بحب قبلتها بينما الصغيرة كانت تنظر بعبوس تام ألي الطعام
تنهدت بتعب نفسي: فوفو يلا حبيبي كلي يماما عشان تكبري
حركت رأسها برفض: مابي
مسحت وجهها بنزعاج: طيب خلاص لا تاكلي اساسا ماما ترف بتزعل منك
نظرت إليها بلهفه بالغه ألمت قلب مزنه
وببطئ مدت يديها لتأكل
راقبتها ببتسامه حزينه لتخرج هاتفها تنوي الأتصال للمره فوق المئه..
رن..
رن..
رن..
وكلعاده انتهي الأتصال بلا اجابه
بعبوس وقفت لتفتح الباب الذي يطرق من قبل شخص اتي في وقت غير مناسب بنسبه لها
بملل: مين
بصوتها المزعج: انا
فتحت الباب بدهشه وبسخريه : لا مرحبا ولا مسهلا وش جابك خلصو فلوسك ولا ايش..
ضحكت بغنج لتبعدها وتدخل: اشتقت لوخيتي فيها شى
اغلقت الباب لتلحق بها إلي الصاله لتجدها قد جلست بجانب فريال
بحده اردفت: مزوون ابعدي عن البنت
ببتسامه غبيه : ماراح اكلها لا تخافي الا كيف حالكم بعد تروووف
بهدوء: بخير الحمدلله
بعثرت شعر الصغيره لتهمس بصوت مسموع: تركتك ترف مع ذى المتوحشه
بأعصاب منفلته : مزوووووون اخلصي
فريال بفزع نظرت إليهم
ضحكت ببرود: وينها
بغضب: انقلعت ما أعرف مكانها اش اسوي لك ويلا انتي الثانيه انقلعي تعبت انا تعبت
انهت حديثها بصوت مرتفع غاضب
بغباء: طيب اهدي خلاص مانبي هترف اساسا ما أحبها....
احتدت نظراتها
.
.
.
.. : شكلك تعبان
لم يجب بل اكتفي بأيمائه خفيفه
وبعد مده كانت قد رتبت الغرفه بها
تأوه: احس راسي بينفجر
بقلق أقتربت منه : اجيبلك دوا
مسد رأسه بجبين متغضن: ياريت
لم تغب كثيرا إلا وبيدها كوب ماء والدواء تناولهم ليلقي برأسه علي الوساده جلست بجانبه وبحركات خفيفه قامت بتدليك رأسه ليرتخي جبينه براحه ابتسمت وهي لأول مره تمنح نفسها الحق في النظر لوجهه
بخجل ادارت وجهها حينما فتح عيناه ليبتسم هو: يسلم يدينك
امسك بكفها ليقبله بهدوء بينما هي تنظر أليه بمشاعر مختلفه همست: كان نفسي ألاقي الراحه ذي من زمان
بفضول اعتدل: احكي لي عن حياتك
رفعت اكتافها بتوتر: يعني مافي شي.....تزوجت وأنا صغيره ماكنت فاهمه شي بعدين خلفت بنوته بعدين كان في مشاكل بلخلفه عندي وما خلفت ثاني وهو تزوج وبنتي اخذتها اخته ربتها
بردة فعل قويه : اخذووو بنتك
بهدوء: ايوا "ضحكت بضياع " عادي حياة عمتها احسن من حياتنا قبل الطلاق وبعدين صار مالي حق كوني مطلقه اساسا طول عمري مالي حق
بوجع لم تقصده نطقت كلماتها..
بنظرات غاضبه : ومتي اخر مره شفتيها
بخوف من "نظراته الحاده" اجابت بصوت منخفض : من ثمان أشهر
اتسعت عيناه بلا وعي لا يصدق: وبنتك كم عمرها
:17سنه
بدهشه:تمزحييين
ضحكت بشوق لأبنتها : لا اشبك منيف تراني داخله علي 34 منيب صغيره
ذفرت بحراره: حييل مشتاقه لها
: زين ميسم ليش ماتكلمينها
ببتسامه حزينه: البنت مو متعوده علي يعني ماااأحكي معها وما كان معي جوال يعني كذا ماتظبت معي...
بلطف بالغ: باخذك لها
التمعت عيناها بحماس....
.
.
.
خرجت من البوابه العامه للمطار وبستغراب اتجهت لسياره التي تعرفها حق المعرفه وبحاجبين معقودان وبعدما جلست اردفت بسخريه لاذعه : خيير وش هلحنيه والأخوه...
