1

854 40 8
                                    

[ القدر ... ]

« كلمة تقال حين يوقن المرء ان حاله لن يتغير ، ويستخدمها البعض لتبرير ما قد حصل ، القدر شيء مكتوب لك ، لا تقوى على تعديله و تغييره ، كتب لك شيء فهو واقع لك لا محاله ، هل يمكن تغيير القدر ؟! ، هل ولد من يقدر على تغيير قدره ؟! ... من يستطيع تغيير قدر غيره ؟! ، او حتى قلبه ؟! . »
.

.

.

« واقفان فی تلك الجنازة ، احد يناظر تلك المراسم ببرود تام ، والأخرى تتناثر دموعها على خدها بهدوء ، لا تنتحب ولا تصرخ ، لا تشهق ولا تفعل اي شيء من مظاهر الحزن يمكن ان يروه من أبناء أو عائلة المتوفي ، فقط الدموع تنساب بهدوء على خديها ، بعد انتهاء الجنازة بدأت مراسيم العزاء ، لقد كره حقا طريقة المواساة المقدمة له ، بينما هي توزع إبتسامة كاذبة تطمئن من هم قِراب لقلبها بأنها بخير ، ذهب كل منهم لمنزله »
.

.

( عند الأول ...... )

{ عدت لمنزلي ، مكان راحتي ، أطلقت تنهيدة طويله لـ أفرغ ما بداخلي ، عدت لعملي على حاسبي المحمول ؛ فقد كنت منغمسا في العمل حتى تسلل هذا الخبر الى مسامعي ، ها انا أتصفح حساب البريد الالكتروني خاصتي ، والذي وجدت به العديد من الرسائل يعزونني ، :

-   ' امم ... Casandra Eil ، Milesa Min، Kiera Jong ، Adrian Agrees، Marinate Dopang Shin الخ ... ، هه الا يملون من هذه المجاملات ، حسنا لنرى ، امم ... Mr . Han Yon ، لما قد يرسل لي بريدا إلكترونيًا ؟! ، لا يهم لنرى ما مضمونه ، ... حقًا !! ، وصية مهمة !! ، ستغير حياتي ! ، ذلك العجوز بدأ بالخرف ، حسنا لا يهم ، عنوان !! ، أقسم أنني ساقتله الم يكن الأمر بهذه الأهمية ؛ - فهذا العنوان بعيد عني - ، حسنا لنكتب هذا : حسنًا ساتي ، الساعة الحادية عشر منتصف الظهيرة . '

، ارسلته ، لا يهمني رده فهذا هو ما سأفعله لا يهم ان رفض ؛ فلن يستطيع بالنهاية ، استمررت بالعمل الى منتصف الليل ؛ فلم يطرق النوم بابي حتى الآن ، ليس لحزني على والداي ، هذا شيء طبيعي ، فأنا أعاني من الارق ، قد لا أنام لأسبوع وأكثر ، أعيش على المنبهات و المنومات ، تناقض اليس كذلك ؟! ، استقمت أذهب لفراشي الواسع ، فيبدوا ان يومي حافل غدا !! ، فتحت الدرج بجانب السرير ، أخذت المنوم ، لأظل ممدا لساعة حتى اغفوا ، فأنا اصبحت كـ المدمن إما تلك او الأخرى ، لا أتأثر سريعًا بمفعولهما ، وأخيرًا ... قد أكرمني هذا السيد المدعو بالنعاس يسألني هل يدخل ام يعود ادراجه ، لاغمض عيناي سامحا له بالقيام بعمله ...... ، فتحت عيناي مع انبثاق اول أشعة الشمس و تسللها لغرفتي ، استقمت بجذعي ، الساعة الخامسة والنصف صباحًا ، كان مدلولي تلك ساعة المعلقة بالحائط ، نهضت متجهًا لـ حمامي وفعلت روتيني المعتاد ، كالاستحمام وغسل الأسنان وتجفيف الشعر وما الى ذلك ، نزلت لاتجه ناحية المطبخ اعد فطوري ، رغم عدم رغبتي بالطعام ولكن هذا ضروري كي أستطيع تناول دوائي الخاص بفقر الدم ؛ فأنا أعاني من فقر دم حاد جدا ، وان استهترت يوما بهذا الدواء تكون نهايتي ، صنعت فطورا صحيا بسيطا ، يحوي بيضة مسلوقة مع رغيف قمح كامل وقطع الافوكادو عليه ، بالإضافة الى كوب قهوة سوداء بدن سكر ، تناولته على طاولة الطعام لأصعد بعدها و ارتدي بذلة رسمية باللون الاسود وقميص باللون الابيض ، صففت شعري رافعًا إياه و أضيف القليل من رشات العطر القوي خاصتي ، انطلقت بعدها إلى شركتي ، و أحضرت السكرتيرة جدول أعمالي ، بعد دقائق عدة ناديتها لأمرها بإحضار كوب قهوة لي ، بعد ربع ساعة أتت ، ناظرتها بينما انا رافع إحدى حاجباي ، تغاضيت هذه المرة عن بطئها ؛ لأنها مرتي الأولى التي أتي للعمل بها ، لذلك فهم لا يعلمون سياستي ، قد كنت أتابع أعمال الموظفين التي لم تعجبني وأسهم الشركة التي هي ثابتة منذ أربع سنوات على الاقل من حاسوبي ، ... أتت الساعة العاشرة و خمسة دقائق لأمرها بإحضار كوبي الثالث لهذا اليوم ، ... واو لقد أعجبني أنها فهمت ما أريده من نظره فهي قد أسرعت هذه المرة بإحضارها ، وكان تحضيرها أفضل من الأول ، هؤلاء الموظفين مثل قطع الصلصال ، يحتاجون من يشكلهم ويتحكم بهم كالدمى ليبدوا أفضل ما لديهم بالعمل ، عندما أصبحت الساعة العاشرة والنصف ركبت سيارتي متجها لذلك العنوان ، اوه انها الشركة المنافسة لنا ، مالكها صديق والدي ، عقلي لا يتنبأ بخير ، ناظرت الساعة متجاهلا الطاقة السلبية قد كانت العاشرة وتسعة وخمسون دقيقة ، دخلت الشركة ليأتيني موظف الاستقبال ينحني قائلًا :

