر أتركك
المها رفعت رأسها ونظرت إليه بأستغراب .. وأبعدت !
-المها بعد ما أبعدت وهو لايزال ممسك بظهرها
نطقت : أتركني طيب !
ترك ظهرها وقام بالنظر إليها لمدة ١٥ ثانيه ..
المها وهي تهز برأسها بمعنى"وش تبي "
عطاها ظهره وراح ..
-المها وهي تنظر إليه وهو يمشي ومعطيها ظهره
قالت بداخلها : صدق أنه مريض!!
-المها بصوت مرتفع : وش كنتتتت تبي ؟
-شجاع التفت لها وأبتسم وهز برأسه بمعنى"ولا شيء "
وكان يقول بداخله : مناظرك بهالحزة
كفاني ..
التفت للأمام وأكمل طريقة وهو يبتسم ..
المها بداخلها : كريهه !
دخلت الغرفة وسكرت الباب بقوة ..
-شجاع بداخله : هزيتي كل القصر
شدعوه !
كانت متوجهه إلى سريرها لتصدم من منظرها على المرآة ونطقت بصوت مرتفع :
شكلي كاننن كذا ؟!
أقتربت من المرآة وقامت بتسريح شعرها بيدها
وقالت: بعذره لو ماتكلم ! أكيد خاف من
هالعش اللي فوق راسي !
قامت بتأفف وتوجهت إلى سريرها سحبت لحافها وتغطت فيه وهي أقل مايقال عنها "مقهوره منه" ..
_
كان يحاول أن ينام ولكن لم يستطيع..
-نطق بداخله: وينها فيه ذي !
مسك بهاتفه وتوجهه إلى برنامج "الواتساب " دخل على
"الخبلة" كتب : ليش مانتي بالغرفة ؟ وينك مالقيتك ؟
ولكن سرعان ماحذف وقال بداخله :
لا لا بالغت ..
عاود الكتابة وكتب : وينك ؟
حذفها وقال بداخله : بتحسبني مهتم لا لا
كتب: قميصي الأزرق وينه مب موجود بالدرج ؟
وأرسلها ..
نط من سريره لما شاف أنه ماستقبلت الرسالة ! ونطق بهمس :
ليكون مبلكتني ؟
أنتظر قليلاً وهو ينظر للهاتف !
وقال: شكلها مبلكتني ! ، بس هذا
مايمنع أني أعرف وينها ..
لبس شبشب البيت -أكرم الله القارئ- وخرج
من غرفته .. بعد ٢٠ دقيقة من البحث عن سارا بالطابق الاول
ولم يجدها ..
رقى للدور للثاني ولمح زول شجاع من بعيد وأنصدم من شجاع أول مره يشوفه داخل هذا القسم من القصر !
غالباً ينزل على طول تحت ويطلع  ولا ينزل من الباب الخلفي اللي هو مسويه ..
وخاف أن شجاع يعرف أنه يبحث عن سارا
دخل أول غرفة على يمين دخل وسكر الباب خلفه ،
ونطق بداخله : بسم الله توقيته دايم غلط !
أخذ نظرة عن الغرفة لينصدم بجسد على السرير !!!
سارا !
ناظر لها بتعابير الأستغراب ، أقترب من السرير ورأى وسادتها مليئة بالدموع ، وشعرها مغطي على ملامحها البريئة ، أقترب منها وجلس عند وجهها بجانب السرير مد يده وأبعد شعرها عن وجهها بيده اليمنى ووضعه خلف أذنها ، حس بالذنب من فعلته التي جعلتها تبكي هكذا وتتخبى عنه في غرفة لايوجد فيها حتى لحاف !
توجهه للباب وخرج من الغرفة وذهب لجلب اللحاف من غرفته ..
بعد مرور ٦دقائق رجع للغرفة الموجودة فيها سارا وأقترب منها وقام بتغطيتها باللحاف .. وجلس بجانبها بالسرير متأملاً وجهها البريئ ..
_
الساعة ١٢:٠٠
دخل غرفته وتوجهه لمكتبه .. مسك بقلمه متحمساً ، منذُ زمان طويل لم يشعر بهذا الحماس والأنشراح في داخله ، وبدأ بالكتابة ..
وبعد مرور نص ساعة من محاولات سرد الشعر بشكل جيد ووجود القافيه المضبوطه ..
أنتهى بقصيدتين! ، وتسائل بداخله :
أيّ وحدة أحسن ؟
قام برفع الورق ووضعها بملف ..
وقال بداخله: بكرا أقرر وش أعطيها ..


_________
أنتهى اليوم

رواية: أنا من لقيتك أعطيت الشجاعة حقها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن