البارت الخامس

2.8K 50 23
                                    

في صباح اليوم التالي
في منزل مراد..
مراد:عندما عدنا بالامس اول شيء فعلناه جلسنا بالصالة بصدمة رغم انني كنت قد عاقبته ولازلت اكن بعض الغضب ولكن الصدمة تفوق غضبي بالفعل نظرت ليوسف الذي كان ينظر لي برهبة اعلم انه شعر بغضبي الذي لطالما اردت ان يبقى بعيدا عن رواد ويوسف ولكن يظهر لهما بعض الاحيان بدون ادراك مني..
اقتربت من يوسف اقبل كل خديه وهو همس لي بلطف يوسف:بابي انت بخير الان..
مراد:اجل طفلي انا بخير ، من الجيد ان رواد قد نام ..
يوسف:لا اضمن ردة فعله غدا اشعر انه سيتاثر بهذا انا وقد حزنت واشعر انني اريد البكاء فما بالك برواد
مراد:لا بأس حبيبي ساعتني به وانت ايضا لا تحزن اووه عمي سيحل المشكلة وايضا مروان قد نال نصيبه فلا تقلق بشأن اي شيء..
يوسف:صحيح بابي هل سيتم القبض على هذا الرجل الغريب ..
مراد:انا اثق بعمي لذلك اجل اقولها لك لا اريد استباق الاحداث ولكن سيضمن انه لن يقترب مجددا ابدا..
نهضنا بعد ذلك استحم وابقى اراقب النافذة لبعض الوقت وصغيري قد نام بعد ان شغل موسيقى هادئة تساعده اطمأننت على كلاهما وناما بعمق بعدها..
في الصباح الباكر فتحت عيناي بعد ان شعرت بجسد صغير يختبئ بصدري العريض وبكاء صامت فتحت عيناي ووجدته فمن غيره طفلي الصغير ..
مراد ببحة صباحية:لما يبكي امير بابا همم من الذي احزن طفلي..
رواد ببكاء عالي قد صدح بالغرفة دموعه تغرق وجهه ويشهق كالاطفال تماما:ب..
ا...ب...ي
مراد:طفلي هيا ابكي كل الالم الذي بداخلك ولا تحبسه ابكي على صدري انا هنا لاجلك ساحتضنك حتى يزول المك اووه ، حملته حيث يحيط قدماه بخصري وانا اضع يدي حوله اطبطب على ظهره بلطف ولم امنع نفسي من ان اهمس له بكلمات مهدئة لطيفة تبعث بقلبه الصغيره الاطمئنان..
مراد:انت هو اميري طفلي الجيد والرائع ، صغيري المجتهد ليس عليك ان تشعر بالذنب او الالم اووه فقط ان شعرت ان هذا كثير عليك ارمي كل الثقل علي ساحمله عنك دوما انت هو طفلي ابني الصغير الذي ربيته انت لست اخي انت ابني الذي لن يكبر علي مهما فعل اووه..
رواد خفت شهقاته قليلا وقال:ح..ص.ل له شيء سيء بسببي اسف انا اسف رودي اسف... غطا وجهه بكلتا يداه يعود للبكاء من جديد..
مراد:انظر لي حبوبي انظر لي ، هيا ليس لك ذنب بكل هذا طفلي امممم الخطأ خطأ مروان وليس لك دخل بكل ما حصل بينه وبين اخيه ، وايضا مروان سيعتني باخيه جيدا..
رواد:ك...ي..ف...هو لم يسمح له بالجلو..س..معنى حتى...بالكاد جعلته انت يقبل..
مراد ابتسم وقال يشرح بعض الامور لصغيره الساذج:طفلي هناك اشياء لا تعرفها اووه ولكن اجزم لك ان مروان قد حصل على اختبار قاسي جدا ولن يجرؤء على فعل ما يفعله باخيه مرة اخرى هو يحبه طفلي ولكن كان هناك شخص سيء يهدده باخيه ويراقبه دوما لذلك حصل ما حصل ..
رواد:ل...م...افهم...
مراد:ليس مهما ان تفهم صغير بابي عليه ان يكون مطيعا فقط اووه ..
رواد بطاعة:ح...اض..ر..باب..ي..

