part 35

38 5 7
                                    

احيانا تمر الايام دون تغير... دون حدث مؤثر  تمر ساعاتنا بهدوء غير مبرر لكن الغريب في الامر اننا لا نكره الامر لا ننفر من الفكره.... بل الكثير منا يحب فكره اخذ وقت طويل في عدم فعل شئ محدد... و لكن السئ في الامر هي مرحله ما بعد الراحله... المرحلة التي تبدأ فيها اقناع عقلك انه لابد ان يفكر و يعمل علي الكثير بعد فتره طويله من الراحه... مما يجعل الامر وكانك طفل يتعلم نطق احرف اسمه من البدايه....
لابد من فتره هدوء و سكينه للنفس اظن اننا جميعا نطوق لهكذا فتره

༺༺༺༻༺༻༻༻༻༻༻༻

ليمر الليل علي كل تلك الاحداث و تشرق الشمس من جديد لتخبر الجميع انها هنا و ستبقي تشرق مهما كان في نفسهم من حزن فهي ستشرق دائما الي ان يقرر الله غير ذالك

لذالك دعونا نذهب مباشرتا الي حيث يجلس اسر و حياه فقد اخبرها انه يريد ان يتحدث معها بهدوء بعديد عن المنزل... ليأخذها بعدها الي الافطار في مقهي علي البحر
و بعد ان انتهيا من الافطار جلس هو يشرب قهوته اما هي فقط تنظر الي البحر بشرود... تعرف ان ما ستسمعه علي الاغلب لن ينال اعجابها في اي حاله من الاحوال و ان الامر يزداد سوءا ليس الا
لتعيد عيناها الي حيث يجلس و تتأمله لثواني
لطالما كان صاحب ملامح هادئه تجعلك لا تمل من التأمل به بالساعات...عيناه كعين والدها واخيها حتي انها كانت لا تتوقف عن التذمر لانها لم تاخذ لون عين ابيها الرائع...رغم ذالك فقد كان هو اكثر من يشبهها في الشكل ... كانت احد عادات حياه هي الجلوس والنظر فقط لاخيها الاكبر في اي وقت ان كان يلعب...  يتناقش مع والديها... حتي عند رسمه... و كان هذا جزئها المفضل فاسر صاحب موهبه رائعه بالرسم كان دوما الافضل في الرسم حتي انه قد رسم كل افراد العائله و هو لازال في الجامعه.... كان لطيف وهادئ مع الجميع لا تتذكر انها قد رأته غاضب.. كان هو من يجد الحلول لكل شئ بهدوئه لطالما كانت هي صاحبة المزاج المتفجر التي تغضب سريعا و تعود الي الهدوء سريعا ايضا و سيف ايضا كان مثلها لكنه كان الاكثر عقلانيه بينهم... رغم انها تظهر علي انها الاقرب لسيف و لكن لاسر مرتبه خاصه لديها مرتبه لا يستطيع احد حتي معرفتها.. هي تحبه اكثر من اخيها فهو صديقها و ابيها الذي لا تخجل ان اخطأت امامه فهي علي يقين انه سيتفاهم الامر و يخبرها ما هو الصواب... لم ترفض له اي طلب من قبل كل ما يقوله تنفذه... تحبه وتثق به الي ابعد حد و تعرف انه لم ولن يتسبب في اي ضرر لها و لكنها ولاول مره تشعر بالخوف من قرار قاله  ....  تشعر بالخوف من ان ترفض و تنكسر تلك القاعده بينهم... تخاف ان تفقد اسر اخيها...
اسر:حياه انتي روحتي فين يا بنتي بقالي كتير بتكلم
حياه بشرود: معلش سرحت شويه كنت بتقول ايه
اسر: حياه خلينا ننسي اللي حصل امبارح و نتكلم بهدوء اوكي
لتبتسم له بأمل انه قد غير رأيه في غيث و لكن تلاشي هذا الامل ما ان اكمل: انا لسه مش موافق علي غيث... و صدقيني ده عشانك واللهي.... انا اكتر واحد عارفك.. غيث مش هو الشخص الصح علشانك
حياه: بس يا اسر انت حتي عمرك ما قبلت غيث قبل كده و صدقني غيث شخص كويس اوي.. بص انا هقولك حاجه هو محدش يعرفها بس انت مش اي حد عندي... انا وغيث...كنا صحاب من فتره طويله اتقابلنا في المزرعه بالصدفه و من بعدها فضلنا نتقابل و نتكلم مع بعض.... بصي في الاول انا كنت بحسه زيك انت وسيف يعني شخص فهمني و بنتكلم كتير و حجات كتير اوي شبه بعض فيها بس بس مع الوقت.... حبيته هو غريب صح.. يعني اني احبه بس.. بس هو مش وحش لو وحش مكنش جيه واتقد لبابا.. لو وحش انا مكنتش هحبه اكيد.. غيث مش وحش يا اسر صدقني بس انت قبله.... عارف سيف بردو كان كاره فكره انه في حد هيرتبط بيا بس هو حب غيث مع الوقت... صدقني يا اسر هو مش وحش
كان هو ينظر لها بصدمه فطريقتها و لمعة عيناها التي لم تتغير منذ ان كانت طفله و هي تتحدث عن شئ تحبه او تريده جعلته يكره هذا الشخص اكثر.... فقط اللعنه عليه هذا الحقير الذي تغلغل الي داخل طفلته بهذا الشكل جعلها لا تري سوي انه الشخص الافضل علي الاطلاق.. كم يود ان يصرخ بها ويخبرها انه ليس بهذه المثاليه.. انه ليس كما يبدو امامها ليس جيد الي هذا الحد... لكن ما يمنعه الان هو انه لا يريد ان يمحوا تلك السعاده علي وجهها لا يريد ان يفسد قصتها الاولي في الحب... و بحق كل ما هو مقدس في هذا العالم لم يقع قلبها سوي لهذا الحقير
ليقول: خلاص يا حياه هقابله بس اعرفي اني مش عايزه حاجه غير انك تبقي مبسوطه و علي طول بتضحكي زي ما كنتي دايما
لتقف حياه وتذهب لاحتضانه بسعاده: حبيبي يا اسر ربنا يخليك ليا يارب
لتظل محتضناه بسعاده اما هو كان يفكر فانه مهما حدث لن يسمح لشئ ان يكسر فرحتها تلك حتي ان كان الامر يتطلب وجوده....

حًکْآيَتٌنِآ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن