خطوط الموت

الفصل السابع

كنا جاهزين لكي نخرج من الباب الامامي للشقة لكني تذكرت فجأة تلك السيدة من ذلك الوقت التي قالت انها ابنة المالك الاصلي و التي باعت الشقة لذلك اوقفت لوكاس و ديفيد و اخبرتهم عن الأمر و ذهبنا لرؤيتها في الحديقة،عند وصولنا رأيناها كانت جالسة مع رجل ما يبدوا انه اخاها بسبب شبههم.
ليلى:سيدتي اسفة لتأخرنا لقد وجدنا اشياء مهمة و بالكاد نسينا مقابلتكي هنا،اذا كنتي تسمحين يا سيدة سوف نأخذك للمركز حتي نحقق معكي.
كانت تلك السيدة هادئة لدرجة مريبة علي عكس الرجل الذي كان معها،لقد كانوا يأتون بأنفسهم لكن كان هناك امر مريب حيال تحركاتهم لذا نظرت الي لوكاس و أشرت اليه بأن يراقب تصرفاتهم.
المركز كان يبعد ساعتين من محل التحقيق نفسه،بعد وصولنا بدأوا بالتأكد من انهم لا يملكون اي اسلحة او ما قد يكون مشبوهاً،لم يكن هناك اي شيئ غير طبيعي لذا دخلت غرفة التحقيق مع السيدة في حين دخل لوكاس مع الرجل.
بدأت بمحاولة جعل صوتي واضحاً حتي تسمعني جيدًا و لم أرد ان أبدوا مبتدئة لذا أمسكت دفتري و باشرت بكلامي بصوت جاد:إذًا سيدتي اريد ان اعرف اسمكي الكامل و هويتك و ارجوكي ساعدينا و اخبرينا بكل ما تعرفينه.
بدأت الابتسامة تنزل من وجه تلك السيدة و تغيرت كما لو انها كانت شخص اخر قبل دقائق:اسمي هو روزالين…روزالين مور و عمري في الحقيقة ٤٢ لكن حسنًا يبدوا انكي اذكي من ان تقعي بخدع التجميل التي جعلتني ابدوا كعجوز في الستينات من عمرها ،ما اعرفه…أتثقين حقاً بما سأقول؟ليس هناك احد صدق كلامي لكن ربما تفهميني.
روزالين:تلك الشقة في الحقيقة تخص عائلتنا منذ سنوات و بعتها لأن والدي كان يعمل قبل موته بالخفاء مع احد رجال العصابة التي تبحثون عنها و قد أكتشفت الأمر من إنزو و الذي هو زوجي..كان يعمل مع والدي منذ سنوات عديدة حتي قبل ان نتزوج و قد سمعت بالصدفة في احد الليالي بعد زواجنا كلامه مع والدي عن انهم يجب ان ينهوا امرهم مع هؤلاء الحمقي قبل ان يكشفوا انهم نفذوا من المخدرات و بطبيعة والدي العنيدة غضب و لم يفعل ذلك لهذا نال حتفه من قبل افراد العصابة لذا لم يأخذ الأمر وقتًا طويلًا بالتظاهر اني أتي و ازور الشقة حتي أتأكد من عدم سرقة اي شيئ و بعته بعد ست شهور حتي لا يشك بنا احد و غيرنا كل شيئ حتي لا يعرف احد من هؤلاء المحتالين عن الأمر لكن،اختفاء الصبي فاجئني و اخافني و احسست بأن العصابة عرفوا عن مكاننا و لم اخطئ بذلك لأنهم اتصلوا بي بعد اسبوع من الحادثة برقم مجهول يقولون اني و إنزو سندفع ثمن ما فعله والدي من احتيال لهم..اذاً ماذا تقولين؟
انهت روزالين كلامها و بدت نظرة توتر علي وجهي بالظهور لكن لم ادعها تري صدمتي و اندهاشي لتغير أحداث القضية و بدأت اسئلها:لماذا قد تعترفين بكل شيئ؟الا تخافين بأن تسجني انتي و زوجكي و لأجل اخفاء حقيقة زوجك و المقايضة مع افراد عصابات؟و ايضاً ماذا كنتي تذهبين لفعله في تلك الست اشهر عند زيارتك الكاذبة للشقة؟
بدأت روزالين بإشعال سيجارته و التكلم بعجرفة:اولاً لقد فقدت كل شيئ بالفعل منذ بيع الشقة لذا لا و اما عن انزو اردت التخلص منه منذ البداية لقد تزوجني لأنه يحبني بصدق لكني تزوجته لأنه تم اجباري من قبل والدي،و الجواب لسؤالكي الثالث هو انني كنت اتي و اضع الشحنات القادمة حتي يضنوا بأن الشقة كانت مخبأ والدي و هكذا خدعت الطفل حتي يشتري الشقة بسعر غالي لأجل مظهره و بعده عن وسط المدينة و ايضاً لم يكن سيتعب لشراء شحنة للعصابة و لحسن حظي كانت نفس العصابة لذا اخبرته فقط ألا يذكر اي شيئ عني او عن انزو و لا احد سيعرف عن اعماله.
