ليل

124 7 6
                                    


في اواخر ساعات الليل هناك ارواح لم تنم بعد خلف رتاج تلك الارواح هناك نرى العديد من الحكايات التي لم تروى والكثير من قصص الحب البائسة فقط خالقنا هو الدي قد فتح تلك الابواب من قبل ان نخلق حتى  اذا اللسان لم ينطق المعاناة فلا يعني ان صاحبه بلا غم فقد يكون هنالك ثقب في روحه تنزف روحه كلما نطق كل روح حكاية تنتظر ان يكتبها الحبرعلى ورقة فارغة                           ____________________________________________

"كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل حين سمع حارس الميتم صوت بكاء عالي لطفل كان الصوت قريب منه حتي يمكن القول انه بقربه خرج ليعرف ما القصة ليجد طفل لم يتعدى ايامه الاولى في هده الحياة امام باب الميتم كيف يكون الشخص بلا رحمة ليضع طفل بحجم اليد في الشارع بهدا الجو القارص في هده الساعة المتاخرة من الليل ومن هنا بدات معاناة ليل الفتاة التي ولدت لتعاقب لكنها متمردة تحدت الصعوبات وتجاوزتها لم يكن الامر سهلا بالنسبة لها فالعيش في دلك الميتم كان مفجعا تلك الاراضي الباردة والجدران الرطبة والطعام الدي لا يشبع ولا ينفع وتلك المديرة القاسية بعد مرور تسع سنين تكتشف ليل ان لديها اخ ويريد اخدها من الميتم قد فرحت والفرح ماذا طارت من الفرح وهي اخيرا ستتحرر من قفصها وتطير الى عشها الاصلي الدي حرمت منه هي كانت خائفة وسعيدة لكن كان الخوف يسيطر عليها اكثر كان اخاها رجل اشبه بافلام الرعب لم تعرف شيئا عن افراد اسرتها في البداية لانها لم تسال او لم ترغب في معرفة سبب وجودها في الميتم وهم على قيد الحياة ذهبت هي واخاها الى فيلا كبيرة حدائقها واسعة وظلت تسال نفسها اذ هم لديهم  كل هذا العز لماذا رميت اذا دخلت الى الفيلا لتجد امراة متوسطة العمر والجمال تحمل بيدها حقيبتين غير حقائب السفر الموضوعة على الارض وتقول بكل عصبية :

_انا قلت لك يا عساف اذا اتت هي الى بيتي ساذهب انا اما امك او فتاة الشارع هذه 

"فر د عساف بعصبية  مكبوتة:

_هذه الفتاة تكون اختي  اذا اردتي هذا او لا انها اختي لا يمكنني ان اجعلها تدفع ثمن اثام ابي

"فقالت بعجرفة:

_الاولاد يدفعون ثمن اثام اباهم هذا قانون الطبيعة يا بني 

"فقال بالم مكتوم :

-الا ادفع انا ثمن اخطائك يا امي الا يكفي 

"فقالت بتلعثم:

-عساف  تعرف جيدا بانني لن اقبل بالعيش مع اوساخ والدك اتفهم 

"فقال بهدوء مصطنع: 

_انها وحيدة يتيمة انها امانة ابي ولن اتركها في زوايا الميتم 

"فقالت بسخرية وهي تلوح بيديها:

-وهل ستتركها هنا المكان الاكثر امانا في هذه الدنيا

صاحب الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن