قاد (شريف) سيارته غاضبا بعد أن تشاحن بالحديث مع (مروة) وعرف أنها تضمر الشر لطفل لا ذنب له ؟!!
لكن هذا لا يعنيه الآن المهم هو الإنتهاء من تلك الـ(أمل) ، للأخذ بالثأر و التخلص من (مروة) وجنونها الذي لا يُطاق ، وإضطُر لتحامله لأجل مصلحته ...
وصل للمشفي ، ليركن سيارته علي مقربه منها ، أخرج القناع الطبي و القبعه الذي أعدهما ليتمكن من الدخول دون أن يُلاحظه أحد ، خرج من السيارة وإلتفت حول المكان ليصل لمدخل الطواريء الخلفي ...
نظر للمكان حوله جيدا ، قبل أن يفتح الباب و يدخل سريعا ، أخرج هاتفه ليري الرسالة التي أرسلها له أحد رجاله بالداخل " نُقلت لغرفة 332" ، أخذ نفسا عميقا ، ثم تابع طريقه للأعلي ، للغرفة التي أشار له رجله .... بعد أن إرتدي المعطف الطبي الذي جهزه له سابقا !!!
____________________
قاد (آدم) سيارته بأقصي سرعته ، وجواره (وائل) الذي أصر علي مرافقته بعد أودع سلامة (ياسمين) و (سليم) للشرطة ....
معهما (بدر) الذي أغلق إتصاله يقول لـ(آدم) : أعتقد أنه هناك بالفعل ....لقد وجدت سيارته مركونة علي مقربة من المشفي .
ضرب (آدم) عجلة القيادة و هو يطلق سبه بذيئه ، ويدوس علي البنزين أكثر ، أمسكه (وائل) من ساعده بقوة : لا تتعجل !! يُمكن أن تنقلب بنا السيارة من قيادتك السريعة ووقتها لن نستطيع حمايتها أو حماية أنفسنا ؟
نظر له (آدم) بطرف عينيه بحدة : لا أستطيع أن أهدأ .....هو هناك بالفعل ؟!!
(وائل) وهو يشد قبضته علي يده : أعلم ....لكنك أخذت إحتياطاتك ؟، و هو ربما يكون أحمق ، ولكنه سيفعلها .
هز له (آدم) رآسه يتفهم ما يقصده ، ثم شد قبضته علي المقود يُركز علي الطريق ..
__________________
دخل (شريف) الذي تمكن بطريقة ما من دخول غرفة (أمل) ، يرتدي ملابس الطبيب و يخفي وجهه بقناع طبي ....
ما أن وصل لسريرها حتي أخرج الحقنة التي جهزها مُسبقا من جيب معطفه ، ليحقنها بها ؟!!!!
بلع ريقه و العرق يتصبب منه ، التخطيط شيء و التنفيذ شيء آخر ، التوتر و القلق وصل مبلغه و أكثر معه ، يده ترتعش بينما يُمسك الحقنه يُزيل غطائها ، ثم بأنامله بدأ يُزيل الغطاء عن جسدها المُغطي به ، ليتفاجأ بيد قوية من أسفل الغطاء تُمسك يده ، دُهش يصيح : من أنت ؟!!
ليخرج (تامر) من أسفل الغطاء يضحك له ساخرا يقول : أنا أسوء كوابيسك أيها اللعين .
تمكن بطريقه ما إخراج يده من قبضة (تامر) ، ليلتفت (شريف) راكضا للخارج فأمسكه (عمر) " الذي ظهر من دولاب الغرفة " من ظهره يُكممه وهو يصرخ و يُهمهم دون جدوي ، لينزل (تامر) من السرير سريعا يُخرج حُقنة مُنوم من الدرج جواره كان قد أعدها سابقا و حقنها في رقبة (شريف) الذي ما أن لبس وسقط نائما ...