ياللهول ان هذا العجوز مصيبة بحد ذاته!لقد اكملت كلامي معها و اجبرتها حتي تكشف عن اسم العصابة و رئيسها لكن يبدوا انها لم تكن تعرف شيئًا حقًا عن هذه المعلومات المهمة،اهه اتمني ان لوكاس وصل لشيئ مفيد.
في نفس الوقت عند لوكاس
كنت انظر بعينا الرجل المدعوا انزو مارينو و هاها يبدوا انه جبان اكثر مما توقعته لأنه فور دخولنا الغرفة اعترف بكل شيئ من الألف الي الياء.
من المعلومات التي وصلت اليها كانت ان اسم المافيا هي سيفيرنى ميدفيدى و الرئيس رجل مسمي فيودور أليكسيف و الذي لم يراه احد امثال انزو او لنقل لا احد سوا الأشخاص المهمين و قد تستطيع رؤيته اذا حصلت علي منصب مميز من قبله شخصيًا و يبدوا ان والد زوجة انزو قد رأه مرة واحدة و أمر منه ان يصمت و ان لا يتكلم عن الموضوع ابداً حتي مع اصدقائه من العصابة أما اي معلومات مهمة اخري لم استطع الوصول اليها.
نعود الي ليلى
بعد انتهاء التحقيق طلبت منهم ان يأخذوا السيدة مور لزنزانة انفرادية حتي نهاية القضية و القاء القبض علي العصابة،في طريقي لإخبار ديفيد عن المعلومات التي حصلت عليها رأيت لوكاس في طريقي و الذي كان ذاهبًا أيضًا لعند ديفيد لذا بدأنا بمشاركة ما حصلنا عليه من معلومات حتى رأينا ديفيد من بعيد.
بدأت بمناداته حتي يرانا لكنه كان يأكل فحسب و يتكلم مع شخص بنفس الوقت لذا مشينا حتي وصلنا لديهم و رأيت رجلًا كان يبدوا كنسخة من ديفيد ولكن اكثر اخافة و اكثر عنفًا لأنه حالما ناديت ديفيد انتبه ذلك الرجل الي لكن نظرته كانت مليئة بالكره و كأنه رأي عدوه بعد سنوات.
؟؟؟:إذًا اطلب منك الإذن للذهاب يا فتي.
ديفيد:انت لا تحتاج اذني تعرف ذلك يا ابي.
بدأ الرجل بالمشي من امامي انا و لوكاس و يبدوا انه تعمد ضربي بكتفه و همس بصوت خافت:لا تتعثري في طريقي يا صغيرة.
بدأت امشي لدي ديفيد و سئلته بغضب:من كان هذا الرجل الا يعرف كيف يمشي؟!
بدا ديفيد متوترًا لكنه صرح ب:ان ذالك الرجل والدي من قسم الشرطة الفيدرالية اوليفر و ايضاً صديق والدكي القديم..اهه و الذان الأن اعداء لأسباب لا احد يعرفها لكن لا بأس! اتفهم غضبكي سأتكلم معه مستقبلًا حتي لا يفعل هذا الامر و سوف اخبر عمتي حتي تعاتبه.
كنت مدهوشة لكني تأسفت بسرعة لأني كنت فضة للحظة.
اعاد ديفيد الموضوع للقضية و قال:إذًا الي ماذا توصلتم؟
بدأنا انا و لوكاس نخبره عن ما حصلنا عليه و كنا نمشي حتي وصلنا لغرفة ما و دخلنا و كانت خالية،بعد انتهاء كلامنا قال ديفيد:لقد تأكدنا من الفندق و يبدوا ان هذه الليلة ستقام حفلة في الفندق و سيكون المتواجدين فيها اشخاص اغنياء و بنفس الاوقات افراد عصابات مافيا او ياكوزا،هذه الحفلة ستكون بمناسبة مرور عشر سنوات علي فتح هذا الفندق او بشكل ادق تشكيل العصابة و في هذه الغرفة سنضع خطتنا لندخلكي هناك و لأجل هذا الأمر نحتاج مخترق يجعل اسمك من المدعويين للحفلة و نعطيكي هوية مستعارة؛ولكن قبل كل شيئ استريحوا و كلوا شيئًا لأن الليلة هي ليلة حافلة.