مراد:وعدتك انه لن يحصل ذلك مجددا وانا انفذ وعودي دائما اليس كذلك؟!

رواد:اجل بابي انت تنفذ وعودك دائما ...
مراد:هل هدئ روادي الان همم..
رواد:ا...ج...ل..بشهقات متقطعة قد جزئت كلماته قالها بلطف شديد..
حيث حمله بعد ذلك مراد يتجه به للحمام حضر الحوض وغطسا به يحرص على ان يحمم طفله بين يديه بلطف شديد ويجعله يسترخي بجسده ..
خرج بعد ربع ساعة يحمل طفله الذي يلفه بالمنشفة كاملا وهو منشفة تحيط جزئه السفلي فقط انحنى ينشف طفله ويجفف له شعره وبم ينسى مرطب لجسد صغيره والبسه ثيابه ووضع دواء لقدماه ، ذهب هو ايضا ارتدى ثيابه وعاد يحمله بين يديه..
مراد:هيا حبيبي يكفيك بكاء لقد انتفخت عيناك اعدك كل شيء سيكون بخير ..
كان رواد لازال يشهق ويبكي كل لحظة واخرى بحضن اخيه..
خرج يوسف من المطبخ وقال بلطف بينما يمسح على ظهر الصغير:لقد اعددت افطار طفلي المفضل هيا حبوبي ..
جلسو على المائدة كان يوسف قد وضع الحليب بكاس رواد الطفولي الذي كان قد خبئة منه تحت امر مراد لان كبر ولكن منذ ان حالته اليوم ليست جيده فقد اخرجه كما قال له مراد..
يوسف:لمن هذا الحليب اللذيذ همم.
رواد ببكاء اكثر:ك...وبي..بابي..الم ترميه...
مراد:ولكيف لنا ان نرمي شيئا يحبه طفلي همم هيا حبوبي خذه..
وضع يوسف الكوب المغلق الطفولي بيد اخيه الصغير الذي حمله وعاد للخلف بحضن اخيه الكبير يتمدد بحضنه ويشرب الحليب..
بقي رواد يشرب الحليب وحينها اطمأن الاثنان عليه انه يشرب حليبه طالما يشربه هذا يعني انه بخير نسبيا بدا الاثنان ياكلان بهدوء وكلاهما ينظران له بقلق عند الصغير كان قد انهى حليبه بالفعل وبقي يمسك بالكوب بين يداه بعبوس ..
يوسف بلطف:هل يريد طفلي المزيد من الحليب اوووه..
كان يوسف ينتظر جواب الصغير ورائ ايمائه من اخيه الكبير لذلك اخذ الكوب يعد له حليب مرة اخرى..
بكى رواد بعنف كطفل صغير اخذت منه لعبته وقال بشهقات:ب...ابي...كو..بي..
لا..تا...خذوه...
مراد:اشش لا تبكي حبوبي لا احد سياخذه منك اووه سيبقى ولن اخبئه مرة اخرى اعدك همم يمكنك ان تشرب به دائما منذ الان وصاعدا لن احرمك منه انا اسف يا صغيري..
يوسف:لم اكن ساخبئة روادي فقط ساعد حليب مرة اخرى واعطيك اياه هل انت موافق؟!
رواد بعبوس:ا...ج...ل..
رحل يوسف يعد حليب مرة اخرى لصغيره ويضعه بالكوب المغلق اللطيف خاصه اخيه وذهب يعطيه  اياه حيث بدأ يشرب الحليب بجوه ولذة ..
حسنا سبب ان مراد خبئ الكوب ليس قسوة منه او شيء من هذا القبيل ولكن لان رواد حينما يراه يعتمد على الحليب كليا ولا يضع الطعام بفمه يبقى يطلب الحليب بكوبه المفضل لذلك اراد مراد ان يجعله يجرب مدى لذة الطعام وبعدها يوازن في الامرين لن يحرمه منه كليا بالتأكيد هو يعلم مدى حبه لهذا الكوب ..
ما ان انتهى من حليبته الثانية وهم انهو افطارهم جلسو بالصالة معا حيث قرر الاثنان بعدم الذهاب للعمل اليوم لاجل ان يعتنو بالصغير وقد قرر مراد اعطائه عطله لكل الموظفين وقد فعل ذلك بالفعل ..

