فكرت كترين في طريقة تجعلها تلتقي بجوني لكنها لا تعرف أين يسكن ،تذكرت أن لها صديقة تعمل في شركة الاتصالات لذلك فكرت في طلب مساعدتها كي تعطيها رقم هاتف الذي يتصل به جون،بحثث الفتاة عنه ثم أخبرتها أن رقم هاتف جون لم يطلبه أحد منذ أعوام .
تفاجأت كترين وقالت :أذا لم يستعمل الهاتف حين كان يتكلم في غرفته ... .. ،هل يعقل أن هناك شخص في غرفته؟.وهل كان جوني ؟!
أن غرفة جون كبيرة تشبه الشقة فيها كل أحتياجات يمكن أن يسكنها أكثر من واحد كما أنها لا يدخلها سواه وهذا ما يزيد في شك كترين في وجود جوني في الشقة .
تريد كترين دخول الغرفة ولكنه حريص جدا على أن لا يدخلها أحد حتى الخدم هم ممنوعين من ذلك.
بدأت أم كترين تضغط علي ابنتها حتى لا تضيع فرصة الثروة من أيديهما حيث خطرت في بالها فكرة شريرة إستغلت إجتماع العائلة الكبير... أعلنت من خلاله موافقة كترين طلب جون بالزواج جعل ذلك جون يرتبك ويظل صامتا ،فرح الجميع بالخبر خاصة ام جون التي كانت قلقة على حالته الانطوائية.
عندما رجع إلى غرفته وجد جوني غاضبا جدا وقال:ارأيت ألم أقل لك أنها محتالة لقد وضعت مقلبا لك مع أمها ،أنا لن أدعك تتزوج بها و سوف أتصرف.
جاءت عطلة الصيف وكالعادة أتت كترين لقضاء العطلة عند جون هو لم يعد يحبها كما كان في البداية ..لانه عرف نوايها الخبيثة
من الزواج الذي لم يكن الحب كما إعتقد في البداية إنما الثروة .
قرر جون أن يتظاهر أنه على طبيعته ولم يكلمها أبدا عن جوني أما هي لم يعد يهمها أن تعرف هويته بعدما وصلت إلى مبتغاها،كانا يتناقشان عن العرس ،ارادته كترين ضخما مثل الملوك وأرادت أن يكون شهر العسل في مدينة البندقية الايطالية .
بعد شهور تم العرس بحضور الكثير من المدعوين كان عرسا أسطوريا تفاخرت به كترين أمام جميع صديقاتها وكان عشيقها باتريك حاضرا ايضا .
سافرا إلى إيطاليا إنتقلت أم كترين للعيش في القصر ،بدأت تتصرف كسيدة القصر ،كانت تحتقر الخدم وتتذخل في شؤون العائلة والقصر .
أما في البندقية الايطالية إستأجر جون غرفة في أحد الفنادق الفاخرة ،إستلقت كترين في السرير من شدة تعب السفر لم تعر جون اي إهتمام ونامت ،بعد لحظات شعرت بأحد يحاول أن يوقضها عندما فتحت عينيها رأت جون بالقرب من وجهها يبدوا في حالة غضب و وجهه محمر ويتعرف، قال لها أهلا بك انا جوني الذي كنت تريدين أن تتعرفين عليه.. ثم قام بطعنها بسكين في بطنها ،قامت بضربه بساقها وابعدته ،سقط على الأرض ، حاولت الهروب لكنها وجدت الباب مغلق ثم صرخت لعل أحد يسمعها لكن جدران الفندق صممت كي لا تخترق الاصوات .
أقترب منها جوني وقال لها ماكان يجب أن يتم هذا الزواج لقد حذرت جون على ذلك تفاجات كترين مما يقوله ثم طعنها عدة مرات وقبل أن تموت قالت له: يا أيها المريض البائس ليس هناك شخص أسمه جوني انت جون.... انظر الى نفسك .
رأى جون يديه ملطخة بالدماء وهو يحمل سكين ثم اتجه إلى المرآة ورأى نفسه من خلالها شعر بدوار و كان يسقط على الارض ثم عاد إلى وعيه و قال نعم نحن واحد يا جوني ،انا انت وانت انا.. .
جلس على السرير وهو يتذكر ما ضيه ثم قال :طوال تلك السنوات كنت اعتقد بوجود جوني لقد كان انيسي و صديقي .. تذكر عندما كان صغير لما نظر إلى المرآة هو يقول ليتك كنت طفلا حقيقيا ..حسنا سوف أسميك جوني أنه اسم قريب لاسمي جون ..
الوحدة جعلتني أصنعك يا جوني وجعلت نفسي أصدق انك شخص حقيقي.
قبض على جون وأقر الطبيب أن جون يعاني من مرض ازدواج في الشخصية ..نقل إلى المصح العقلي وبقي هناك مدة طويلة للعلاج ..أصبح اليوم شيخ وما يزال يحمل في يده دائما مرآة صغيرة يقضي كل وقته في التحدث معها .
سؤال هل منكم من يتكلم مع المرآة عندما يكون لوحده .....أرجوا أن أجد اجوبتكم .....ولا تنسوا الاشتراك يا أصدقائي ...ارائكم و نقدكم يهمني جدا ........
VOUS LISEZ
صديقي من المرآة بقلم حمداوي محمد
Mystery / Thrillerعان جون منذ صغره من الوحدة ماجعلة يستأنس بصورته من مرآة تطور الأمر إلى أن أصبحت الصورة تتحكم بتصرفاته و قراراته...
