2

905 89 17
                                    

___



"لقد وصلنا يا آنسة" التفت إليها السائق وهو يتحدث، فُتح الباب من قِبل شخص ما، نزلت من السيارة مُرتدية ملابس بيضاء نقية تُبرز شبابها

نظرت حولها وتعجّبت من جمال المكان، بدا وكأنه قصر رمادي صغير في حديقة كبيرة، لكن هناك شيء واحد لفت انتباها، وهو أنها لم ترى أزهار حولها أبدًا، كان كل شيء بالأخضر الزاهي لا أكثر

ولكن هنالك شيء ما كان خاطئا، أدارت ليسا رأسها ومشت على أطراف قدميها عبر المكان بأكمله مرات عديدة، واكتشفت بعدها الأمر الخاطئ

تجعدت حواجبها باستياء من حقيقة وجود لونين فقط من حولها، الزيتي والرمادي الداكن، شعرت ليسا بالحيرة من ذلك

لكنها رأت الحارس الشخصي السيد بارك يقترب منها مع رجل عجوز في العقد الثامن مِن عمره تقريبًا، لذلك حولت انتباهها إليهم على الفور

"آنسة، اسمحي لي بتقديم خادم المنزل، هذا هو السيد جو، يمكنكِ سُؤاله عن أي شيء تحتاجينه"

اوه، إذن هو كبير الخدم؟ لم تكن ليسا مُتأكده عن كيف يجب أن تكون ردةُ فعلها، لذا انحنت له كدلالة لاحترام كبار السن، فاتسعت عينا الرُجلين بتفاجئ

"لا لا يا آنسة من فضلك لا تفعلي ذلك!، لا ينبغي أن تنحني الزوجة الغالية لسيدنا الشاب لمُجرد خادم مِثلي" بدا الرجُل العجوز مُتأسفًا جدا، بينما لم تكن ليسا تعرف ما إذا كان من المُفترض عليها أن تضحك أو تبكي

"بالمُناسبة يا آنسة، السيد الشاب، أعني زوجك سيكون هُنا قريبًا" أخبرها السيد بارك قبل أن يطلُب من كبير الخدم أن يأخُذها في جولة حول المنزل إلى حين وصول الرئيس

لا تزال ليسا هادئة، ولكن لسبب ما شعرت بالتوتر الشديد في اللحظة التي سمعت فيها أن زوجها قادم، كان كبير الخدم يراها بجواره، لكن عقلها كان يتجول لوحدة

كانت تفكر في الكثير من الأمور، كانت تفكر في زوجها، كانت تفكر في سبب عدم رغبته في رؤيتها لوجهه، كانت تفكر في لماذا لم يخبرها خَدمهُ أو حَرسه بأي شيء عنه، ولا حتى اسمه!

كان عقلها مليئًا بالأسئلة..
عندما أدركت أنهم عادوا إلى غرفة المعيشة الواسعة والفاخرة حيثُ بدأوا الجولة مُنذ فترة، أخذت نفسًا بعُمق لتُحافظ على هدوئها

"حسنا يا آنسة، انجزت عملي هنا، سأعو-"

"ماذا؟ إلى أين؟ ستتركني لوحدي هُنا؟"

"هاها من فضلكِ لا تقلقي يا آنستي، الخدم والخادمات في هذا المنزل على بُعد أمتار قليلة من هُنا، يُمكنكِ الاتصال بنا دائمًا إذا كُنتِ بحاجة إلى شيء ما، إضافة لذلك.. السيد الشاب هُنا قريبًا، لذا أحتاج إلى المُغادرة الآن" أعطاها الخادم الشخصي ابتسامة دافئة ثم انحنى وغادر على الفور

STEPS TO GAIN YOUR LOVE - liskook [مُترجمة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن