مضت الأيام و تعرفت على باقي أفراد الأسرة...الأم جوليانة...و الأخوين التوأم ميرا و لين...كنت أمثل طوال هذه المدة...أتظاهر أني أعرفهم و أنا في الواقع استغلهم حتى أبلغ سن الرشد بعد سنتين و أسافر بحجة الدراسة و لا أعود ثانية....لكن في الاونة الاخيرة صرت كلما نظرت في عيونهم احترقت أعماقي...فكرة أنني لا أستطيع مبادلتهم الحب...أني مجرد كاذبة مخادعة...تعذبني كل يوم...خاصة اني تأكدت من حقيقة كوني رينا حقا..لكن فاقدة للذاكرة....أعاني من الكوابيس كل ليلة....عبارة عن ذكريات مشوشة..أستيقظ بعدها و قلبي يكاد يخرج من قفص صدري...ثم لا أنام بعدها...ليس هذا كل شيء...فما حصل كان خلال العطلة...الان و قد بقي على الدخول المدرسي خمسة عشر يوما...كيف سأقابل صديقتها...أقصد صديقاتي...كتب أنه يوجد اثنتان فقط هما سالي و ليا...لكن ماذا عن زملائها...هذا حقا يرهقني...سوف أجن فعلا كل ما أملكه هو بعض من معلومات دُوِنَت في دفتر لا أكثر من ذلك و لا أقل.....بعيدا عن مشاكلي هذه فإن هذه العائلة غريبة...بالأخص ابنة عمي الصغرى فهي تعيش في منزل جدتي لا مع والديها...كما أنها دائمة التحديق بوجهي..أحيانا أشعر أنها ستخترقه بنظراتها...هذا حقا يربكني و يجعلني أشك أن لها علاقة بما يحصل معي..فهي لا تبدو طفلة في التاسعة بل هي أخطر من ذلك.
يتبع...
أنت تقرأ
Way back home
Fantasyماذا ستفعل لو فتحت يوما عينيك و انت فاقد للذاكرة....هل ستجلس و تبدأ في البكاء...أم تبدأ في التأمل بوجه مصدوم.....ردات فعل متوقعة صحيح.....ماذا عن أن تشرع في البحث عن نفسك حينها أو ما يشير لهويتك....لكن ...دون علم أحد أنك فاقد للذاكرة الكانبة{كنوز}