[ المستشفى ]
.
.
.
.
{ قفز قلبها من مضجعه فور حديثه ، هل نهض المنحرف من الموت لأجل قبلة ؟
لم تلبث ان تستيقظ من صدمتها و لكنه سحب بلوزتها من الخلف ليسقط ظهرها إلى جواره ، فابتعد قليلا ليتسع لهما السرير ، و تحول من اتكائه على جانبه السليم إلى اعتلائها و الصاق شفتيه بخاصتها .
لم تكن قبلة فعلية ، بل تلامس بين خاصتيهما ، كلاهما مغمضا الأعين ، و لكنَّ قلبها اليقظ منتبه على كل ما يصدر منه ، هي تخاف ان يتأذى و هو يقترب منها ، يتأذى فيتركها و يرحل ، و هي ليست قوية لتتحمل فراقه عنها .
- ' اشتقت لكِ '
حرك شفتيه أمام خاصتيها و لازالا كما هما ، فتحت عينيها تقابل خاصته المثيرة ، هي بشر أيضا ، و ليست راهبة ، حتى و إن كانت فستلاحظ نبرته الهامسة العميقة و الحادة ، و حركة شفتيه ضد شفتيها مؤلمة لقلبها ، هو مثير حتى و إن كان على فراش الموت .
- ' اجيبيني و قولي انكِ أيضا اشتقت لي ، و لا تفكري بابعادي فإن حاولتي دفعي من كتفي السليم قد يتأذى هو أيضا ، و أنتِ لا تريدين ان أموت أمامك ، صحيح ؟ '
- ' اشتقت لكَ كثيرا '
شعرت بابتسامه أثناء ذلك التلامس المستمر ، كانت تحدق في عينيه التان اسدلتا ستائرهما ، لتفعل هي المثل ، قربهما كافٍ لجعلهما يتبادلان الأنفاس ، داعب أنفه بخاصتها ، فابتسما بذات اللحظة ، هي لكونها أحبت الشعور ، و هو ابتسم لابتسامتها .
أنزلت يدها التي كانت تضعها على صدره لتبعده ، و ضمته بذراعيها عوضا عن دفعه .
- ' كيف حالكِ ؟ '
- ' يفترض ان اكون انا السائلة '
- ' انا بخير ، أشعر بحرقة خفيفة في كتفي و لكن لا بأس '
- ' هل أنادي الطبيب ؟ '
- ' هو اخرق لن يقوم بشيء سوى مقاطعة نعيمي '
كادت تعض شفتيها خجلا ، ليأخذ سفليتها بين خاصتيه كبديل لاسنانها ، هو دوما يقبلها هكذا بالانتقال بين شفتيها ، و لكنه لم يقبلها بهذا الهدوء من قبل ، كان هناك قُبل هادئة فيما بينهم ، و لكن هذه أكثرهم هدوءا و أكثرهم شاعرية .
سكنت مستسلمة لما يفعل ، فما بيدها حيلة ! ، او انها تتخذ هذا كعذر فقط .
ابتعد بعد ان منح شفتها السفلية دفءا جمّا .
أنت تقرأ
زوجي المزيف
Mystery / Thrillerممنوع السرقة او الاقتباس بدون اذن 🚫🚫 تشويقية '' زواج إجباري ، يرغم كلا الطرفين ، كأنه عذاب لهما ، تأذى الإثنين منه ، كل منهما بشكل مختلف عن الآخر ، هذا هو عذاب الحب ، يحرق الطرفين بناره ، ولكن هل ستنطبق تلك الكلمة على الطرفين أم أن هذا مج...