المتهم

50 5 1
                                    

"كان نائما على مكتبه المملوء بالملفات والاوراق المبعثرة والسجائر المنتهية افزعه صوت الهاتف الذي بدا بالرنين زفر بقوة وهو يضغط على زر الاجابة .

قال بتعب :

ماذا تريد ايها الاحمق

قال العميد بغضب :

عزيز

ابعد الهاتف عن اذنه ليرى مدى غباءه... ثم قال بخجل:

سيدي.. انا..لم اقصد

قال العميد بقلة صبر:

اخرس.. لماذا تاخرت هل يجب علي تذكير حضرتك بان لديك عمل 

  قال عزيز بتاسف مصطنع:

انا اسف حقا يا سيدي  ..... واستطرق قائلا :

لقد كنت اعمل على القضية الجديدة طيلة الليل

 قال العميد بفضول: 

وهل وجدت شيئا

قال عزيز بقلة حيلة:

لا .. ليس بعد لكن ساجد

وضع العميد يده على راسه .... وقال 

لماذا اندهش... تعال بسرعة وامسك التحقيق مع المتهم الذي قبض عليه  البارحة ... افهمت

قال عزيز : 

حسن..

واغلق العميد الخط في وجهه قبل حتى ان يكمل كلامه


"ابعد العاتف عن اذنه وتافف من حال مكتبه فهو يحب ان يكون كل شي منظم وفي مكانه ابعد ستار نافذته لتخترق الشمس عيناه السوداوتين يخفض راسه ويرى تلك المراة  العجوزالجالسة على الكرسي المتحرك ممسكة بلعبة لطفل تنظر اليها بحسرة وتكلمها كانها كائن حي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"ابعد العاتف عن اذنه وتافف من حال مكتبه فهو يحب ان يكون كل شي منظم وفي مكانه ابعد ستار نافذته لتخترق الشمس عيناه السوداوتين يخفض راسه ويرى تلك المراة  العجوزالجالسة على الكرسي المتحرك ممسكة بلعبة لطفل تنظر اليها بحسرة وتكلمها كانها كائن حي ...لا انها تعتقد ذلك بالفعل ...يبدو ان الكلام مع تلك اللعبة يريحها اكثر من مليون معالج نفسي توقفت فجاة عن الكلام  ونظرت اليها وحضنتها بشدة "... كان يتابعها بحزن نزلت منه دمعة من دون قصد هي على هذا الحال منذ فقدان اخاه ا التؤام الغير متشابه  حينها كانواهو وعزيز في الحادية عشر من عمرهم في تلك الفترة كان اباه ضابطا يعمل على قضية تخص منظمة تدعى البومة لم يعرف عزيز السر وراء تلك المنظمة او لم يكن يعرفها اساسا الا بعد الحادث الذي الكل يزعم بانه لم يكن حادثا عاديا ...ّفي تلك الليلة الماطرة  مات والده وخطف اخاه وجنت امه حاولوا العثور على جثة اخاه لربما كانت قريبة من مكان الحادث لكن كل المحاولات بائت بالفشل لم يجدوا ضفره  بعدها انتقل عزيز للعيش مع خالته الارملة التي اعتزلت الحياة هي الاخرى بعد وفاة عشيق فؤادها اصبح تربية ابن اختها ورعاية اختها همها الوحيد ربما هي التي واجهت الم اكثر من ذلك الحادث الذي لم تكن فيه فصدمة عزيز بعد ان انقلبت حياته راسا على عقب ... ومن جهة اختها المعاقة التي جنت اثر الحادث وما زاد جنونها فقدان ابنها ..الذي لا خبر له حي او ميت فهي حتى بعد جنونها كانت تسال عن اولادها ... ايقظه صوت خالته من شروده وهي تشد اذنه وتقول :

صاحب الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن