الفصل الخامس

4K 102 20
                                    

دلف الى منزل. ليجد امرأة عمه تجلس و قد ظهر على وجهها الغضب ، فقال مداعبا :"لماذا الجميل غاضبا ؟".

لم تفلح مداعبته فى تخفيف التقطبية ، بينما تلومه :"ستتزوج يااحمد دون ان تخبرنى.. انا اخر من يعلم؟!"

سأل بمكر :" و هل يعلم احد سواك؟!"

سألت :"وماذا يعنى احضار مهندسين الديكور و العمال الى الفيلا الا انك تنوى الزواج ووجدت الفتاة المناسبة . و لم تخبرنى "!

أكد لها :"بالطبع لن اخبر احد قبلك.. هذا مؤكدا.. ف أنت حبيبتى".

قالت وقد مطت شفتيها دليل عدم اقتناع :"لو كنت حبيبتك حقا لكنت اخبرتنى منذ وجدتها. و لكنى اسامحك.. فقط اخبرنى من هى و من والداها و هل هى مناسبة؟ و كيف عرفتها ؟و هل تشبه الاخرى. تلك الغبية التى اخبرتنى انها لا تبادلك مشاعرك؟!"

تبسم بلطف لفضولها ثم قال :"انها ذات الغبية. فأنا مشاعرى لم تتغير نحوها ابدا ".

تبسمت المرأة بسعادك :"هل حقا ما تقول ؟ احبتك؟ انا سعيدة للغاية بهذا الخبر السعيد.. كما انى سعيدة لانكما تصالحتما انت و منى. اتدرى انكما تخاصمتا فى ذات يوم اخبرتك الغبية الاخرى انها لا تحبك . لن اقول الغبية ثانية. فلقد وعت لحسن حظها..

يومها اخبرت منى الا تغضبك و ان تراضيك.. لانك غاضب لأمر اخر. و أنك لا تقصد خصاما معها.و لكنها أصرت على عنادها..

لكن الحمدلله ان كل شيء بخير.. ربما نجعل زفافك و حبيبتك و زفاف منى و عمرو بذات اليوم. ماذا ترى ؟ الن يكون من اللطيف ان يدخل الفرح الى البيت بهذا الشكل؟! ما الامر ؟لماذا عبست.. هل قلت شيئا خاطئا؟!"

نفى و ان لم يفلح فى تغطية غضبه المكبوت :" لا.. لا شيء. . انت لا تخطئين.. نعم. سيكون من اللطيف ان اتزوج و منى بذات اليوم.. اقسم ان زواجنا سيكون لطيفا ".

ابتسم بلطف و هو يعى تلاعبه بالكلمات التى سينال عليها لكمات عديدة من كفها الصغير عندما تفهم الأمور كلها.

لكن بداخله كان يعبس.. يعبس لتصورها ان يتزوج سواها و تتزوج سواه و أن يتزوجا بذات اليوم.

إنه لن يتزوج ابدا إن لم تكن له.

تذكر تلك الرواية ..حيث أجبرت البطلة على الخطبة لآخر.. فتعجل البطل و تزوج بأخرى قبلها..

ليريها انه لا يهتم..
فجرح قلبه و قلبها بعناد مقيت..

و هنا يصدق ما يقال أن الحب يصيب المحبين بالغباء و العناد و الكبر و الكرامة الزائفة.

فعوضا أن يحارب لأجل حبيبته.. صنع الأسوار العالية لتبعدها عنه أكثر فأكثر.

لن تتزوج سواه.. و لن يتزوج سواها.. و لو وصل الامر لإختطافها.

يفهم سخافة ما يفعل من التدخل بأمور عمرو عله يعود لحبيبته فيفسح المجال له ..

يبدو الأمر سخيفا..
طفوليا ربما.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ابن العم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن