§~حرب في مملكة السحرة~§

§~سأكون أنا~§

#إيزابيل_تحكي

مرة أخرى مر الوقت ضبابيا، سريان هذا الزمن عجيب لا تحاول حتى فهمه فقط تسير معه حتى ترى غايته في النهاية.

كنت أسير بين الأعشاب الطويلة أشتم الهواء ورائحة الطين والرطوبة، لابد أنني تركت القصر في وقت ما.

دوت كلمات كاليستا في عقلي...يجب عليك أنت فهمها ايزابيل، يجب عليك فهم نفسك وفهم رغباتك لتستطيعي فهم عناصرك. انها منكم وأنتم منها. تحركت يدي تلقائيا الى حيث قلادتي، لكني لم أجدها!
هل تركت كاليستا بالقصر؟ لم؟ لكن مجددا لا هدف من محاولة فهم ما يحدث فقط أسير معه لأفهم مغزاه.

كان الجو غائما ينذر بطقس سيء، أم خيل لي ذلك بسبب الطقس في عقلي؟ الضباب المسيطر على روحي والأسئلة التي تدوي به بلا جواب كأنها الرعد.

انها منكم وأنتم منها...

شيء تولد به لا تفهمه ويكون عليك أن تتقنه. هل يعطيك العالم هذه القوى وهو يعلم أنك جدير بها؟ وكيف له أن يعلم! لم كان الجميع ينظرون لي بهذه الهيبة.

من أنا حقا!

ملكة السحرة؟ خالي رودريك كان ملك السحرة. أما أنا فمن أكون!

أمسكت رأسي من فرط الألم، أريد فقط اجابات أرجوك لا تؤلميني.

كان الهواء يشتد حتى أنه بدأ يحرك ثيابي معه، لقلت أن عاصفة على وشك أن تبدأ بلا شك. تابعت السير بلا هدى بين الأعشاب الطويلة.
السحب تحجب نور الشمس...

لاحت لي بحيرة قريبة فتوجهت نحوها، ما أجمل رؤية شيء حيوي كالماء وسط كل هذه الأجواء المشئمة.
جلست على ضفتها وأنا أحدق بالغيوم المتكاثفة، ترى أين والداي الآن...أحتاج مشورتهما.
أو ربما لو كان لوك هنا لعلم ما يجب فعله، لعلم ما يجب قوله. انني أفتقده بشدة حقا.

لوك "سماء جميلة هذه أليست كذلك..."

كدت أقفز من الفزع وأنا أسمع صوته بجانبي، لأنظر وإذا به جالسها معي يحدق بالسماء! هل هذا لوسيفر؟ لكنه لم يقابل لوك بعد فكيف. قدرة شياطينية؟!

قلت بذعر "كيف أتيت الى هنا!"

لينظر لي بعيون فارغة ثم يعيد التحديق في السماء"كأن السماء تعلن عن غضب يجتاحها"

أعدت عليه السؤال ملحة

لوك "كل شيء تحبينه يعيش بداخلك بيل، وكل شيء تكرهينه كذلك"

قلت بصوت خافت "أصبحت أهلوس الآن... تماما ما أحتاجه"

لوك "سيحل الليل قريبا، سيحل الظلام... ألست خائفة بيل؟"

بيل "ربما قليلا، أتذكر تلك المرة التي هبت علينا عاصفة في الكهف..."

ابتسمت والذكرى تلوح أمام عيني "كانت ليلة عجيبة حقا، كنت تخاف العواصف لوك لكنك أوصلتني الى المنزل في ذلك الجو حتى لا تفقدني أمي، الم تكن خائفًا؟"