البارت الثالث

3K 56 22
                                    

مضى اليوم بسلام حيث رواد يجلس باحضان مراد بعبوس ويوسف يجلس بجانبه يدلك له قدماه حيث اشتكى من الالم وبكى عندما خطى خطوتين فاربعين جلدة على قدميه بالعصا ليست شيئا هينا ابدا...
مراد بينما يقبل خد طفله بلطف:هل حبيبي بخير الان همم..
يوسف:انتهيت هل ذهب الالم صغيري..
رواد بشهقات:ا...ج...ل...شكر..ا..
يوسف:هل نشاهد فلما لطيفا اووه ؟!
رواد:اممم ..
وضع يوسف فلم لطيف طفولي يحبه اخيه يحاول جاهدا ان يبعد عنه الشعور بالالم مهما أخطأ يبقيان يحبانه ويعتنيان به ..
وهكذا قضيا فترة العصر يتابعون فلم يجمع الثلاثي حتى نام الصغير بحضن اخيه ويوسف ايضا نام وكلاهما بحضن مراد ...

اما عند مازن :انهيت الغداء ونظفت المطبخ مرة اخرى والصالة مرة اخرى والحديقة ايضا فقط اريد ان اشغل نفسي اريد ان اعمل واعمل حتى يخف الم قلبي اما عن اخي مروان فهو تناول الغداء وذهب لغرفته ليرتاح ..
في تلك الاثناء لم اشعر بنفسي بت اترنح بسبب التعب ذهبت لغرفتي وسقطت نائما او مغشيا علي لا اعلم حقا ولا اهتم ..
مازن كان متعب حقا جسديا ونفسيا لذلك نام نوما عميقا بدون ان يشعر بنفسه  اما مروان كعادته بعد ان يعود من العمل يرتاح قليلا وبعدها يعمل بعض الوقت بينما يشاهد التلفاز حتى يتم صنع العشاء..
وهكذا فعل روتينه بالفعل ..
مروان تسألت والقلق بدأ يدب بقلبي:المنزل هادئ هل هرب كما اخبرني مراد ، لا لا لايمكن هذا ، ركضت للاعلى لاجده نائم بغرفته لم يخلع حذائه ولم يغطي نفسه حتى خلعت حذائه واخرجت غطاء اخر غطيته به وخرجت انزل للاسفل اكمل عملي ساسخن ما بقي من الغداء للعشاء ان لم يستيقظ..
حسنا قرر مروان ان يكون رحيما ويتركه ينام ولا يزعجه هذه المرة..
وهكذا انتهى يوم اخر ثقيل على قلب صغيرنا مازن ورواد ايضا

في صباح اليةم التالي في تمام الساعة السادسة صباحا استيقظ مازن بتعب يطغى على كل جسده انه اليوم الثالث بالفعل من عقابه يشعر ان الايام تمشي ببطئ قاتل كأنها تعاقبه جنبا الى جنب مع اخيه مروان ، ضحك باستهزاء على نفسه ونطق اسم اخيه بتسال بينه وبين نفسه مروان!!!
الذي كان يراه شخصا عظيما ويحبه اكثر من نفسه بشكل لا يصدق ويطيعه بكل حرف يقوله ولا يشعر بالاطمئنان الا وهو موجود لا يستطيع الانكار انه لا زال يحبه ولكنه يشعر بالحزن منه يشعر بالقهر هو للان لم يستطع ان يرى وجهه بالمرآة وتلك الصلعة قد يشعر بالجنون يغطي شعره بقبعة حتى لو لم يكن الجو باردا يشعر بالخوف يراوده وبرود يكتسي جسده باكمله كانه اصبح انسان آلي..
مازن:جررت خطواتي للحمام افرش اسناني  ونظرت امامي حيث المرآة التي تعرض وجهي وراسي الاصلع تراجعت للخلف بخوف انحنيت اصرخ بكامل قوتي برعب ولم اشعر بنفسي حينما بدأت اضرب المرآة بهستيريا بيدي حتى تكسرت ودخل بعض الزجاج بها من حسن حضي ان البيجاما التي ارتديها ثقيله فاخذت نصف الزجاج ولم يدخل سوى شيء بسيط رغم ذلك نزلت دمائي وبكثرة غسلت يدي وغسلت اسناني التي قد دخلت للحمام لاجل غسلها رششت وجهي ببعض الماء حتى استيقظ ونظرت حولي للزجاج هذا ما ينقصني عمل اضافي بدأت بجمع قطع الزجاج واقوم بوضعها بسلة النفايات اكملت ما فعلته وغسلت يدي مجددا وخرجت اخذ عدة الاسعافات وضعت معقم ومرهم لاجل الجروح لففتها بالشاش ووضعت اللاصق تركت سريري مثل ما هو ونزلت للاسفل اتوجه للافطار اعددته وصنعت القهوة ورتبت السفرة اضع بعض الازهار واضع الجريدة ولم انسى تنظيف الصالة سريعا كل شيء نظيف بالفعل ولكن فقط لاجل ان لا يخرج اي حجه علي اريد فقط ان يمضي اليوم على خير رتبت الافطار على السفرة ووضعت فنجان القهوة وكوب الماء وتراجعت حينما نزل اخي من الدرج ينظر حوله لم يجد شيئا ليعلق بشأنه كا شيء نظيف اخفيت يدي خلف ظهري لم ارد ان يراها او يلاحظ ..
مروان:اذهب للمطبخ وتناول افطارك هنا ماذا تنتظر ، التفت للوراء ولمحت ان يده مضمدة مالذي حصل شعرت بالقلق..
مروان بحدة:توقف عندك ..
مازن بخوف:م...ا..ذا...
مروان:ارني يدك..
مازن برجفة جسد واضحة:اخرجت يدي اليمنى وقلت:ه...ذه..يدي..
مروان بقسوة:هل تتغابى علي الان الاخرى ليس هذه..
رغم قلقه ولكنه شعر بالغضب لمجرد التفكير بان شيء قد مسه متناقض جدا..
مازن:اخرجت يدي اليسرى المضمدة بخوف امدها..
نهض مروان يجرها ليرى انها مضمدة بالكامل:مابك مالذي حصل هل احد ما اذاك ؟؟
مازن:تلك النبرة القلقة والحنية المدفونة عميقا جعلت مني ارغب بالبكاء والنحيب مثل طفل صغير وفعلت بدأت دموعي تنزل بغير ارادة مني وشهقاتي علت.

قاسي ولكن....Where stories live. Discover now