ضحك بخبث: تخبرين دوومي حنين
بحده: زواج
قاطعها بمكر : اساسا مراح ازوجك لا تخافي قررت ازوجه ملاكي
بصدمه وبصوت غاضب: إلا ملاك إلا
ببرود:هشش انا عمها انتي رافضه تتزوجيه خلاص في بديل انا مراح اخسر هرجال "بجشع "ذا يجي من وراه ذهب ذهب
بللت شفايفها بصمت حركه اعتادتها لتفرغ بها توترها
ماأن وصلت حتي ترجلت بتجاه المنزل اتجهت ركضا إلي الغرفه وقد اتا بعقلها أسوء السنريوهات فتحت الباب بعنف لم تقصده اعتدلت تلك الباكيه وبصعوبه وقفت
ضمتها إلي صدرها بذعر: يمه ملاكي حبيبي وش سوو بك ي عين زهره
انهارت الفتاه بين كفيها لتبكي برجفه موجعه زهره بعيون حاقده: خلاص يعمري خلاص والله لوريهم عمانك ذولا
دخل" يتمخطر" بخبث: يلا ملووك
بنسوي التحاليل اليوم..
بغبن اردفت : اطلع برا وانا جايه وراك
بلا مبلاه: تمام زهوووره اخلصي هاا
مسحت وجهها بحب: ملاكي خلاص ي قلبي انا باخذه اهدي
حاولت التحدث ولكن غلبها البكاء
ومن بين حديثها المتقطع اردفت: ضر..بني ي عمه..وجعنييي
بحزن شددت من عناقها لتبعدها بعد مده قصيره: حبيبي انا بطلع قفلي الباب عليك تمام ي عمه
حركت رأسها بحزن بالغ ظنا منها بأنها قد تسببت بزواج عمتها اجبارا..
رتبت ملابسها بسرعه لتخرج إلي السياره التي ينتظرها بها ماأن اغلقت الباب حتي انطلق بتجاه المشفى
.
.
.
ايقظها بدون مسها لتعتدل بفزع
هتفت وهي تتفقد ذاتها: وصلنا
حرك رأسه بعيون حالكه السواد يغلبها الغضب ترجلو من الطائره ' الخاصه'
كانت تحاول ان تلحق بخطواته السريعه وقف بشكل مفاجئ لتقف هي الأخرى قبل ان تلتصق به بصعوبه استعادت توازنها لتقف بجانبه مد زراعه ليخفيها خلفه وقد نجح بذالك كونه ذا جسد ضخم نسبيا وهي ضئيله بجانبه...جداًجداً
نطقت بكره له: خير وش فيه
بعد القليل من الصمت اكمل طريقه وكأنه يتعمد اغضابها لتلحق به سريعاً
ركبت السياره الفاخره والتي كانت تراها فقط...... ذفرت بحراره الغضب لتهمس: حسبي الله علييكم اثنينكم
ابتسم بلا مبلاه ليقود سيارته اردف
بأمر : صار لنا شهرين متزوجين املكنا قبلها بشهر علاقتنا "بسخريه " زي العسل ماعندك اهل غير خالك
قاطعته: ذي الحقيقه اساسا ماعندي اهل غير هلخال
اكمل وكأنها لم تتحدث: عشتي عمرك كله بجده مع خالك طبعاً لسه تدرسين
ماأشتغلتي حالتكم الماديه حلوه كمان الفتره الي عشتيها في مكه تنسيها تماماً وحكي زياده مع امي ماأبي.... ابوي راح يلاحظ اصغر حركه لازم تنتبهي اخواني مراح يكثرو حكي معك اساسا..... بعد زوجه فهد مالك اي كلمه معها هى بذات اوك
رفعت حاجب: اوك
وببتسامه لم تصل لعيناه: ابتسمي انتي مع حب عمرك ورايحه تتعرفي علي اهله وتعيشي معاهم
ذفرت بنفسيه في الحضيض
لم يطل الطريق كثيرا ومن بين الأحياء الراقيه دخلت سيارته لتقف امام فيلا متوسطه الحجم تعكس حالتهم الماديه
الجيده جداً....
فتح الحارس لتراقب هي كل هذا الدلال الواضح والذي لم تحظي به أبداً
نزل واتجه اليها ليغرق كفها الناعم بين كفه الأسمر ويتجه بثقه الي الداخل
ثقتها كانت مسطنعه بينما هو كانت هذه الثقه مزروعه بين حنايا روحه
بصوت جهوري: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صوتهم كان خافتا بسبب دهشتهم بهذه الفتاه التي تمسك بيده
ابتسم وبخفوت همس: ايواا ذا إلي ابيه
قفزت أمرأة متوسطه الطول وبعيون مترقبه: ياسر من ذي حبيبي
اذدادت ابتسامته: ترف زوجتي
وضعت كفها علي قلبها بصدمه بالغه: ايييش تمزح تكفي قول انك تمزح
يااويلي
استنكر ردتت فعلها جداً
يعرف والدته حق المعرفه هي لا تفعل ذالك بل كانت لتبتسم وتقبله كثيراً وتقبلها هي اكثر من شدة الفرح
ياسر بهدوء: جعل الويل لعدوينك يمه
.
