§~حرب في مملكة السحرة~§

§~شر~§

#إيثان_يحكي

أمسكت الكتاب أتصفحه باحثا عن طريقة استحضار حاصد الأرواح. عندما تعاملت معه سابقا لم أحتج أن أستحضره حقا فقد كانت تعويذة تقضي بالتضحية بنفسي وقد جاء بعدها.

قالت روز محاولة أخذ الكتاب مني "إيثان! لا يمكنك فعل ذلك!"

قلت بجفاء غير مقصود "لو لديك اقتراح أفضل فأتي به روزالين"

روز "لقد فقدت عقلك تماما..."

قال ليام وقد تدخل في الحوار "انها محقة إيثان... لا يمكنك التعامل مع شيء خارق للطبيعة كأنه صديق، لا ضمانات!"

هل جنوا جميعا أخيرا؟ هل كانوا يتوقعون أن أقف هكذا مكتوف الأيدي لا أعلم أين ابنتي ولا حتى ان كانت بخير أم لا!

صوفي مترددة "هل...هل لصوفي أن تقول شيئا؟"

نظرنا جميعا لها بعد أن كدنا ننسى وجودها معنا حتى

صوفي "لقد نزلت ملكة المتبلورين الى الأرض، رأتها صوفي بأعينها"

اتسعت أعين الجميع عداي، ما هي ملكة المتبلورين؟

لتقول روز بتعجب "مع ابنتي؟"

صوفي "نعم، وانتقلت معها"

لمحت ابتسامة روز، بينما وقف رودريك يحدق غير مصدق.

رودريك "اذا... هي ملكة السحرة؟"

روز بارتياح "انا اعلم أنها بأمان الآن، أعلم أن كل شيء يحدث لسبب"

هززت رأسي نافيا، لقد كانوا يتحدثون التراهات أخيرا. أكملت أقلب في الكتاب حتى وقعت على الصفحة المرجوة، تحضير الكائنات الخالدة.

قلت موجها حديثي لصوفي تلك "ألديك هنا أحجار رزقاء صافية؟"

لتجيبني بالرفض.

أخذت نفسا عميقا قبل أن أقول بوجه جامد "اذا اسمحي لي بأن أقوم بمراسم الحصول على متبلور"

ربما قد جننت أنا، لكن الكتاب كان يقول أنه يستطيع المتبلورين التواصل مع الأرواح الخالدة بطقوس معينة. وفي الواقع أنا لم أحظ أبدا بمتبلوري الخاص!
كان سكار ملكا لجدي... وقد خان ثقتي أعظم خيانة، لكن لم يكن لي متبلور.

أخبرتني صوفي أن أتبعها على صخرة طائرة، وأنا أستمع لاعتراضات روز خلفي ولا أعيرها اهتماما. كانت ابنتي هي أهم منهم جميعا، أهم ممن تآمروا على قتلي سابقا، أهم ممن تظاهروا يوما بأنهم بصفي وتظاهروا أنني أملهم ولم أكن سوى دمية في ألاعيبهم.
في الواقع لم أستطع أبدا نسيان ما حدث، حتى ظننت أني قد شوهت للأبد وأن الحياة باتت مستحيلة العيش. بقيت فقط لأجل ابنتي، لأجل أن أكون لها والدا تمنيت لو حظيت بمثله.

أدخلتني صوفي غرفة كان بها يد عملاقة و أخبرتني أن أقف عليها. فعلت ما قالت لتمر دقائق دون أن يحدث شيء.
هل كانت هذه هي المراسم؟ اللاشيء؟ أم أنها تساند روز والبقية؟