🍂الفصل الأول 🍂

82 10 5
                                    

ولقد رأيتُكَ في منامي ليلةً
فنَسيتُ ما قد كانَ مِن أحزانِ
وحَسِبتُ نومي في حضوركَ يقظةً
حتى أَفَقْتُ على فراقٍ ثانِ
لو كنتُ أعلمُ أن الحُلمَ يجمعُنا
لأغمضتُ طول الدهرِ أجفاني ..

~~~~~~~~~
... :نغم على فكرة بقي انتي بطلتي تسألي فيا و أهملتيني
نغم: لا والله أومال مين اللي لسه عامل معاك الهوم وورك إمبارح يا بكاش
.... : مش دليل علي فكرة 😝
نغم : طب مين اللي لسه ناسف الشوكلاته اللي جايبها له دي يا ابني؟!
....: يووه بقي انتي كمان بتعدي عليا اللقمة اللي بطفحها ..🚶🏻‍♀️
نغم : إي ؟! اللي اي ؟! سمعني كدا تاني يا متربي .. خد تعالي هنا يالا انت محتاج تربية من أول و جديد
... هههههه مش هتعرفي تمسكيني يا اما دا انتي ماشية بالعلاج ...

و فجأة تلاشت تلك الابتسامة التي لا ترتسم علي ثغرها إلا في منامها علي صوت والدتها ذلك الصوت الحاني الذي يشعرها بدفء الأيام فاستيقظت و هي ترتدي قناع الاستنكار ...
نغم : ممكن افهم ست الكل بتصحيني الساعة سابعة يوم إجازتي لييه؟!
فجر : متنسيش أننا عشان نلحق نزورهم لازم نتحرك بدري ، نغم مش كل يوم جمعة متجيش معايا ، حضرتك بقالك شهر مجتيش .
حاضر يا ماما ساعة و هكون جاهزة نتحرك ..
بعدما خرجت فجر أطلقت تنهيدة تعبر عن بؤسها من تلك الأيام الخاوية التي تعيشها و تذكرت منامها
فرددت البيت الأحب إلي قلبها ..
(لو كنتُ أعلمُ أن الحُلمَ يجمعُنا.. لأغمضتُ طول الدهرِ أجفاني ) و حدثت نفسها ليت لم يتحرك لي جفن من بعد فراقك عزيزي ليتني مضيت معك بثُباتٍ لا نهاية له بل تنتهي معه كل أحزاني ..
للكاتبة شروق شعبان
_________

منذ ما يقارب العشرة أعوام اتتذكر أحلامنا يا عزيزي ..
تحت شجرة النخيل تلك التي بنينا أسفل ظلالها عالمنا الصغير كنت أنت رائد فضاء و كنت أنا أشهر الرسامين على الاطلاق تتهافت من حولي كاميرات الصحافة و الاضواء كنت ارسم لك بقلمي المكوك و السماء و أخبرك بكل ما أوتيت بروحي المفعمة بالحياة أني جسرك و مصعدك و أني سأطير بك عنان السماء يوماً ما و أني لن أتركك في رحلاتك عبر عالمنا الصغير ، و نقطع عهد الأصدقاء بأن لا نفترق أبداً مهما حدث .. أخي العزيز فلذة كبدي لا أصدق أنه قد مر  علي فراقك كل تلك الأعوام ، تلومني أمي بإهمالي لزيارتك و هي لا تعلم أني معك لم افارقك لحظة لإعاود زيارتك كما كنت تلومني أنت يا صغيري على غيابي المتكرر رغم علمك إنني فور الانتهاء من واجباتي أعاود إليك كالظمآن لأروي روحي من وحشتك ، فـ مَن مِنا له حق اللوم  الآن يا ياسر أنت من تركتني وحيدةً فـ عالم يملؤه الضباب ، لا أحب رؤيتك خلف هذا الباب الحديدي .. لا أُطيق ذرعاً و أنا هنا مكتوفة الأيدي تلك التي اشتاقت لضمك يا موطني الآمن ، فـ أين أنت يا ياسر؟! أين أنت لقد حققت وعدك و حلقت بعيداً تجوب الارجاء أما أنا فـ رسمت الدنيا بوجهي تقاسيم البغض و الحقد علي كل مَن كان سبباً فى فراقك فقيدي، رحمك الله يا ياسر و أقسم بألا يهدأ لي بال حتي انتقم ممن أفجعوني بقتلك ..
أفاقت من حوارها الثابت و المتكرر مع روحها الضالة عنها سؤال فجر المعتاد
مش ناوية تقرأى الفاتحة علي روح جدك بردو يا بنتي ..
تركتها دون رد و ذهبت تنتظرها بسيارتها
لا تستطيع مسامحته فقد بذلت جهداً و خاضت حروباً صامتة حتي لا تقنت عليه و هذا كافٍ جداً بالنسبة لها ( اطلع علي البيت يا عم فتحي ) خرجت من فم والدتها بعد ركوبها للسيارة ، بينما ظلت تلك الشاردة تتأمل الطريق بصمت .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 07, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جانبي المظلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن