إِستَيقَظتُ مِن غَفلَتِي أَجِدُ نَفسِي مُغطَى بِأَلوَانِي.. أمَامِي لَوحَةٌ لَو تَحَدَثَت لَفَاضَت بِالبُكَاءِ مِن فَرطِ مَا بِهَا مِن مَشَاعِرِي.. نَظَرتُ لِحَالِي.. إِنَ يَدَايَ مُلَطَخَةٌ بِأَلوَانِهَا كَجَرِيمَةُ قَتلٍ وَ الضَحَيةُ أنَا.. وَ شَاهِدِي قَلبِي وَ قَاتِلَي عَقلِي وَ أَدَاتَهُ ألوَانِي.. مَلَابِسِي.. إِنَّهَا شِبهُ مُهتَرِئَة.. كَأَنِي عِشتُ بَينَ ألوَانِي فَوقَ عُمرِي عُمرًا.. لِلَحظَة أَدرَكتُ مُحتَوَى اللَوحَه.. إِنَهُ.. إِنَهُ أَنَا.. بِخُطُوطٍ غَيرِ مُتَزَنَة.. بِأَيَادٍ مُرتَعِشَة.. بَحَالٍ مُبَعثَرَة.. مَكَانُ قَلبِي فَارِغ لَا بَل إِنَ عَقلِي فِي الزَاوِيَةِ هُنَاكَ يُقَاتِلَهُ.. تَتَنَاثَرُ اللَوحَاتُ وَ الألوَانُ بَينَ شِجَارِهِمَا.. تَتَسَربُ الألوَانُ مِن جِرَاحِهِمَا.. كَأَنَهُ كُتِبَ عَلَيهِمَا رُأيَتُ الجَمِيعُ يَسْتَلِزُ بِآلَآمِهِمَا.. فَكَانَت الأَلوَانُ فِيهَا دَافِئَةٌ بِشَكلٍ بَارِد.. كَانَت لَوحَة عَمِيقَةً بِسَطحِية.. نَاقِصَةٌ بِكَمَالٍ يُزَيِنُ مَحيَاهَا.. أعجَبَتنِي كَمَا رَغِبتُ فِي إخفَاءِهَا مِنَ الوجُود.. رُبَمَا سَأترُكُهَا وَ شَأنَهَا.. يَكفِي كَونِي المُبَعثَرُ هُنَا..
أنت تقرأ
تَائِه
Poetryتَائِهٌ فِي عَالَمِهُ.. تَائِهٌ فِي مَشَاعِرَهُ.. فَلِمَا لَا تَتُوه كِتَابَاتُهُ مَعَهُ..