11

827 29 105
                                    

"دُوتور.."
لفَظ ديلوك بِرجفةٍ واضِحةٍ بِصُوته ذاتُ الصوتِ الذِي أعتِيد سَماع رصَانتهِ وَ حدتهِ عِند إبصَارهِ تلكَ العيُون الدامِية التِي تُشع أسفَل ضُوء القَمر مِن خلفِ قِنَاع الدكتُور




"هَل أشتقتَ لِي محبُوبِي الهَارِب؟" أجَاب دُوتور بِنبرة سُخريةٍ بِينما حَط كفهُ عَلى عُرضِي صَدرهِ وَ هوَ يَرى ذالكَ المزِيج مِن نظرات الهِيثَم الغاضِبة وَ نظرات تشَايلد المهزُوزة وَ أهمُ شِيئ ذالكَ الرُعب الذِي يَستلذ بهِ مِن ديلوك




"مَاذا فعلتَ بِكايا أيُها الغراب المُختَل!" صَدح صوتُ روزاليا بِالأرجَاء لَا يعلَم دوتور هَل هَذهِ الفتَاةُ شجَاعٌ ام حَمقاء لِمُخاطبتهِ بِهَذا الشكِل




"انَا؟،لَم أفعَل شِيئاً سُوى انِي تَركتهُ يَتذُوق أحَد أجدد أنُواع سمُومِي وَ أقُواها فعاليةٍ"
"سَممته!" صَرخ ديلوك عَيناهُ التِي تَبدُو كالشُهب المُتساقِطة أهتَزت بِالرُعب مِن الكلام الذِي سَمعهُ ينَال إبتسامةٍ مسرورةٍ مِن دوتور




"لِما؟،مَالذِي فعَلهُ لكَ" أكمَل ديلوك يحتضِن جسَد شَقيقهِ لِصدره يشعُر بِأن قَلبهُ يخفِق بِشكلاً سَريع وَ كأنهُ عَلى وشك التُوقف أزدَاد دقهُ عِندما أحتَدت أنظَار دُوتور وَ كأنهُ سِيخترق قَلب ديلوك بِنظراتهِ لكِنهُ سرعَان ما أعَاد إبتسامتهُ غِير المُبشرة بِالخير






" لَا تقلق فَلستُ بِتلكَ القسُوة لِأقتله بِلحظتهِ لَا،سوفَ يبقى لِبضع سَاعات أخُرى،يتَلوى وَ يتألم حتى يمُوت "
شعَر ديلوك بِقبضةٍ تعتصِر قَلبه لَا يُريد لِشقيقه المُوت بِالأخص بِطريقة مُريعةٍ كهَذه!






"أتُريد مُسَاعدة شَقيقك،عَزيزي دِيلوك؟" خَاطب دُوتور ديلوك بِبتسامةٍ تَحمل تَسليةٍ شَديدة
"كَم أنتَ مَريض.. أتظُن ان حياة النَاس لُعبةٌ بِيدك؟" تَقدم الهِيثم مُخاطِباً الطَبيب بِحدة بِينما دُوتور مُوضع السَاق فوقَ الأخُرى "بِالطَبع،أرُواح هؤلاء لِيست سُوى العَاب بِيد مَن هوَ أعلَى مكانةٍ فِي النهَاية" كيفَ يُمكِنه ان يُفكِر بِهَذا الشكل .. ديلوك يَعلم ان هَذا نتيجة هَربهِ فَقبلها كان دُوتور شَديد الود معهُ وَ لم يحسُب نتائِج هربه مِنهُ بعَد ان ظن ان كُل شِيئ سَيكون جيداً بِينهُمَا
"كِيفَ يُمكِنني أنقَاذه؟" رَفع ديلوك رأسه وَ نظر نحوَ الطَبيب يُجاهد لِأجل ان لَا يبكي حالاً خوفاً عَلى أخِيه
"أمتَلك الترِيَاق الذِي سوفَ يُنقذ أخَاك،لكِن بِالمُقَابل عَليك العُودة معِي الى حيثُ تَنتمِي"








"ديلوك لَا تفعل" تَحدثت رُوزاليا وَ ديلوك شد عَلى كايا بِضُعف مَالذِي سَيفعل
"لِأثبت لكَ كم اني رجلٌ كَرِيم؟،سأدعُكَ تُقرر ان كُنتَ تُفضِل إنقَاذ أخِيك وَ المجِيئ معِي مُعززاً مُكرماً،ام أخُذكَ بِالقُوة بعَد حرق هَذا المكَان البائِس فوقَ رؤس رِفاقك وَ جُثة أخِيك أمامكَ فقَط بضع سَاعات" بصَق دُوتور كلمَاته رافِعاً الردَاء الذِي يَحمل شعَار الفَاتُوي لِرفعه فوقَ هيئتهِ وَ الإختِفَاء تَارِكاً دِيلوك ينهَار بِبكائهِ عَلى جسَد كايا





وقُوع | Dottluc حيث تعيش القصص. اكتشف الآن