في قصر مروان..

مروان:استيقظت باكرا قبل مازن الذي كان يبدو انه نائم بشكل عميق جدا هو بالعادة نومه خفيف ويستيقظ لابسط شيء مهما كان متعبا هل ما فعلته به قد غيره احتضنته بشكل قوي حيث اجعله ينام على صدري ويستمع لدقات قلبي مسحت على راسه اشعر حقا انني سابكي الان بسبب هذا ، كنت متجاهلا الم ظهري كليا حيث انني انام عليه الان لم ارد شيء الان سوى ان اعتني بصغيري ..
مازن:استيقظت وجدت نفسي انام بحصن احدهم لم اكن مدرك لاول وهلة ولكن ما ان نظرت حولي علمت انني انام بحضن اخي الكبير شهقة خرجت من فمي مباشرة احاول النهوض والتملص من بين يديه الا انه كان اقوى مني حيث اعتدل يجلس ويتكئ بظهره على السرير ويحتضنني اقوى..
مروان بحنية قد افتقدها الاصغر بشدة:صباح الخير طفلي ، هل انت بخير اووه تشعر باي شيء همم اخبرني انا هنا يمكنني الاستماع لك اضربني ان شئت تحدث او ابكي ابكي كل المك وحزنك خيبتك وانكسارك ابكي كل ما حصل لك ولكن ليس وحدك ابكي هنا ، اشرت لحضني واكملت ستجدني احتضنك وامسح دموعك انا اعتذر طفلي.
شهقات مازن كانت تزداد مع كل كلمة يقولها بدأ يبكي منذ اول كلمه قالها مروان يبكي ويبكي حتى تحول بكائه الصامت لصراخ ورجفات شديد قد احتواها مروان بين يديه يحاول جاهدا ان يهدئ صغيره ..
مروان:انا اعتذر اميري بابي يعتذر اووه اسف انا حقا اسف اقسم لك بربي كنت خائفا بل مرعوبا انا لا ابرر لك فعلتي كنت احمق وتسرعت كان يجب ان اخبر ابي اولا ولكن تهديداته المستمرة تلك ومراقبته لي وللمنزل والجاسوس الذي دخل لعقر داري وحديثة القذر بشأن بيعك او بيع اعضائك كل ذلك الكلام جعل من عقلي يكاد يجن بل كنت على حاف الجنون بالفعل لم اعلم كيف ولكن وجدت نفسي ارسم خطة من نسج خيالي فقط لاحميك ولكنني فعلتها بشكل سيء آذيت بها ملاكي انا اسف طفلي بابي يعتذر من ملاكه الصغير..

مازن كان يبكي ويبكي بقهر وشهقات عاليه بكى بالم وقهر حتى امسك راسه بعد مدة طويلة من البكاء:را...سي...ي...ؤ..لم..

كان يضرب على راسه بقوة بسبب المه نهض مروان يمسك يدان مازن وياخذ الحقنة التي بجانبه وضعها احتياطا وحضرها سريعا ادار جسد مازن ينزل بنطاله بلطف يحاول جعل هذا غير مؤلم اعطاه الحقنة اعاد البنطال وبقي يربت على راس ملاكه بلطف شديد وهو يقبل كل انش بوجهه كل جزء بوجهه قد قبله يعتذر بهذا عن كل ما سببه لملاكه..
نام مازن بتعب بعد ان بدأ مفعول الدواء وبقي مروان بجانبه يعتني ويحاول ايجاد طريقة ليفعل للصغير كل ما يحب حتى ينسى حزنة ويتحسن هو لا يريد من صغيره البقاء حزين بهذا الشكل مثلما صنع ذكريات سيئة مؤلمة سيصنع أُخريات اجمل تجعله افضل...

يتبع...

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
مرحبا ياحلوين
كيف كان البارت؟!
طريقة السرد؟
اي شيء مو مفهوم؟
البارت  كان مؤلم :(
حزنت مع مازن و رواد 😭😭

احلام سعيدة وكوابيس بعيده LY💜🦋

قاسي ولكن....Where stories live. Discover now