[ روح الطفل ]
.
.
.
{ بدايات ديسمبر و نهايات الخريف ، الرياح تداعب بويصلات شعرهم ، نسمات هواء باردة يتبعها دموع السحاب على حال من يقف اسفلها ، و هي أشد حزنًا على إحداهِما .
تعابير وجه الأكبر لا تفسر ، الصدمة احتلتها ، هي مضحكة بعض الشيء ، فهو يرفع حاجباه ضامًا إياهما في عقدة و فمه مفتوح بصدمة ، يبدوا لطيفًا جدا .
اما الأخرى فعضلة عينها اليسرى تنقبض و تنبسط بانزعاج ، بينما يعمل عقلها على طريقة لتعذيبه ثم قتله و تشريحه و أخيرا دفنه كاحترام للجثة ، فبرغم من كل شيء يبقى لديها ضمير و احساس .
انتبه الاخر لتلك النظرات التي ان كانت تقتل فكان وابل الرصاص سيملئ جسده دون استثناء ، ظلّ يدور بعينيه في الارجاء عدا خاصتها ، فحتى هو يعلم حجم خطئه ، و لو تكرر ذات الموقف معه لاقتلع عقل من يفكر فقط .
قاطع هطول الامطار الجو المشحون بينهما ، رفع كل منهما رأسه الى السماء ، هي مبتسمة و هو كذلك ، كيف انها كانت محقة ، بينما هي تذكرت عندما تكون مع والدها ، بعض الذكريات يصعب نسيانها .
أحاطها بذراعيه الطويلتين يغطيها بجاكيتها الجلدي ، شادا إياه عليها اكثر ، ثم يضمها إلى صدره يحميها من برودة الطقس التي ازدادت مع المطر .
لوهلة توقف عقلهما عن التفكير ، محي كل ما به ، توقف تدفق الذكريات ، توقف الشعور بالسعادة ، و توقفت كل المشاعر ، يستمعون لما يقوله خافقهما ، يودان فهمه ، الا ان هذا كشيء مستحيلٍ الان عليهما ، يتحدث بصوت خافت جدًا كفحيح الثعبان ، كل ما يعلمانه أن عليهما الطوع وَ الاستسلام و الخضوع .
هما الآن و كأنهما بموعد غرامي ، او انهما عاشقين ، او كروح انفصلت لجسدين .
هي ككتاب مفتوح امامه يطالعه و يحاول حل احاجيه ، هو كعقدة تحاول حلها ، يختلفان بالمنظور و يتفقان بالمطلوب ، الحل هو ما يحتاجانه .
أغمضا عينيهما باستمتاع ، فهما على يقين ان كل شيءٍ جميل لا يرى بعينيهما و إنما بخافقهما .
و هل هناك اعتراض ؟ ، فهل يا تُرى تَرى أحلامك السعيدة الجميلة بعينيك ؟ ، او هل تتفكر بعينيك ؟ ، أ تخشع بعينيك ؟ ، ام انك تحب و تعشق بعينيك ؟ او حتى تراهما بعينيك ؟ ، شيء اتفق العلماء عليه ، ان جمال الأشياء لا يرى سوى بقلب نقي .
أنت تقرأ
زوجي المزيف
Mystery / Thrillerممنوع السرقة او الاقتباس بدون اذن 🚫🚫 تشويقية '' زواج إجباري ، يرغم كلا الطرفين ، كأنه عذاب لهما ، تأذى الإثنين منه ، كل منهما بشكل مختلف عن الآخر ، هذا هو عذاب الحب ، يحرق الطرفين بناره ، ولكن هل ستنطبق تلك الكلمة على الطرفين أم أن هذا مج...