.
.
الرياض..
الساعه الخامسه مساء...
.
أستلقت علي السرير غير مصدقه لكل ماحدث يومآن فقط غيرت الكثير بحياتها بداية بذالك المدعو معاذ تتذكر كيف ضحك عندما صدقته وبسخريته المذعجه تحدث قائلاً: خبله انتي تحسبين بتزوجك
حينها لم تكن ترمش من شدة الخوف والصدمه كانت حقاً تظن انها قويه ولكن اتضح انها ضعيفه جداً
اقترب بخبث ونيه سوداء كقلبه المظلم
جذبها بعنف الي' الخيمه'
صرخت..
ضربت..
توسلت...
وبكت بنحيب...
كل ذالك لم يكن كافيا لأبعاده
حينما بدء يخف من شدته ظنا منه انها قد استسلمت وبمحاوله عابثه حاول سحب بنطالها الضيق لحسن الحظ..
وبأقسي مالديها ضربته حينها وقع بصدمه بالغه وقبل ان يعي ماحدث كانت تركض للخارج إلي سيارتها تحديداً....
.
دُهِش من هذا البياض الذي يركض بتجاهه وبعيون غير مصدقه امسك بذراعها ليخفيها خلفه لم تكن مروءته لترضي بما يحدث أبداً فقد فهم بسرعه بديهّيه مايجري وبغضب ألقي
"شماغه الاحمر" علي جسدها بدون النظر إليها تمسكت بثوبه برجفه كان يشعر بها....كما أن شهقاتها الخافته اوضحت له كم عانت هنا
بعنف أردف : معاااذ
وكأنه استيقظ من غيبوبه نظر إليه بصدمة لقد نسا تمامآ موعده مع
" ابن عمته" هذه الشهباء انسته عقله
بدهشه وغضب محاولا رؤيتها من خلفه
: هلا ياسر تعال هنا واترك البنت ذي
"بحده حارقه " انتي يازفت تعالي هنا والله لوريك تضربيني اجل هااا
... بخوف: فزعتك يالأجودي يبا ي
لم تكمل فقد اسكتتها العبره الخانقه والذل الذي تشعر به بهذه اللحظه
... لم تكن ملامحه تنم عن الخير أبداً
إلي أي حد من الدنائه وصل هذا 'المسخ' ليس معاذ بتأكيد
بهدوء مرعب: معاذ أنقلع ألبس لك شي علي صدرك ذا وهات عباة البنت
بأنفاس متضاربه: مراح تطلع من هنا ابد مافي عباه ولا غيره اباخد حقي الاول
..صرخ بوجهه: حق ايشش يا و***خ
قسم بلله ي معاذ ان ما أنقلعت الحين تجيب العباه لتشوف وجهي الثاني انقلع......
كان يعلم انه أن قال شيئ ينفذه لهذا بغبن واضح اتجه لداخل الخيمه احضرها وعاد ليلقيها أمامه وبنرفزه: خذها الحين وانا بعرف اجيبها كيف
لم يهتم لحديثه وبوعيد:
انا برجعك لأصلك ي معاذ
ارتدت عبائتها بنكسار ماأن وصلت لسياره حتي وقعت فاقده للوعي أمام انظاره لحق بها حملها بضيق اي ورطه وقع بها......!
توقف امام المشفي ليترجل من السياره حاملها الي الداخل تجمع حوله الاطباء والممرضين
.
.
بعد ساعات قليله..
بأنجليزيه بحته : سيدي لقد استيقظت المريضه
اماء برأسه ليجيب بأنجليزيتها : حسنا
وقف ببطئ وجهه لا يظهر تفكيره العميق
بين رواق المشفي الامع كان يسير بخطوات واثقه مهيبه بثوب ناصع البياض وغتره بيضاء قلم فضي وساعه فضيه تظهر رقي هذا الرجل الأسمر ذا الملامح الحاده طرق الباب من ثم دخل ليخطف انظار الممرضه الواقفه بجانبها
ابتسمت بأعجاب: اهلا سيدي
ابتسم بجديه : اهلا
وجه حديثه لتلك التي اعتدلت بتعب وهي تحكم 'الثمه'
: كيفك ترف
بعيون ذابله : الحمدلله...... مشكور علي الي سويته معاي
بنصف ابتسامه: اش رايك نسوي صفقه بينا
غضن جبينها لتكرر خلفه بوهن: صفقه
.
.
.
في الوقت الحالي
أنت تقرأ
وآن رأيت آلنور في غيرك سـأختآر عتمـتگ .
ChickLitتعرف علي " ترف" وباقي الأبطال في الروايه في رحله مشوقه بين الأكشن والرومانسيه