_ماذا , كيف قت..قتلها
قالها عزيز بتلعثم بعدما فتح ثغره بدهشة نظر الى مديره وهو يبتعد عن مكتبه ويفتح ربطة عنقه فكرر سؤاله عليه .. فقال له بصوت أجش :
_ طعننا
قال له وهو يقبض ذراعيه بشدة :
_ كم كان عمره .. يا سيدي ؟
قال له ويشوب وجهه جمود غريب :
_ 12 عشر عام ..
و اردف قائلا :
_ لا تستغرب يا عزيز هذه الحالات يمكن ان تحصل في اي مكان سترى هذا كثيرا في حياتك المهنية
قال وهو يحاول ان لا يبين تأثره :
_أكيد ..طبعا , سيدي ما الذي سنفعله أذن ؟
اقترب اليه وقال :
_ يا عزيز نحتاج شخص يعمل مع تلك المنظمة ويخبرنا بتحركاتهم
قال له بعدما بسط قبضته بأرتياح :
_ من .. من يكون ؟
قال له وهو يضع يده على كتفه :
_ من سيكون .. طبعا أنت يا جحش
عقد حاجبيه بعدم فهم :
_أ أنا ..لا تسخر يا سيدي ليس مضحك حقا
قال بغضب :
_وهل لدي وقت لأضحك معك يا جحش .. ستكون جاسوس الشرطة يا عزيز ليس هناك مزاح في هذا الامر
قال له ومشاعره متلخبطة :
_ جاسوس .. مثل جيمس بوند يعني ؟
حدق به بحدة وقال :
_ عزيز .. اغرب عن وجهي يا بني .. اغرب!
خرج من الغرفة وكاهله محمل بالكثير, على ماذا تحترق روحه بعد ألا يكفي ! كأن الماضي ترك شيء للمستقبل ... شيء من أرواحنا لنعيش به ..أصبحنا نرى آلامنا أشياء عادية كأنها لم تؤذينا يوما كأنها ليست لنا ,نرى الرماد الذي تبقى من الحرائق التي أشتعلت داخل جوفنا وننثره بأقدامنا كأننا ننثر التراب ,نحن لا نتخطى آلامنا ... نحن نتعود عليها فقط !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رأتها وهي تسقي الزهور التي تكون خارج شرفتها أقتربت أليها أكثر رأتها تبكي وتنوح أخرجت علبة من الزجاج الملئ بالتراب التي يبدو انها أخفتها بين سنادين الزهور أزدادت شهقاتها فسمعتها تقول وهي تختنق بألفاظها :
" عساف ... هل أتممت الثالثة والثلاثين اليوم يا قرد ..كنت ستدخل الجامعة .. كنت ستتخرج .. كنت ستعشق وتتزوج وتنجب أولاد يا ولدي آه يا ولدي لو تعلم أنني أختنق في أنفاسي ..ليتك قتلتني ليت..
قاطعتها ليل ببرود:
_ لما تبكين ... ألم يمت قبل 15 عشر سنة هل تذكرتيه الان ؟
أنت تقرأ
صاحب الليل
Actionعن ضابط يحاول ايجاد اخاه المفقود من سنين حيث تتقاطع طرقه مع قاتلة بلا رحمة تريد الانتقام
