بأعين دامعة، كانت تراقب شقيقها الأكبر و هو في حالة هوان وانكسار
لطالما عرفته قويًا لا يهتز مهما حدث، لكنها تعذره تمنحه كل الحق....ما حدث اليوم قلب الأمور رأسًا على عقب
نزلت دمعة من عينيه جعلتها تبكي بصمت حزنًا عليه خاصة عندما ردد بحسرة و حزن :
ليه تعمل فيا كده يا حياة !!لم تجب، فالحقيقة أنها لم تجد إجابة...تابع آدم بحزن وألم ارتسم بوضوح على ملامح وجهه :
العيب في مين....في تربيتي أنا وأمها ولا في مين بالضبط !!ثم تابع بدموع انسابت على وجنتيه دون أن يشعر :
لو العيب في تربيتي، طب ما أخواتها نفس التربية ربيتها ليهم وقبلهم كنتب إنتي وأخواتكنظرت له بحزن وشفقة، ربتت على يده قائلة برجاء بعدما رأته يحل رابطة عنقه، يبدو أنه يجد صعوبة في التنفس :
اهدا يا آدم، عشان خاطري اهدا، كل حاجة هتتحل صافي صغيرة واتضحك عليهاصرخ عليها بغضب :
متقوليش صغيرة، أصغر منها وبيحافظوا على شرفهم...لو اتضحك عليها ليه وعشان إيه، ناقصها إيه عشان واحد يضحك عليها بكل سهولة ويخليها تسلمله شرفها وشرفي....لو كانت بس قالتلك إنها بتحبه وعايزاه....كنت أنا هتصرفأجابته بسبب غير مقنع بالمرة.لأنها لا تجد ما تقوله في هكذا موقف :
يمكن خافت منكضحك بسخرية مريرة قائلاً :
خافت؟ طول عمري بعاملها على إنها صاحبتي مش بنتي....كل حاجة بتحصل في يومها كنت بشاركها فيها. عمري ما عملتها بأسلوب يخوفها مني، وإنتي تشهدي على ده....ربيتك زمان على إيدي، عمري ما استخدمت معاكي أسلوب عنيف يخوفك مني شوفتيني في يوم مددت إيدي عليهالم تجد ما تقول.....لا تعرف ما يُقال في مواقف كهذه لكنها حقًا حزينة و قلبها يتألم على شقيقها الذي لا يستحق كل ما يحدث
تابع آدم بانكسار وغضب :
على آخر الزمن، بنتي تكسر ضهري بالشكل ده وتخلي واحد زي ده يقعد يبيع ويشتري فيا عشان حاطط صباعي تحت ضرسهقاطعته قائلة بحزن :
متقولش كده يا أخويا....لا عاش ولا كان اللي يوطي راسك ولا يعمل فيك كدهابتسم بسخرية قائلًا بحزن :
عاش وكان يا حياة.....والسبب بنتي !!مسح دموعه قائلًا بصرامة :
بس خلاص....من اللحظة دي اعتبرتها ماتت و ماتستاهلش حتى أخد عزاها....خليها تشيل شيلتها لوحدهاسألته بصدمة :
إنت بتقول إيه يا آدم...صافي حامل يعني لازم كلنا نقف جنبها ونخلص الموضوع ده و......قاطعها قائلًا بصرامة :
تشيل شيلتها، مليش فيه....زي ما رخصت نفسها و عملت كده.....تروح تجيب حقها وتتصرف بقى أو ما تتصرفش. هي حرة !!!
........
توقعاتكم ايه مين مستني يعرف قصة صافي ؟؟مين مستني الرواية لو لقيت تفاعل حلو هنزلها من بكره ان شاء الله يلا خلوني اشوف التشجيع 😘
تابعوني عشان يوصلكم كل جديد ♥️
أنت تقرأ
رواية ما ذنب الحب الجزء الثاني لرواية ضحايا الماضي بقلم شهد الشورى
Romanceما ذنب الحب إذا استوطن القلوب وأشعلها بلهيبه؟ ما ذنبه إن كان يتسلل خفيةً في ظلام الليل ليغزو أرواحنا بلا استئذان؟ أتراه يختار ضحاياه بعناية، أم أنه يسقط علينا كالمطر، بلا حساب؟ الحب ليس إلا حكاية تسردها الأرواح في صمت، لغة تفهمها القلوب دون الحاجة...