-  ' سيدي ، كيف أستطيع مساعدتك ؟! '

- ' هل أتى السيد هان يون ؟! ، فقد قال ان أمرًا طارئًا يحتاجني '

، رددت عليه ببرود تام فهذه طريقتي مع الجميع ، لاسيما ان مزاجي معكر ،

- ' من هنا سيدي '

، اختصر كلامه ووفر وقته و وقتي ، هذا رائع ، بداية موفقة ، ذهبنا لـ مكتب المدير ، طرق هذا الموظف الذي يدعى بـ وو سونغمين ، دخلت انا بعد ان ابلغ من بالداخل وأفسح المجال لي ، وجدت المحامي برفقتها ، تلك من كانت بالجنازة والدها صاحب الشركة ، لنعترف لم أتوقع ان تلك الإدارة الرائعة ناجمة عن فتاة ، أشرت لي لأجلس بعد ان استقامت لاستقبالي ، نظر هذا المحامي المزعج لكلاينا ليبدأ بقراءة تلك الوصايا ... ، حسنا لا شيء غريب ومهم حتى الآن ، أصبحت اجهز قبضتي بالخفاء حالما ينتهي ، فأنا عازم على قتله لا محاله ، ... دقيقة فقط ، بماذا يهذي هذا الكهل ؟! ، أهو يجيد القراءة حتى ؟! ، نهضت من مكاني معترضًا على ما التقطته أذناي قائلًا:

-  ' بماذا تهذي أيها الكهل الغبي ؟! الهذا تجمعنا ؟! ، أنا كيم تايهيونغ لا أحدًا يجبرني على شيء !! . '

أختتمت كلامي الغاضب بصراخ من الواضح انه توقع ذلك مني ، لازلت أتنفس بقوة ، ناظرتها منتظرًا رفضها مثلي ، أهو أحمق ؟! ، وهم لماذا كتبوا مثل هذه التفاهة ، ولكنها ناظرت الأرض بهدوء فقط ، ايعقل أنها موافقة ؟!! ، كنت على وشك الصراخ مجددًا وسبها ولكن ... هاهي قد استقامت بطولها ، تنتشل تلك اللعنة من بين يديه المليئتين بالتجاعيد ، ناظرتها بصدمة لتسقط دمعه على خدها ،

-   ' ابي ... '

، هذا كل ما استطعت سماعه }
.

.

.

.

~ النهاية ...

- مجرد تشويق للقصة

وداعا اعزائي ، دمتم سالمين غانمين ❤️👋🏻

زوجي المزيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن