ظل جامدا في مكانه كأنه صنم افزعه صوت صراخ خالته المستمر ...
_امك غير موجودة يا عزيز ... عزيز
اجابها بعدم استيعاب:
_ ماذا تعنين ؟.. كيف غير موجودة الى اين تذهب وهي معاقة
قالت له وهي ترتعش:
_ لا اعرف ... كانت في الحديقة الامامية تنتظرك انا كنت احضر العشاء وبعدها .. اختفت !
اجابها وهو يربت على راسها :
حسنا ... اهدئي سنجدها .. اهدئي
واردف قائلا : انا سوف ابحث عنها .. وانتٍ انتظريني هنا حسنا
هزت راسها وقالت:
_لا وانا سأتي معك للبحث
قال بنفاذ صبر : تمام .. تمام
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يرتشف اولى اقداحه من النبيذ الموضوع امامه بكل روقان .....سمع صوت هاتفه وما ان راى اسم المتصل رفع حاجبيه وابتسم ابتسامة خبيثة فتحه وقال :
_هل تم الامر
ردت وهي تضع يديها على راسها:
_تم
________________________________________________
ظل عزيز يبحث عن والدته من بيت الى بيت ومن شارع الى شارع حتى وصل الى بيت العم مازن فقال له بصوت متعب:
_ ألم تراها ابدا ياعمي ... هل يخطر مكان على عقلك لتذهب اليه
قال له بتعجب :
والله لا اعرف يا بني الى اين يمكن ان تذهب
عم الصمت لثواني معدودة لكن ايقظهم صوت الطفل الذي كان ينبع بالامل حين قال مبتسما :
_ انا اعرف ...
"التفتوا جميعا اليه بعدما كانوا امامه ... تحرك عزيز اليه ووضع كفيه على خده وقال بأعين دامعة :
_هل حقا تعرف مكان امي يا ايها الصغير
"هز رأسه وقال : نعم اعرف رايتها في الشارع تريد الذهاب الى الحديقة التي تكون بجانب المدرسة وأوصلتها ...
طبع قبلة على رأس الطفل وذهب مسرعا لحقته خالته التي كانت صامتة بشكل غريب ...
~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل الى تلك الحديقة و رأى تلك العجوز الجالسة بكرسيها في وسط الحديقة اوقف خالتة التي كادت ان تركض ....ذهب اليها ببطء وجدها تدير برأسها يمينا يسارا كأنها تبحث عن شيء جلس عند ركبتيها وقال وهو ينظر اليها بقهر :
_ هل اردتي شيئا يا امي .. ماذا تفعلين هنا؟
قالت وهي تنفضه من عندها بعصبية :
أنت تقرأ
صاحب الليل
Actionعن ضابط يحاول ايجاد اخاه المفقود من سنين حيث تتقاطع طرقه مع قاتلة بلا رحمة تريد الانتقام