STEPS TO GAIN YOUR LOVE - liskook [مُترجمة]

1

___

"آنسة، نحنُ آسفون حقًا! ولكن بدون المال، لا يمكننا إنقاذه"

"لا! من فضلك، انتظر! أيها الطبيب رجاءًا!" كانت شفتاها الحمراء الشبيهة بالكرز ترتجفان من الخوف
تجمد جسدها في منتصف طريقها لحظة إنهاء الطبيب للمكالمة، أصبح عقلها فارغًا، ولم تتوقف دموعها عن التساقط كالأمطار، اختفى ضوء الأمل الضعيف في قلبها وكساه الحزن الشديد، أصبحت عيناها الجميلتان كـ أغلى ماسةٍ في الوجود، بلا حياة..
كانت الحياة قاسية عليها كعادتها، قاسيةً جدًا!

كان شقيقها الصغير اللطيف، الذي يبلغ من العمر أحدَ عشرَ عامًا فقط، يحتضر
لقد احتاج إلى عملية زرع نخاع عظمي، لكنّ ليسا فشلت في العثور على المبلغ اللازم لها، لقد باعت كل شيء يملكونه!
ولكن الشيء الوحيد المُتبقي هو هيَ، جسدها..

كانت ليسا مُجرد فتاة عادية، لكن جمالها كان شيئا لا يُنكر!
لقد كانت جميلة جدًا لدرجةِ أنها لُقّبت بـ "الآلهة الأكثر أسفًا في الوجود"..
كسبت من العيش في حياةٍ فقيرة لقبًا كهذا، سخر منها الناس لإهدار جمالها قائلين أنها كـ الماس المفقود، تضيع حياتها في العيش بين الأحجار عديمة الفائدة.

تم تقديم الكثير من العروض من العديد من الوكالات الترفيهية المعروفة، لكنها رفضت الجميع
وصفها الناس بأنها مجنونة، لكنهم لم يعرفوا مقدار كره ليسا للصناعة الترفيهية
بالنسبة لها، لم تكن الصناعة الترفيهية سوى جحيم!
الجحيم ذاته الذي دمر عائلتها بأكملها..

حتى الآن.. لم تنحسر كراهيتها أبدًا، لدرجةِ أنها تُفضّل بيع ذاتها عوضًا عن الانضمام إلى هذا الجحيم الذي كان مسؤولًا عن وفاة والديها

"بييييببب!!"

كانت سيارة تقترب منها، لكن عقل ليسا رفض العمل، كانت بحاجة إلى شخص ما، شخص ليساعدها على إنقاذِ شقيقها
كانت مستعدة لتقديم نفسها للآلهة إذا تم إنقاذ شقيقها الأصغر، عائلتها الوحيدة المتبقية على قيد الحياة!

توقفت سيارة 'BMW' على بعد أقل من متر منها، فُتح باب السيارة، لكن ليسا كانت لا تزال تحدق في هاتفها

"يا آنسة، هل أنتِ في حاجة إلى المال بهذا القدر لتجربة شيء كهذا؟!"

وصل صوت رجولي ضعيف إلى عقل ليسا، لذا أدارت رأسها بهدوء لترى رجُلاً طويل القامة أمامها، كان غاضبًا، لكن عيناه اتسعت بمجرد أن رأى وجهها، كانت الفتاة تبكي بشدة..

بدا وكأن العالم قد انتهى بالنسبة لها، كانت أكياس عينيها مُظلمة، ولكنّ جمالها طغى وكان أكثر من اللازم لِتُتَجاهل
بدت وكأنها دُمية مثالية، جميلة جدًا لدرجةٍ يصعب تصديقها!