الحياة المنقلبة

28 7 0
                                    


ذات مرة، كانت هناك قرية صغيرة عاشت حياتهم رأسًا على عقب.
كل شيء كان عكس ما ينبغي أن يكون.
أشرقت الشمس في الغرب وغابت في الشرق، وحلقت الطيور بالمقلوب، وسار الناس على أيديهم بدلاً من أقدامهم.

كان يحكم القرية ملك مقلوب رأسًا على عقب عاش في قلعة مقلوبة.  كان لديه محكمة من المستشارين المقلوبين وجيش من الفرسان المقلوبين.

اعتاد أهل القرية على عيش حياتهم رأساً على عقب، فقبلوها كالمعتاد.
ذات يوم، جاء شخص غريب إلى القرية.
لقد كان إنسانًا عاديًا، وقد صُدم لرؤية الناس يعيشون حياتهم رأسًا على عقب.
سأل الملك لماذا عاشوا بهذه الطريقة، فأجاب الملك أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها البقاء على قيد الحياة.

كان الغريب فضوليًا وطلب من الملك أن يشرح.
قال الملك إنه قبل سنوات عديدة، قام ساحر قوي بشتم القرية.
لقد قال إنه إذا حاول أهل القرية أن يعيشوا حياتهم في الاتجاه الصحيح، فسيصابون بلعنة سوء الحظ.
اندهش الغريب من هذه القصة وسأل الملك عما إذا كان يمكنه المساعدة في رفع اللعنة.
وافق الملك وشرع الغريب في العثور على الساحر.

بعد رحلة طويلة، وجد الساحر أخيرًا وطلب منه رفع اللعنة.
وافق الساحر، لكنه قال إنه يجب على سكان القرية أولاً إثبات قدرتهم على عيش حياتهم بشكل صحيح.

عاد الغريب إلى القرية وأخبر الناس بما قاله الساحر.
كان سكان القرية مصممين على إثبات قدرتهم على عيش حياتهم بشكل صحيح، لذلك عملوا بجد لتعلم كيفية القيام بالأشياء بالطريقة الصحيحة.

بعد بضعة أشهر، تمكنوا أخيرًا من إتقانها ورفع الساحر اللعنة.
كان أهل القرية مرتاحين وسعداء للغاية لعيش حياتهم بشكل صحيح مرة أخرى.

شكروا الغريب على مساعدته واحتفلوا بعيدًا كبيرًا.
منذ ذلك اليوم فصاعدًا، عاشت القرية حياتها في وضع مستقيم ولم تنظر إلى الوراء أبدًا.

قصص قصيرة بطعم الغرابةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن